TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

لماذا تخسر أسهم العقار الإماراتية رغم "سيتي سكيب"؟

لماذا تخسر أسهم العقار الإماراتية رغم "سيتي سكيب"؟
سوق الإمارات

من: إيناس بهجت

دبي - مباشر: تزامناً مع انطلاقة معرض سيتي سكيب جلوبال 2018، المعرض العقاري العالمي، انخفضت الأسهم العقارية بصورة ملحوظة للغاية مغايرة للتوقعات التي كانت تُشير لانتعاشة محتملة في أسهم القطاع في الإمارات.

ويفسر وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية بالإمارات خلال تصريحات خاصة لـ"مباشر"، تلك التراجعات بالسوق الإماراتي، لكون القطاع العقاري متشبع بوفرة في المعروض العقاري للوحدات السكنية بشكل مبالغ فيه ، مقابل طلب قليل للغاية.

وقال الطه، إنه حتى لوحصل عمليات بيع خلال معرض سيتى سكيب، سيضغط على زيادة الوحدات السكنية في المستقبل القريب، وبالتالي زيادة فجوة عدم التوازن بين العرض والطلب في القطاع العقاري.

ووفقاً لمسح خاص لـ"مباشر"، انخفض مؤشر قطاع العقار في سوق دبي بنسبة 1.28%، خلال فترة معرض سيتي سكيب، بخسارة 0.28 نقطة خلال 3 أيام. 

ويشمل قطاع العقار في سوق دبي المالي، 7 شركات، وهي إعمار، وإعمار مولز، ودماك، دريك أند سكل، أرابتك، وديار، والاتحاد العقارية"

وانخفض الاتحاد العقارية بنسبة 0.59%، في قترة تداول المعرض، كما تراجع ارابتك 4.5%، وإعمار مولز 3.2%، وإعمار 4.6%.

فيما ارتفع قليلاً سهم ديار بنحو 1.13%، وسجل دريك اند سكل صعود 14.0%، مع قرار العمومية باستمرار نشاط الشركة.

أما سوق أبوظبي، فهبط مؤشر قطاع العقار بنحو 3.9% خلال 3 أيام انعقاد المعرض العقاري.

ويشمل سوق العاصمة الإماراتية 6 شركات عقارية مدرجة، وهي "القدرة، ومجموعة الشارقة، والدار العقارية، ورأس الخيمة العقارية، وإشراق، ومنازل".

وعن أداء تلك الأسهم، فهبط سهم منازل بنحو 2.22%، وإشراق سجلت هبوط 3.4%، والدار العقارية 4.44%، خلال التداولات بفترة انعقاد المعرض.

وانطلق يوم الثلاثاء الماضي معرض سيتي سكيب جلوبال بمركز دبي التجاري العالمي وسيستمر لمدة 3 أيام وذلك إلى يوم الخميس الماضي 4 أكتوبر 2018.

ويعتقد وضاح الطه، أن الإيجابية في المعرض في عرض وحدات سكنية بأسعار بشكل معقول.

وأكد الطه أن المطورون العقاريون يعملون حالياً على إعادة الجاذبية للطلب على المعروض العقاري مرة أخري.

وأوضح المحلل، يأن هناك حزمة من المحفزات أمام المطورين العقاريون، بأن يقدمون عروض مميزة من ناحية الأسعار، والخدمات المقدمة بالمشاريع، وطرق السداد ميسرة.

وتابع وضاح الطه، بقوله: "أنه حتى إذا دخلت بالفعل محفزات للقطاع العقاري، فإن القطاع يحتاج إلى مدة حتى يعيد توازنه في السوق ونري حركة إيجابية في عمليات البيع والشراء".

وأكد وضاح الطة، المحلل المالي،  بقوله: "ربما تمتد تلك الفترة إلى سنة أو أكثر".

وذكر خبراء بالقطاع في تقرير لـ"بروبرتي مونيتور"، شريك البيانات لمعرض سيتي سكيب جلوبال، أن الأسعار المنخفضة للعقارات والمدفوعة بزيادة في المعروض، ستدعم القطاع في المستقبل.

وأشار التقرير، إلى أن مؤشر أداء الأسعار للشقق والمنازل انخفض بنسبة 3.4%، لتصبح معدلات الشراء في الربع الثالث 1.2 مليون درهم للشقق و1.9 مليون درهم للمنازل.

وأوضحت شركة ريدن المتخصصة بتحليل الأسواق، أن هذا الانخفاض يأتي مع توجه المستثمرين للتركيز على العقارات الجاهزة كونها أكثر أمانا.

وفعاليات معرض سيتي سكيب جلوبال 2018، هي : الأكبر بين المعارض بمنطقة الشرق الأوسط" في نسخته الـ17، حيث أٌقيم بمركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة 300 عارض، مع إتاحة البيع للمشاريع المقامة داخل دولة الإمارات للمرة الثانية في تاريخ المعرض.

وشارك باليوم الأول عدد كبير من الشركات بمشاريعهم خلال المعرض، بقيمة إجمالية تجاوزت 70.37 مليار درهم، بما يقرب من 20 مليار دولار، في اليوم الأول فقط، بحسب إحصائية خاصة لـ"مباشر".

أما اليوم الثاني من المعرض، بلغت القيمة الإجمالية لمشاريع 6 مطورين فقط أكثر من 38.7 مليار درهم إمارتي، حيث استغل العارضون المحليون فرصة انعقاد أكبر معرض عقاري واستثماري على مستوى منطقة الشرق الأوسط لإطلاق مشاريع بمليارات الدراهم.

تحفيز للعقارات

وقامت دولة الإمارات خلال عام 2018، بعدد من المبادرات والقرارات التحفيزية للقطاع العقاري الإماراتي، حيث أطلقت الحكومة عدة مبادرات لتنشيط القطاع العقاري خلال الفترة الماضية، كان أبرزها منح تأشيرات الإقامة لمدة 10 سنوات للمستثمرين، وإمكانية التملّك 100% للأجانب خارج المناطق الحرّة، وتأشيرات الإقامة لمدة خمس سنوات للمتقاعدين.

وخلال العام الجاري، حظي القطاع بدعم كبير؛ حيث قرر مجلس الوزراء الإماراتي منتصف شهر سبتمبر 2018 أن يمنح الوافدين الإقامة طويلة الأمد بعد التقاعد لمن تجاوز عمره الـ 55 عاماً، وهو قرار من شأنه أن يعيد النشاط للقطاع خلال الأشهر القليلة القادمة.

ومنح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قرار حق تملك العقارات في أبوظبي للشركات المملوكة للدار العقارية بنسبة لا تقل عن 50% من رأس المال بشكل مباشر أو غير مباشر، دون أن تشمل الشركات التي تؤسس كمحافظ استثمارية عقارية.

ولم يكن القرار هو القرار الأول بشأن السوق العقارية بالعاصمة، ففي مارس الماضي تم توقيع اتفاقية بين شركتي الدار وإعمار العقاريتين لتأسيس شراكة وإطلاق وجهات عمرانية محلية وعالمية بقيمة 30 مليار درهم برعاية رسمية من الدولة.

مشاركة دولية واسعة

وخلال المعرض، تعهدت شركات محلية ودولية منها "ديار للتطوير ونخيل العقارية وغيرها من الشركات الكبرى العالمية" أن تكشف عن استثمارات ومشروعات نوعية جديدة بقيمة تتجاوز المليار درهم؛ وهو ما يصب في مصلحة القطاع الذي يعتبر من أساسيات الاقتصاد الوطني.

ويعود سيتي سكيب جلوبال للانعقاد بدعم من الشركاء المؤسسين: دبي العقارية ونخيل؛ والرعاة البلاتينيون: جزيرة المرجان وإلتزام لإدارة الأصول؛ والرعاة الفضيون نويانلار وشركة تمليك للعقارات؛ والشريك الاستراتيجي: دائرة الأراضي والأملاك بدبي.

وقالت شروتي جيان بشركة ريدن، أنه بناء على إعلانات المطورين والنسبة الحالية البالغة 40%، يتوقع ضم 11.5 ألف وحدة للسوق مع نهاية العام 2018.

وأضافت: "يتوجه السوق نحو الأكثر قيمة حيث تكون الأسعار العامل الأهم والأكثر تأثيرا على قرارات المستثمرين بغض النظر عن العقارات المستقبلة".

وتابعت، أن قانون تجديد الإقامة لخمس سنوات للمتقاعدين من المتوقع أن يلعب دورا في الاقتصاد الكلي، خاصة في القطاع العقاري.