قال رئيس شركة طيران الامارات إن طلبيتها الكبيرة لشراء 50 من أكبر الطائرات في العالم تضع حدا للشكوك بشأن الطائرة التي تسللت حتى إلى الشركة المصنعة إيرباص واضاف أن شركته كانت متأكدة من قدرتها على ملء جميع مقاعد الطائرات لدرجة أنها كانت ستشتري عشر طائرات أخرى اذا اتسع المطار لها.بحسب رويترز

وبإعلانها الطلبية التي بلغت قيمتها 23 مليار دولار في معرض دبي للطيران تنعش طيران الامارات آمال الطائرة التي تباطأت مبيعاتها في الآونة الأخيرة.

وقال تيم كلارك رئيس طيران الامارات في مقابلة يوم الثلاثاء "بالنسبة لنا الطائرة ايه-380 هي المستقبل. ولا نحب أن يتحدث أحد عن عدم شرائنا لها."

وأضاف "أريد أن أوضح بشدة لايرباص ومجلس إدارة إي.ايه.دي.إس .. أننا هنا للأجل البعيد. سنشتري المزيد إن أمكن .. وقد أوضحنا ذلك."

وتهيمن طيران الامارات على دفتر طلبيات الطائرة ايه-380 بعدد 90 طائرة إجمالا من 259 تم طلب شرائها منذ إطلاقها في 2000. لكن العديد من شركات الخطوط الجوية ألغت أو أجلت طلبيات وسط مخاوف من قدرتها على ملء جميع مقاعد الطائرة البالغة 525 في ظل ظروف اقتصادية صعبة.

وقال "كنت صريحا للغاية مع إدارة إيرباص وقلت لهم لا تتخلوا عنها.. إنها طائرة جيدة حقا."

وأنهت الطلبية شحا في الطلبيات لشراء الطائرة الأوروبية العملاقة التي تراجعت الثقة فيها واثارت جدلا داخل ايرباص نفسها بشأن إمكانية خفض الانتاج وتغيير الاستراتيجية وفق تقرير نشرته رويترز الشهر الماضي.

وقال كلارك "كنا على علم بها (مناقشات ايرباص بخصوص الطائرة ايه-380). لكن هذا لم يكن سبب إبرامنا لهذا الاتفاق."

وأبرم الاتفاق خلال مناقشات لم تزد على اسبوع في حين اجتمع مجلس إدارة إي.ايه.دي.اس الشركة الأم لايرباص لبحث مستقبل الطائرة.

وقال كلارك "لم يعلموا شيئا بشأنه حتى يوم الاثنين من الاسبوع الماضي. اتصلنا بهم وقلنا إننا نريد تلك الطائرات وهذه هي الطريقة التي نريد فعل ذلك بها.

"في ذلك الوقت كانوا يواجهون مشكلات بشأن ما ينبغي عمله بالفعل.. ربما خفض معدل الانتاج."

واستطرد كلارك قائلا إنه كان يرى دائما ان طيران الامارات ستحتاج لشراء 25 أو 30 طائرة ايه-380 أخرى على الأقل لدعم اسطولها.

وقال "لذا ما فعلناه حينئذ هو إعادة فحص أراضي مطار دبي الدولي لمعرفة كيف يمكننا استغلال كل السبل الممكنة" لاستيعاب مزيد من الطائرات.

واضاف "عندما أجرينا تلك الدراسة توصلنا إلى الرقم السحري. ولذا قلنا .. لنمتلك تلك الطائرات.

"كان يمكننا أن نشتري عشر طائرات أخرى إذا وجدنا مساحة صغيرة في مكان ما في المطار."

وقال مسؤولون في إيرباص إن مناقشات تحضيرية استمرت شهرين لكنهم أكدوا أن الاسبوع الماضي شهد تصاعدا في وتيرة المفاوضات.

وقال محللون إن الطلبية تزيد اعتماد إيرباص على طيران الامارات وهو ما يثير شكوكا بشان ما إذا كانت المخاطر قد تأجلت فحسب.

وقال كلارك "ما كنا لنقدم طلبية بهذا الحجم إذا ساورنا القلق بشأنها."

وتتوقع ايرباص وطيران الامارات نمو حركة النقل الجوي للركاب في السنوات القادمة بسرعة كافية لتحقيق الجدوى من الطائرات. لكن بوينج منافسة ايرباص تقول إن القطاع يحتاج طائرات أصغر قليلا مثل طائرتها الجديدة 777-إكس.

وقال كلارك "نعتقد أن النشاط سينتعش" مضيفا ان طيران الامارات ترصد بالفعل مؤشرات على التعافي في أوروبا.

واضاف "علينا ملء الطائرة. سيثبت الوقت أن بوسعنا ملء الطائرة التي تتسع لخمسمئة مقعد. يمكنني أن أحدد بالاسم عشر شركات خطوط جوية اليوم أنا مقتنع بأنها قادرة على ملء الطائرات.. شركات لا تدير طائرات ايه-380."