من: رامي سميح

أبوظبي -مباشر: قال الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي البحريني "ممتلكات القابضة"، اليوم الاثنين، إن الشركة تنظر بعين الاعتبار إلى عدة فرص استثمارية جديدة في دول الخليج.

وأضاف محمود كوهجي، في مقابلة مع "مباشر"، على هامش مناسبة بأبوظبي :"هناك فرص استثمارية عدة في دول الخليج في قطاعات مثل التعليم والصناعة والعقارات، ننظر إليها جميعا بعين الاعتبار وندرسها".

وتابع كوهجي :"نعتبر دول الخليج افضل خيارتنا الاستثمارية خاصة وان قوانينها متشابهة مع قوانين الاستثمار البحرينية، ولدينا بالفعل استثمارات في الإمارات والسعودية والكويت، ونبحث عن فرص في عمان".

وقال الرئيس التنفيذي لـ "ممتلكات القابضة"، إن الشركة تعتزم التوسع بقوة في القطاع الصحي خارج دولة البحرين، مع سعيها أيضاً لزيادة استثماراتها في القطاع العقاري.

وأضاف محمود كوهجي: "نعمل على التوسع بشكل أكبر في القطاع الصحي خارجياً، مع التركيز على قطاعتنا الأخرى مثل الصناعات".

وقال: إن ممتلكات أعلنت مؤخراً عن استثمار بالقطاع الصحي في إيطاليا، وفي الطاقة المتجددة ببريطانيا، واستثمار آخر في أمريكا بالقطاع العقاري.

وأضاف: أن الشركة لديها عدة مشاريع عقارية في البحرين، متوقعاً استمرارها في التوسع بهذا القطاع خلال الفترة القادمة.

وقال: إن الشركة بدأت في عملية الإنشاءات الخاصة بفندقين، الأول بالتعاون مع جميرا بالإمارات باستثمارات تتراوح بين 60 إلى 70 مليون دينار، والثاني مع فيرمونت البحرين بنفس حجم الاستثمارات تقريباً.

وأضاف كوهجي: أن ممتلكات تمول جميع مشاريعها عبر الإيرادات الذاتية والقروض، مستبعداً اللجوء إلى أسواق الدين، مشيراَ في الوقت ذاته إلى أن الشركة لن تبيع أي أصول أو تغير استراتيجيتها الاستثمارية بسبب تراجع أسعار النفط.

وقال الرئيس التنفيذي لممتلكات: إن حكومة البحرين ماضية في مشاريعها رغم تراجع أسعار النفط، مشيراً إلى أن 70% من الاقتصاد البحريني لا يعتمد على النفط.

وأضاف: "الأمور في دول الخليج تسير نحو هيكلة الاقتصادات، والحكومات تضع ميزانياتها حالياً على أسعار معقولة للخام، وكل ما نبغيه الآن هو استقرار أسعار النفط".

وتعتمد دول التعاون الخليجي بشكل رئيسي على إيرادات النفط لتمويل برامج ضخمة للإنفاق الحكومي والحفاظ على عدد ضخم من الموظفين الحكوميين وكذلك في دعم أسعار الطاقة والمياه وغيرها من الخدمات لمواطنيها.

لكن انخفاض أسعار النفط منذ منتصف 2014 بواقع النصف تقريبا ضغط على موازنات الدول الخليجية ليجبرها على تبني إجراءات تقشفية لم يسبق لها مثيل من بينها خفض المزايا والمكافآت لموظفي الحكومة وتقليص دعم الطاقة وفرض ضرائب جديدة للتأقلم مع أسعار النفط المتراجعة

وتابع كوهجي: "الجميع ينظر حالياً إلى بدائل ما بعد النفط، مع التركيز بشكل كبير على الطاقة المتجددة".

وممتلكات، التي تأسست في يونيو 2006، هي الذراع الاستثمارية لمملكة البحرين وهي من أصغر صناديق الثروة السيادية في منطقة الخليج، وتضم تحت إدارتها أكثر من 35 شركة، وتُدير محفظة تزيد قيمتها عن 8. 8 مليار دولار.

كما تملك "ممتلكات" حصصا في 40 شركة في القطاع غير النفطي في المملكة من بينها البحرين للاتصالات (بتلكو) وألمنيوم البحرين (ألبا).