QFBQ
مباشر: أقرت الجمعية العمومية السنوية لبنك قطر الأول، المدرج في بورصة قطر، في اجتماعها يوم الخميس 6 أبريل، النتائج المالية المدققة، وأداء البنك خلال السنة التشغيلية الثامنة.
وقال رئيس مجلس إدارة البنك: "لم يكن بنك قطر الأول في منأى عن الحالة الاقتصادية السائدة عالمياً، حيث سجل البنك خسائر معظمها غير متحقق، نتجت بشكل أساسي عن انخفاض في إعادة التقييم لبعض استثماراتنا في أسهم الملكية الخاصة في عدد من الأسواق".
وأضاف عبدالله بن فهد بن غراب المري، قائلاً: "بالرغم من انخفاض قيمة محفظة استثمارات البنك إلا أن إجمالي الموجودات لم يتراجع، حيث بلغت نحو 6 مليارات ريال، ناتجة أساساً من الزيادة في الموجودات التمويلية، والتي ارتفعت بنسبة 33%".
وأشار إلى أن محفظة أسهم الملكية الخاصة ساهمت في ارتفاع إيرادات توزيع الأرباح لتصل إلى 13 مليون ريال، كما واصلت محفظة الصكوك تحقيق عوائد جيدة قاربت 30 مليون ريال، وتضاعف دخل البنك من الودائع لدى المؤسسات المالية ثلاث مرات؛ نتيجة نقل الأموال إلى صناديق نقدية متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وقال المري: "في حين يستمر سوق الاستثمار العالمي بمواجهة تحديات كبيرة منذ بداية عام 2016، تتأثر محفظة أسهم الملكية الخاصة لبنك قطر الأول بصورة سلبية بسبب الأحداث التي تمر بها العديد من البلاد، وخصوصاً تركيا والمملكة المتحدة، وكان التأثير الأساسي ناجماً عن انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني والليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي، إضافة إلى ضعف القطاع العقاري في المملكة المتحدة".
وأوضح أن محفظة بنك قطر الأول لأسهم الملكية الخاصة استطاعت تحقيق عائدات كبيرة على مدى السنوات الست الماضية، فالاستثمارات في تركيا لا تزال أعلى بنسبة 47% من كلفة الاستحواذ، وستواصل النمو على صعيد المبيعات مع تحقيق الأرباح.
كما أشار إلى أنه انسجاماً مع استراتيجية بنك قطر الأول، سيواصل البنك سعيه للتخارج من محفظة أسهم الملكية الخاصة الحالية؛ بهدف تحقيق أقصى قيمة للمساهمين والعملاء في الأوقات المناسبة، وإعادة استثمار العائدات في صفقات مربحة يكون لها أثر إيجابي على عائدات البنك.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي للبنك زياد مكاوي، وفقاً للبيان: "سنواصل العمل على تنويع محفظتنا من أسهم الملكية الخاصة والدخول إلى أسواق جديدة جاذبة للاستثمارات، كما نتطلع إلى إقامة علاقات شراكة مميزة مع الشركات والمستثمرين من الأفراد والمؤسسات".
وأضاف قائلاً: "نتوقع أن تشهد الساحة الاقتصادية العالمية المزيد من التحديات فيما تتأقلم دول مجلس التعاون الخليجي مع انخفاض أسعار النفط وتباطؤ النمو الاقتصادي. وعلى الرغم من هذه التحديات، سيواصل بنك قطر الأول سعيه لرصد الفرص الاستثمارية الواعدة التي تظهر تحت وطأة هذه الظروف".
وأعلنت بورصة قطر، يوم الأربعاء الماضي، عن وقف التداول على أسهم بنك قطر الأول خلال جلسة الخميس 6 أبريل؛ نظراً لانعقاد اجتماع الجمعية العمومية العادية للبنك.
وأظهرت البيانات المالية للبنك تحقيق خسائر عائدة على المساهمين في العام 2016 بلغت 266 مليون ريال، مقابل صافي ربح بلغ 66 مليون ريال في عام 2015.
واقترح مجلس إدارة البنك عدم توزيع أرباح للعام 2016.