وتم خلال الاجتماع الذي عقد بهذه المناسبة مناقشة إنشاء المباني المدرسية بحيث يتوافق التصميم مع النمط الحديث لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية،  وأن يكون وفق أحدث المواصفات والمقاييس العالمية في قطاع التعليم بحيث تتضمن المساحة المخصصة للمشاريع التعليمية عدداً من المرافق الحيوية مثل الأنشطة ومصادر التعليم والملاعب الرياضية والمساحات الخضراء ومواقف السيارات.

 

وأكد المهندس فهد الحماد أن الوزارة سوف تطرح إنشاء هذه المباني المدرسية ضمن ميزانية الوزارة للعام المالي 1433 – 1434هـ ومن المقرر الانتهاء من إنشاء المجمعات التعليمية بمدينة الملك 

 

عبد الله الاقتصادية وفق الجدول الزمني المعد لذلك بحيث يكون بدء الدراسة بها قبل نهاية العام 2015م " .

وأضاف: "إنه ووفق وثيقة التعاون المشترك ستقوم الوزارة بطرح المشروع وترسيته والإشراف عليه وتشغيله وصيانته بعد إنهاء التنفيذ. وستتضمن المرحلة الأولى تنفيذ عدد 2 رياض أطفال ومشروع للمرحلة الابتدائية وآخر مشترك للمرحلتين المتوسطة والثانوية للبنات ومثلها للبنين للمرحلة الابتدائية وآخر مشترك للمرحلتين المتوسطة والثانوية بحيث تكون الطاقة الاستيعابية الكلية للمشروع 4500 طالب وطالبة ".

 

وأعرب المهندس الحماد عن تقديره للجهود التي تبذلها مدينة الملك عبد الله الاقتصادية من أجل الارتقاء بقيم المجتمع الحديث عبر منظومة متكاملة من المشروعات الحيوية التي تشكل في مجموعها رؤية إستراتيجية تتسامى مع أهداف إنشاء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.

 

من جهته قال الأستاذ فهد الرشيد: " إن المدينة الاقتصادية ماضية في تنفيذ خططها الإستراتيجية الرامية إلى توفير بيئة حضارية متكاملة، ومن أجل تحقيق هذا التكامل فان مدينة الملك عبد الله الاقتصادية تعمل عن كثب لتنفيذ اتفاقيات التعاون الاستراتيجي مع العديد من الجهات التي يمكن أن تضيف الجديد، ويأتي اختيار وزارة التربية والتعليم كشريك استراتيجي هام خصوصاً وأننا نلتقي عند نقطة الاهتمام بالتنمية البشرية وأن التعليم هو الركيزة الأساسية للنهوض بالتنمية البشرية. ونحن واثقون من تعاون الوزارة لإنجاح هذه الإستراتيجية الهامة من خلال هذه المباني المدرسية التي تم الاتفاق على إنشائها ".

 

وأضاف الرشيد: "إن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية تولي التعليم اهتماماً كبيراً، وهي تعمل من أجل أن تحوي المدينة كليات ومعاهد ومراكز أبحاث مجهزة بأحدث الوسائل، وسبق بالفعل توقيع العديد من الاتفاقيات لإنشاء المرافق التعليمية المتخصصة بما في ذلك كليات التعليم العالي".

 

تجدر الإشارة إلى أن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكامل مع الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين في هذا الشأن وتأهيل وتوفير فرص عمل للكوادر السعودية عبر الشركات الصناعية والخدمية التي استقطبتها المدينة وتتخذ من المدينة مقرا لها.