محمود جمال - مباشر: سجلت الأسهم العالمية أول مكاسب أسبوعية منذ منتصف شهر أغسطس الماضي مع تجاهل المستثمرين للمخاوف بشأن الركود ورفع أسعار الفائدة، فيما سيطرت الضغوط البيعية على بورصات الخليج تزامنا مع هبوط أسعار النفط.
وبحسب إحصائية أعدتها "معلومات مباشر"، فإن المؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفع بنهاية الأسبوع الأول من شهر سبتمبر الجاري بنسبة 3.7%، ليغلق عند 4067.62 نقطة.
وزاد المؤشر ناسداك المجمع 4.1% إلى 12113.19 نقطة، كما ارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 2.7%، إلى 32151 نقطة. وارتفع أيضا مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي مكاسب أسبوعية قدرت بنحو 1.05%، وصعد مؤشر نيكي الياباني بنهاية التعاملات الأسبوعية 2%.
مخاوف بالأسواق العالمية
وبدوره، أوضح محمود عطا خبير أسواق المال، إنّ الأسواق العالمية جاءت بعد عمليات بيع حادة بدأت في منتصف أغسطس الماضي بفعل مخاوف من تأثير السياسات النقدية المتشددة وعلامات التباطؤ الاقتصادي بأوروبا والصين.
وأشار إلى أن الأسواق العالمية ستركز الأسبوع القادم على تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر أغسطس، موضحا أن تلك البيانات ستكون الأخيرة قبل أن يتخذ صانعو السياسة قرارهم الصادم والموجع بشأن أسعار الفائدة في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.
ومن المتوقع أن يتجه الفيدرالي في الاجتماع القادم لزيادة إضافية على أسعار الفائدة مقاربة لأخر زيادتين والتي كانت بمقدار 75 نقطة أساس وذلك على الرغم من أن هناك إشارات إلى أن وتيرة ارتفاع التضخم بدأت تهدأ.
ورجح كريستوفر والر عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في تصريحات له مؤخرا، إقرار زيادة كبيرة لمعدلات الفائدة خلال اجتماع شهر سبتمبر الجاري، مشددا على أن تحرك الفائدة في الاجتماعات المقبلة سيخضع للبيانات الاقتصادية. ويعني زيادة أسعار الفائدة المزيد من الضعف في الأصول الخطرة وبمقدمتها الأسهم، والمزيد من الاتجاه الصعودي للدولار القوي للغاية.
ومن جانبه، قال ابراهيم الفيلكاوي الاستشاري الاقتصادي إن الهدوء الحاصل بالأسواق الخليجية بسبب توجهات الفيدرالي وانتظار قرارته إضافة لمراقبة التطورات الجيوسياسية بالمنطقة والعالم، مشيرا إلى أن عودة السيولة ستكون مرتبطة ببدء ضخ سيولة أجنبية واضحة بالأسهم القيادية. وأشار إلى أن ارتفاع الأسواق العالمية بنهاية الجمعة الماضية سيضفي نوعا من الإيجابية على أسواق المنطقة وقد تكون بداية لمرحلة نهاية الهبوط ومن ثم البدء في الارتفاع التدريجي.
هبوط ببورصات الخليج
وبالنسبة لأداء البورصات الخليجية فقد سيطر عليها اللون الأحمر حيث تراجع مؤشر السوق السعودي 2.5%، كما هبط مؤشر سوق دبي قرابة 1%.
وانخفضت بورصة قطر 1.78%، وتراجع المؤشر الأول للبورصة الكويتية 0.3%، ونزل مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 2%. فيما ارتفع مؤشر سوق أبوظبي 0.5% وزاد مؤشر البورصة البحرينية 0.3%.
بورصة مصر.. ومحط الاهتمام
وقال أحمد معطي المحلل الاقتصادي والمدير التنفيذي لمكتب شركة فيرجن إنترناشيونال ماركتس مصر، إن بورصات الخليج تتعرض لضغوط بيعية بهدف جني الأرباح التي حققتها طوال العام وكانت ملحوظة، مشيرا إلى أن هبوط النفط مؤخرا دعم تلك العمليات التي أدت لهبوط مؤشرات أسواق المنطقة. وانخفضت أسعار النفط الخام، وهي حافز رئيسي للأسواق المالية في الخليج، بعد أن أعلنت مجموعة "أوبك بلس" هذا الأسبوع خطة لخفض إنتاجها من النفط بمقدار 100 ألف برميل يومياً في شهر أكتوبر المقبل، ما يعيد الإمدادات لمستويات شهر أغسطس الماضي.
وتوقع معطي، أن يزداد الاهتمام إلى نهاية العام بالبورصة المصرية والتي ربحت أكثر من 3% الأسبوع الماضي وذلك في تزايد عمليات الاستحواذ الخليجية على كبرى الشركات وانخفاض العملة المحلية الأمر الذي يحفز الأجانب على اقتناص الفرص بالأسهم.
شهية مستثمرين
ومن جانبه، قال مينا رفيق مدير البحوث في المروة لتداول الأوراق المالية، إنه رغم عودة الارتفاعات فى الاسواق المالية العالمية و بورصة مصر خلال الأسبوع الماضى الا ان تراجع اسعار النفط وسط مخاوف الدخول فى مرحلة ركود و مع اتجاه الفيدرالى لاستئناف رفع معدلات الفائده لمواجهة التضخم أثر سلبا على أداء بورصات الخليج.
وأشار إلى ان استمرار رفع معدلات الفائده المتوقع أثر بالسلب على شهية المستثمرين فى السوق السعودى و الاسواق الخليجية خلال الأسبوع الماضى، مشيرا إلى أن عودة ارتفاع أسعار النفط بختام تعاملات الجمعة الماضية من شأنها ان تنعكس على عودة شهية المستثمرين بالاسواق هناك نحو المخاطرة خلال الفترة المقبلة.
للتداول والاستثمار في بورصات الخليج اضغط هنا.
ترشيحات:
الأسهم الدفاعية محط أنظار مستثمرو العالم منذ بداية 2022.. وخبراء يوضحون الأسباب
4.35 تريليون دولار القيمة السوقية لـ13 بورصة عربية بنهاية أغسطس
