محمود جمال - مباشر: هبطت أغلب أسواق الأسهم الخليجية وبورصة في نهاية تعاملات اليوم الخميس، أولى جلسات شهر سبتمبر الجاري، مقتفية أثر الأسواق العالمية والتي تشهد تراجعاً وسط توقعات بشأن رفع الفائدة من قبل بنوك أوروبا والولايات المتحدة، بالإضافة لزيادة المخاوف من استمرار فرض عمليات إغلاق بالصين بسبب عودة انتشار فيروس كورونا.
وهبط المؤشر العام السعودية بنسبة 1.15% مع هبوط سهم أرامكو السعودية 1.07% ليأتي بالتزامن مع تهاوي أسعار النفط بنسبة تقترب من 1% بسبب خفض اللجنة الفنية المشتركة "أوبك بلس" توقعاتها لفائض المعروض من الخام هذا العام وتزايد المخاوف بشأن الطلب إضافة لارتفاع الدولار.
وهبط المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوارق المالية بنسبة 1.6% مع هبوط سهم أبوظبي الأول 2.9% والدار العقارية 0.4% وأدنوك للتوزيع 2%.
وتراجع مؤشر سوق دبي المالي 0.8% مع انخفاض سهم إعمار العقارية 1%، ونزول سهم الإمارات دبي الوطني 2.2%. وهبط مؤشر بورصة قطر بنسبة 1.8% مع انخفاض سهم بنك قطر الوطني 3.1% وصناعات قطر 1.8%.
ونزل المؤشر العام للسوق الأول الكويتي 0.79% مع هبوط سهم مشاريع 3.7% وصناعات 2.8% وأجيليتي 2.7%.
عوامل مؤثرة
في هذا الشأن، قال عضو جمعية الاقتصاد السعودية والمحلل الاقتصادي سعد آل ثقفان، إن إن من أهم العوامل الحالية لتماسك أسواق الخليج هي تتماسك أسعار النفط العالمية والتي في حال عدم ثبتها وهبوطها عند مستوياتها الحالية ستؤثر بشكل قوي على أداء الأسهم المدرجة بالمنطقة مما قد يفقدها من جزء كبير من أرباحها المحققة منذ بداية العام.
وأكد أن ما يمر به العالم من ارتفاع في التضخم و ما يتبعه من تشديد بالسياسة النقدية وهو ما سيؤثر على النمو الاقتصادي بالسلب و بالتالي سوف يؤثر على اسعار النفط كذلك بالسلب و هذا كله سوف يؤثر بالتالي على الاسواق الخليجية.
من جانبه، أوضح محمد عبدالهادي، مدير شركة وثيقة لتداول الأوراق المالية، إن هناك عوامل رئيسية مؤثرة قد تؤثر في صعود البورصات العربية خلال تعاملات شهر سبتمبر في مقدمتها نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي الذي سينعقد يوم 21 سبتمبر والذي من المرجح أن ينتج عنه اللجؤ للاستمرار في السياسية النقدية التشديدة لكبح جماح التضخم وبالتالي التأثير سلبا على أسواق الأسهم.
وأوضح أن من أهم العوامل المؤثرة على بورصات المنطقة في تلك الفترة انخفاض النفط عالميا نتيجه لتباطؤ الاقتصاد العالمي والاغلاقات الصينيه نتيجه لارتفاع اعداد كورونا بالاضافه الي احتماليه تواجد النفط الإيراني حال توقيع مبادره النووي الأمريكي الإيراني وهذا كله قد يضغط علي مذيد من انخفاض سعر الخام ومن التأثير على أسواق الخليج خصوصا.
وبدوره، أوضح محمد عطا خبير أسواق الأسهم، أن المخاوف المتزايدة في البورصات العالمية والتي تأتي على خلفية ارتفاع أسعار الفائدة المستمر الذي قد يؤثر على أرباح الشركات في ظل الأزمة الحالية الصعبة التي تمر بها الأنشطة الاقتصادية حول العالم تدفع مسثتمري الأسهم للبيع بشكل مؤقت والتخلص من بعض المراكز المالية بالأسهم، مشيراً إلى أن ذلك التذبذب بالأسواق قد يستمر حتى انعقاد اجتماعات البنوك المركزية الكبرى لا سيما الأوروبي والأمريكي خلال الشهر الجاري.
فيما ارتفع سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 0.42% مع صعود سهم ظفار لتوليد الكهرباء 8.3%، كما ارتفعت بورصة البحرين بنسبة 0.24% مع ارتفاع سهم البحرين الوطني 0.78% وألمنيوم البحرين 0.46%.
وخارج منطقة الخليج، فقد تراجعت أيضاً بورصة مصر بنسبة 0.62% بالغاً مستوى 9936.87 نقطة مع هبوط سهم البنك التجاري الدولي 1.3%.
يشار إلى أن الأسواق العالمية تواجه هبوط حاد ناتج عن موجة بيعية قوية في ظل توقعات مؤسسات مالية عالمية برفع البنك المركزي الأوروبي والفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس لمواجهة التضخم المتصاعد.
والضغوط البيعية مستمرة بالأسواق العالمية منذ جلسة الجمعة الماضية حينما أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في تصريحات بجاكسون هول أن البنك سيواصل تشديد السياسة النقدية لفترة أطول مما كان متوقعًا في السابق.
وتأكيدا لذلك قالت لوريتا ميستر رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي بولاية كليفلاند الأمريكية إنها ترى ضرورة رفع معدل الفائدة أعلى 4% بحلول بداية عام 2023 مواجهة خطر التضخم.
وذكر رئيس الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز في تصريحات صدرت أمس الأربعاء، أن هناك حاجة لزيادة معدل الفائدة بوتيرة تنجح في إبطاء الطلب الذي يتجاوز المعروض الأمريكي.
للتداول والاستثمار في بورصات الخليج اضغط هنا.
ترشيحات:
مصر تتصدر مكاسب البورصات العربية في أغسطس.. وتراجعات حادة بالأسواق العالمية
القيمة السوقية للبورصات العربية تصل إلى 4.49 تريليون دولار الأسبوع الماضي
مع استمرار هبوط البورصات العالمية.. إلى أين تتجه أسواق الخليج ومصر؟
ارتفاع النفط يجنِّب 3 بورصات خليجية الهبوط.. وموجة بيعية تعصف بالأسواق العالمية
