TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

استطلاع.. الضغوط المالية أكبر مصدر للتوتر بين المقيمين

استطلاع.. الضغوط المالية أكبر مصدر للتوتر بين المقيمين



الضغوط المالية هي أكبر مصدر للتوتر النفسي في حياة سكان الإمارات، وذلك وفقاً لبحث أجري مؤخراً لفائدة 'أسبوع الإمارات توفر'، يطلقه موقع كاشي cashy.me ، وهو أول برنامج وطني لتوفير المال في العالم العربي.

وقال 36% من الذين سألهم "يو-غوف" YouGov نيابة عن كاشي، إن القلق بشأن المال والديون هو أكبر مصدر للتوتر النفسي، وبعده يأتي العمل (20%)، وثم مشاكل العلاقات مع الآخرين (12%).

وتؤثر مستويات التوتر النفسي بشكل واضح على حياتنا اليومية، حيث يقول (68%) من المشاركين في الاستطلاع، إن التوتر يؤثر سلباً في أدائهم في العمل و/أو علاقاتهم مع الآخرين.

وعند الإجابة على سؤال يتعلق بنواحي حياتهم الأكثر تأثراً بالتوتر النفسي، كانت 'راحة البال' mental wellbeing الضحية الرئيسية، حيث قال 68% إن راحة بالهم قد تأثرت سلباً إلى حد متوسط أو كبير، بسبب التوتر. وبعدها تأتي الصحة الجسدية (61%)، ثم الحياة العائلية (52%)، ثم الأداء في العمل (49%)، ثم العلاقات مع الأصدقاء (45%).

الوضع الاقتصادي

ولا يطول تأثير التوتر أو الضغط النفسي، المستوى الشخصي فحسب، ولكنه أيضاً يؤثر في الوضع الاقتصادي في المجتمع، حيث قال 37% من سكان الإمارات الذين شملهم الاستطلاع، إنه كان عليهم أن يأخذوا إجازة من العمل بسبب توتر نفسي، أو أمراض ذات علاقة بالضغوط النفسية. وقال ثلثا المستطلعين من سكان الإمارات (64%)، إنهم تركوا 3 أيام عمل على مدار الـ12 شهراً الماضية، بسبب توتر نفسي، أو أمراض ذات علاقة بالضغوط النفسية.

كما أظهر الاستطلاع أن معظم المستطلعين من السكان (55%)، غير قادرين على توفير أكثر من 10% من راتبهم الشهري. في الحقيقة، قال 3 من كل 10 مشاركين، إنهم ليسوا قادرين على توفير (ادخار) أي شيء. ويبدو أن الغربيين هم الأفضل في موضوع التوفير، حيث قال أكثر من نصفهم (53%) إنهم يدّخرون ما يفوق 20% من راتبهم الشهري. أما الإماراتيون والوافدون العرب، فقد بدا أنهم يدّخرون أقل بكثير من الوافدين الغربيين.

العيش بلا عمل

وعلى ضوء هذا العجز في التوفير، فإنه ليس من المُستغرب أن تجد أكثر من نصف سكان الإمارات، لا يستطيعون العيش لأكثر من شهرين على مدخراتهم الحالية. ومن المثير، أن ربع الذين شاركوا في الاستطلاع، لن يكونوا قادرين على العيش حتى ولو لشهر واحد، إذا فقدوا وظائفهم.

ويتجلى ذلك بصورة أوضح عند المُستطلعين من الشباب، حيث إن 33% من المُستطلعين الذين تبلغ أعمارهم 18-29 سنة، ادعوا أنهم لا يستطيعون الاستمرار ولو لشهر واحد بدون دخل، بالمقارنة مع 27% من أولئك الذين تبلغ أعمارهم 30-39 سنة، و16% من أولئك الذي تزيد أعمارهم عن 40 سنة.

أكثر من ثلث المُشاركين (38%) عليهم ديون لبطاقات الائتمان. ثلث هؤلاء عليهم ديون لبطاقات الائتمان تعادل، أو تفوق، راتبهم الشهري. ومما يُثير القلق، أن ثلثا آخر من هؤلاء عليهم ديون بطاقات ائتمان تساوي على الأقل ثلاثة أضعاف راتبهم الشهري.

 

الضغط المالي

تقول نعمة أبو وردة، مؤسِّسَة ورئيسة موقع كاشي، وهو أول منبر إعلامي اجتماعي في العالم العربي، متخصص بتأثير المال على حياتنا: "كلما كان الضغط المالي أقل، هذا يعني أننا أناسٌ سُعداء؛ ونصبح آباء، وأصدقاء، وزملاء أفضل. ولأجل هذا عملنا على خلق برنامج أسبوع الإمارات توفر. والرسالة الرئيسية هنا، هي أننا فصّلنا وقسّمنا عملية توفير المال، إلى أهداف يومية عملية، وصغيرة، ويمكن إدارتها وتحقيقها، خاصة مع مساندة الأصدقاء. نريد أن نثبت لكم أن هذه التغييرات وعمليات التوفير اليومية الصغيرة، يمكن فعلاً أن تحوّل حياتكم".

وتضيق "لذلك، نرجو أن تنضموا إلينا في أسبوع «الإمارات توفّر». وتتعهدوا بأنكم ستتبنون هدف كل يوم من أيام هذا الأسبوع. وبذلك نخطو جميعاً خطوة كبيرة باتجاه أن تصبح الإمارات، أمّة أكثر فطنة في التعامل مع المال".

وسيعرض أسبوع الإمارات توفّر برنامجاً متكاملاً من الأحداث، مع موضوع مختلف في كل يوم. أحد الأيام سيُركز على مساعدة الناس على زيادة أرصدتهم في البنوك، من خلال نبذ بعض العادات السيئة، بينما سيهدف يوم آخر لزيادة الثقافة المالية بين شبابنا، ولخلق جيل من الأولاد الواعين مالياً.