أبوظبي – مباشر: نظمت دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي الاجتماع الثاني "عن بعد" من ملتقى "النبض الاقتصادي" الذي خصص لمناقشة تحديات قطاع الصحة وتعزيز دوره في دعم جهود حكومة إمارة أبوظبي لتنفيذ وتطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية لمحاربة عدوى فيروس كورونا كوفيد 19.
شارك في الاجتماع محمد علي الشرفاء رئيس الدائرة وراشد عبدالكريم البلوشي وكيل الدائرة ونحو 16 مستثمراً ورجل أعمال من أصحاب المنشآت الصحية المسجلة في إمارة أبوظبي الذين استعرضوا أهم التحديات التي يواجهها القطاع الخاص في مجال الرعاية الصحية في ظل الظروف الراهنة بما يدعم من جهوده لمساندة الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام.
وأشاد الشرفاء في بداية اللقاء بالدور البطولي والهام الذي تقوم به الفرق الطبية في دولة الإمارات سواء الحكومية منها أو القطاع الخاص من مستشفيات ومراكز وعيادات للسيطرة على انتشار وباء فيروس كورونا كوفيد 19 بما يحفظ أمن وسلامة أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين.
وأكد حرص قيادة دولة الامارات على تقديم كافة أشكال الدعم للقطاع الخاص في مجال الرعاية الصحية بما يمكنه من تأدية مهامه ومسؤولياته في ظل الظروف الراهنة، مشيراً إلى أن هناك 645 مستشفى ومركزاً طبياً وعيادة مرخصين لمزاولة مهامهم على مستوى إمارة أبوظبي.
ولفت إلى أن المشاركين في هذا الاجتماع يمثلون الشريحة الكبرى من القطاع الطبي في الإمارة بهدف الاطلاع على تحدياتهم ومقترحاتهم وتوصياتهم لما يمكن الدائرة من دراستها ورفع التوصيات المناسبة بشأنها لأصحاب القرار في إمارة أبوظبي مؤكداً استمرار حكومة ابوظبي في تنفيذ مشاريع الرعاية الصحية في كافة مناطق الإمارة.
وأوضح بأن القطاع الصحي في إمارة ابوظبي تكمن أهميته في كون قيمته المضافة سجلت ملياراً و865 مليون درهم للعام 2019 وبمعدل نمو قيمته 2.2 بالمائة فيما سجل إجمالي تكوين رأس المال الثابت للقطاع لنفس العام ملياراً و758 مليون درهم.
وأوضح أن دائرة الصحة أبوظبي أطلقت مؤخراً النسخة المحدثة من خطة الطاقة الاستيعابية التي تعد مرجعاً أساسياً وشاملاً للمستثمرين الراغبين في الاستثمار بالقطاع الصحي في إمارة أبوظبي باعتباره يتضمن بيانات بشأن الخدمات والتخصصات الطبية المطلوبة والموقع الجغرافي المحدد لها إلى جانب معلومات العرض والطلب.
وتحدث رجال الأعمال والمستثمرون في مجال الرعاية الصحية المشاركون في جلسة النبض الاقتصادي عن عدد من التحديات التي يواجهونها من أهمها صعوبة إدارة منشآتهم في ظل الأزمات التي يعاني منها القطاع الخاص في ظل جائحة COVID19 بالإضافة الى تعثر سلاسل التوريد للقطاع الصناعي بسبب الوضع الاقتصادي المتأزم حالياً على المستوى العالمي في ظل قيود حركة التبادل التجاري بين الدول.
كما أشاروا في حديثهم إلى تأثر الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال الرعاية الصحية بسبب الأزمة التي سببتها الجائحة مما تسبب في تعطيل العديد من الخدمات في المنشآت الصحية مما أثر على عدد كبير من العمالة في هذا القطاع الى جانب قلة الكادر الطبي المتخصص لتغطية الحالات المتزايدة في ظل الازمة الراهنة.
وتناول المشاركون في اجتماع النبض الاقتصادي مسألة الرسوم المستحقة على المنشآت الصحية ودفع الاستحقاقات المالية من شركات التأمين الصحي تنفيذاً لتوجيهات حكومة إمارة أبوظبي بهذا الشأن إلى جانب رسوم استخدام الطاقة "الكهرباء والماء".
وعلى مستوى آخر مستجدات الفيروس في الإمارات، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية اليوم الثلاثاء، عن رصد 541 إصابة جديدة بالفيروس، وتسجيل سبع حالات وفاة، وشفاء 91 حالة جديدة.
ترشيحات:
"زايد للإسكان" يصرف 100% من دفعات المشاريع السكنية بقيمة 464 مليون درهم