من: ثابت شحاتة

دبي ـ مباشر: هبط ثلث الشركات الإماراتية المدرجة بسوق دبي المالي إلى ما دون قيمته الاسمية، وذلك بعد التراجعات الأخيرة التي ضربت السوق، على خلفية تدهور أسعار النفط.

وأغلق 13 سهما محليا بسوق دبي بنهاية جلسة الأربعاء 17 ديسمبر دون قيمته الاسمية، أي أي هبط إلى أقل من الدرهم، تمثل هذه الشركات حوالي 28% من إجمالي الأسهم الإماراتية المدرجة التي تصل إلى 46 سهما.

ويرى محللون أن تراجع هذه الأسهم إلى ما دون قيمتها الاسمية، قد يمثل ضغطا على الشركات في حال إقدامها على زيادة رأس المال عن طريق اكتتاب، مما يدفع بعضها إلى التقدم بطلب لشراء جزء من أسهمها، في حين يرى البعض أنها لا تمثل ضغطا.

وقال مدير عام شركة الدار للأسهم والسندات، كفاح محارمة، في حديث لـ "مباشر" إنه ليس من الضروري أن تمثل هذه الأسهم ضغوطا على شركاتها، لأنها لم تعلن أي من هذه الشركات عن سعيها لزيادة رأس المال.

وكان سهم الاتحاد العقارية أحدث الأسهم المنضمة إلى هذه القائمة، حيث أغلق السهم جلسة الأربعاء عند مستوى 0.820 درهم، متراجعا بنسبة 8.9%، ليحقق تراجعه السابع خلال شهر ديسمبر، وانضم السهم إلى هذه القائمة خلال جلسة الثلاثاء 16 ديسمبر.

وأعلنت الشركة في 11 نوفمبر الماضي عن تراجع أرباحها الصافية بالربع الثالث من عام 2014 بنسبة 25.6%، في حين قفزت أرباح التسعة أشهر بنسبة 171.6% بدعم رئيسي من أرباح تقييم العقارات.

وفيما يخص شراء الأسهم، قال محارمة إن الشركات التي تتقدم بطلب لشراء أسهمها هي الشركات التي لديها فائض نقدي، وهذا أمر مستبعد بالنسبة لكثير من الشركات التي تفضل الاحتفاظ بالسيولة لاستغلالها في عملياتها التشغيلية.

وأشار مدير عام شركة الدار للأسهم والسندات إلى أن بعض الشركات بأسواق الإمارات قد حصلت على موافقات لشراء أسهمها خلال الأزمة العالمية السابقة خلال عامي 2008 و2009، ولكنها لم تقم بالشراء.

وشملت قائمة الأسهم التي تخلت عن قيمتها الاسمية، اثنين من الإدراجات الحديثة هما "أمانات"، و"دبي باركس آند ريزورتس"، وهما أحدث الإدراجات بسوق دبي.

وأغلق سهم أمانات جلسة الأربعاء عند مستوى 0.761 درهم، متراجعا 0.78% ليحقق تراجعه العاشر منذ الإدراج، بإجمالي خسائر بلغ حوالي 24%.

وبدأت شركة "أمانات القابضة"، تحت التأسيس أولى جلساتها بسوق دبي، يوم الأحد 30 نوفمبر، وتم طرح 1.375 مليار سهم تمثل 55% من رأسمال الشركة البالغ 2.5 مليار درهم، وتمت تغطية الاكتتاب بنحو عشر مرات.

أما سهم دبي باركس، فقد هبط بنهاية جلسة الأربعاء إلى مستوى 0.645 درهم، مغلقا على تراجع نسبته 6.4% ليرفع خسائره منذ الإدراج إلى حوالي 36% بعد الإغلاق باللون الأحمر في 6 جلسات مقابل جلسة واحدة من المكاسب.

وتم إدراج شركة دبي باركس آند ريزورتس، التابعة لـ مراس القابضة"، اعتبارا من جلسة الأربعاء 10 ديسمبر الجاري، وتزامن إدراج السهم مع موجة التراجعات المتتالية التي ضربت سوق دبي بالفترة الأخيرة.

ويعد سهم "الخليج للملاحة" صاحب أدنى مستوى إغلاق ضمن قائمة هذه الأسهم، حيث أنهى السهم جلسة الأربعاء عند مستوى 0.353 درهم، متراجعا 4%، محققا تراجعه السادس خلال شهر ديسمبر.

ووافقت الجمعية العمومية غير العادية للشركة، في اجتماعها يوم الأحد 5 يناير 2014،  على استمرار الشركة في مباشرة عملها وعدم تصفيتيها، واعتماد إطفاء الخسائر المتراكمة في رأس المال بمقدار 1.1 مليار درهم بحيث يصبح رأس المال بعد التخفيض 551.67 مليون درهم.

كما يعد سهم "الخليجية للاستثمارات العامة" من الأسهم الأدنى، ضمن هذه القائمة، حيث أغلق السهم جلسة الأربعاء على تراجع نسبته 9.8% ليهبط إلى مستوى 0.422 درهم، محققا تراجعه الثامن خلال ديسمبر.

وتعرض السهم للضغوط بالفترة الأخيرة على خلفية ورود أنباء عن قيام هيئة مكافحة الفساد في الأردن بالتحقيق في شبهة ترويج لشركة لمشاريع عقارية وصناديق استثمارية بالأحجار الكريمة تبين أنها وهمية.

وأعلنت الشركة، في بيان نشر على موقع سوق دبي يوم الثلاثاء 9 ديسمبر أنها لم تتلق أية اتصالات أو رسائل رسمية من أية جهة بهذا الشأن.