أوضح مصدر مسؤول في هيئة الغذاء والدواء أن الهيئة تستقصي حاليا عن وجود منتج شركة "نستله" العالمية من المعكرونة والمعجنات في السوق المحلية، بعد ظهور نتائج أمس في بعض الدول الأوروبية تؤكد احتواءها على لحوم خيول.

وجاء حديث المصدر لصحيفة الاقتصادية  على خلفية سحب شركة "نستله"، أكبر شركة صناعات أغذية عالميا، وجبات معكرونة باللحم من المتاجر في إيطاليا وإسبانيا بعد أن اكتشفت أن فيها آثارا للحمض النووي الخاص بالخيول، وما أثاره الخبر من قلق المستهلكين في السوق السعودية.

وقالت الشركة السويسرية في الأسبوع الماضي إن منتجاتها لم تتأثر بفضيحة لحوم الخيول المتزايدة، لكنها وبعد سلسلة من الاختبارات اكتشفت وجود آثار للحمض النووي الخاص بالخيول بنسب تفوق 1 في المائة في منتجاتها.

وأضاف المصدر في هيئة الغذاء: "عملنا على مخاطبة الشركة الأم والوكيل في السعودية للتعرف على وجود المنتجات التي ثبت احتواؤها على نسبة من لحوم الخيل في السوق السعودية من عدمه، وفي حال وجد مثل تلك المنتجات المشبوهة، فالشركة والوكيل ملزمان بسحب منتجاتها من السوق".

وشدّد على أن هيئة الغذاء والدواء تتابع بشكل دقيق موضوع فضيحة لحوم الخيل التي انتشرت في عدد من الدول الأوروبية عبر مركز الإنذار المبكر الموجود الذي تصل إليه الأخبار المحدثة، ويتابع تطورات الغذاء في السوق العالمية والمحلية.

وقالت "نستله" إن أحد الموردين الألمان، ويتعامل مع شركة "جى بي إست وليدو" أكبر منتج لحوم أبقار عالميا وفقا للمبيعات، هو من يشتبه في توريده لحوم أبقار مخلوطة بلحوم خيل، ما اضطر "نستله" إلى وقف تعاملها مع هذا المورد الألماني.

وأوضحت هيئة الغذاء والدواء السعودية في بيانها الصادر أمس الأول، أن الاستيراد لا يُسمح إلا من المنشآت المعتمدة لديها فقط، وبناء على ما تم اعتماده من منشآت من الدول الأوربية، فإن السعودية تستورد لحوم الأبقار ومنتجاتها من ثلاث دول أوروبية فقط هي هولندا وأيرلندا والدنمارك، ويبلغ عدد الشركات المعتمدة لدى الهيئة من تلك الدول 29 شركة. وقالت الهيئة إن منتجات هذه الشركات غير مرتبطة بمشكلة خلط منتجات لحوم الأبقار بلحوم الخيل عدا منشأة واحدة وهي "ليفي ميتس"، وتم حظر استيراد منتجات هذه الشركة فور معرفة الهيئة بوجود الغش في منتجاتها، وقامت فورا بإلغاء الترخيص لهذه الشركة بالتصدير إلى السعودية