من :بدور الراعي

أبوظبي-مباشر:سجل المؤشر العام لسوق أبوظبي المالي خلال الأسبوع الرابع من 2014 ،والأخير لشهر يناير هبوطاً متأثراً بهبوط شبه جماعي لكافة القطاعات بصدارة العقاري والطاقة .

وانخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي خلال أسبوع بنسبة 1.55% ، مقابل ارتفاع فى الاسبوع الماضي بنسبة 1.02% ،متأثر بهبوط أربع جلسات متتالية ،باستثناء جلسة الأحد التي حقق خلالها المؤشر نمواً بنحو 0.96%.

من جانبه قال مدير التداول لشركة "دلما" للوساطة ،أن هناك عدة عوامل أثرت على أداء الاسواق الاماراتية خلال الاسبوع أبرزهم وفاة الملك عبد الله ،العاهل السعودي ،والتى أثرت بدورها على نفوس الكثير من المتداولين ومسار الاسواق خاصة في ظل استمرار تراجعات أسعار النفط ،اضافة الى نتائج الانتخابات اليونانية وتأثيرها على اليورو في ظل تأثر المستثمرين بالاسواق الاماراتية من الأخبار العالمية أكثر من المحلية.

وعمًقت تراجعات قطاع العقارات من الهبوط بالمؤشر ،ليهوى بنحو 9.69%،متأثراً بسهم "اشراق العقارية" بنحو 6.25% ،ليتداول عند مستويات الـ0.80 درهم,كذلك عمقت من تراجعات القطاع هبوط "رأس الخيمة العقارية" بنسبة 5.26% وسط استقرار لسهم "الدار العقارية".

من ناحيته قال جمال عجاج المدير العام لمركز الشرهان ،انه  لازالت الاسواق تشهد تدني في مستويات السيولة بالرغم من اعلان بعض الشركات عن نتائجها المالية السنوية والتي أظهر تحقيق بعضها نتائج ايجابية الى حد ما .

وأضاف عجاج في اتصال هاتفي لـ"مباشر"  انه يبدو أن الاسواق لازالت تتأثر بالعوامل الخارجية منها تحذيرات صندوق النقد وتخفيض توقعات بنمو الاقتصاد العالمي خلال العام 2015 ،اضافة الى استمرار تراجعات النفط وهبوط الأسواق العالمية.

وفي المركز الثاني حل قطاع "الطاقة" متراجعاً بنحو 4.14% بضغط من هبوط لسهم "دانة غاز" بنسبة 6.12%،في ظل  استقرار لسهم "طاقة" .

وانخفض قطاع البنوك بنسبة 1.07% في ظل الاعلان عن النتائج المالية السنوية لمعظم المصارف بسوق أبوظبي والتى أظهرت تحقيق نمواً لأغلبها ،حيث انخفض سهم "أبوظبي التجاري" بنحو 4.16%،و"أبوظبي الوطني" بـ3.02% ليتجاهل الارباح السنوية، فيما قلًصت ارتفاعات "الخليج الاول" من تراجعات القطاع ليصعد بنحو 2.10% بعدما حقق نمواً في أرباحه السنوية.

وجاء قطاع الاستثمار المرتفع الوحيد خلال أسبوع بنسبة 2.91%،من خلال سهمه "الواحة كابيتال" مرتفعاً بنفس النسبة.

وعلى صعيد التداولات فقد شهدت نمواً مقارنة بالاسبوع الماضي،لتصل الى 381 مليون سهم مقابل 350 مليون سهم خلال الاسبوع المنصرم،وسجلت قيمة التداولات نمواً بنسبة 28% حيث بلغت 1.231 مليار درهم مقابل 961.3 مليون درهم للاسبوع الماضي .

وأشار وائل مهدي إلى  أن التحليلات الفنية لأداء السوق المحلية يؤثر  بشكل ملموس على أداء المستثمرين، وأن الكثيرمنهم يتصرفون على أساس التحليل الفني،مضيفاً الى أن هذا الاسبوع يتزامن مع اغلاق المراكز المالية للكثير من المحافظ.

وأكد أن النتائج المالية التي أعلنت عنها الشركات المساهمة العامة المدرجة في أسواق المال المحلية حتى الآن  تشير إلى أن العائد على القيمة السوقية للأسهم منطقي.

وأضاف مهدي لـ"مباشر" إن الذين يتعاملون بالأسهم الآن، يجب أن ينظروا إلى العائد على القيمة السوقية التي تعتبر مجدية، وليس إلى المضاربة، مؤكداً أن الاستثمار طويل الأجل سيكون ذا جدوى أكبر .