كشف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم، عن صرف ما مقداره 3 مليارات ريال لإعادة الإعمار لبعض محطات التحلية بهدف زيادة عمرها الافتراضي، متوقعاً أن ترتفع إنتاجية محطات تحلية المياه في المملكة من (3 إلى 6) ملايين متر مكعب حاليا، ما يضاعف حجم الاستثمار إلى أربعة أضعاف، مبينا أن ميزانية المؤسسة لهذا العام، تصل إلى 15 مليار ريال ونصف المليار جلها سيكون في ترسية محطات ومشاريع كبيرة.
وأوضح في تصريحات صحافية أمس عقب حضوره فعاليات الملتقى الثاني لتوطين الصناعة برعاية وزير الكهرباء والمياه المهندس عبدالله الحصين ومشاركة عدد من القطاعات الاستراتيجية والخدمية الحكومية والخاصة، بأن الاستعدادات لفصل الصيف بدأت، مشيرا إلى معاناة الانقطاعات في شبكة المياه التي كانت تحدث بشكل شبه متوال خصوصاً ما حدث في محطة الشعيبة، من تكرار الانقطاع والإصلاحات، التي نتج عنها «50» توقفا خلال السنوات الماضية، وأضاف: «رأينا أن يكون هناك إصلاح شامل في الشعيبة (3) استغرق (30) يوما للعودة مجدداً بنشاط أكبر وبطاقة أعلى لاسيما أنها العصب الرئيس لمنطقة مكة المكرمة»، مشيراً إلى ان الفترات الشديدة انتهت حيث كان الانخفاض تقريباً مليونا ومائة ألف متر مكعب وعادت الإمدادات 950 ألف متر مكعب يومياً.
وبين أن خطوط إمدادات أنابيب المياه في المنطقة الجنوبية على مشارف الانتهاء وسيتم الضخ الكبير لأبها وخميس مشيط في فصل الصيف، ومن ثم البدء في الخط التجريبي في شبكة للأنابيب تربو عن ألف كم متر طولي وستغذي شريحة كبيرة من الأنابيب في مساحة كبيرة من المنطقة الجنوبية.
وتوقع المحافظ أن تبدأ الإجراءات التشغيلية في محطة رأس الخير بتشغيل الجزء الأول فيه والإنتاج التجاري خلال منتصف العام القادم لإنتاج المياه المحلاة والطاقة الكهربائية، فيما أشار إلى أن محطة ينبع 3 على مشارف الترسية وتبلغ طاقتها 550 ألف متر مكعب و 2650 ميجاوات من الطاقة وستمد منطقة المدينة وشمال منطقة مكة، وأضاف أنه مع نهاية العام ستعمل المحطة الجديدة في محافظة جدة (ذات التناضح العكسي) والتي ستنتج 240 ألف متر مكعب من المياه.
من جهة أخرى أعلن أمس عن تأسيس شركة سولاكواجين الخليج المحدودة برأس مال قدره 100 مليون ريال وهي تمثل شراكة تجمع إحدى شركات الأعمال الرائدة في السعودية مع شركة بريطانية تعمل على صنع وابتكار تكنولوجيا تحلية المياه بواسطة الطاقة الشمسية دون الحاجة إلى الألواح الشمسية المكلفة مستدامة، تسهم بشكل رئيس في تنويع الاقتصاد وإيجاد فرص عمل كثيرة ذات قيمة، تؤهل المملكة إلى طليعة الدول ذات التنمية المستدامة وفرصة إيجابية تجاه البيئة.
