من: محمود جمال

مباشر: واصلت أسعار النفط والذهب الصعود بنهاية تعاملات يوم الأربعاء، بعد أن أشارت روسيا إلى تعاون محتمل مع أوبك، وإبقاء البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بلا تغيير في خطوة كانت متوقعة، بحسب مُحللين.

وارتفع خام برنت 1.3 دولار للبرميل بنسبة 4.1% إلى 33.1 دولار.

وقفزت أسعار الخام بعد أن فتح بيان صادر من وزارة الطاقة في روسيا - أكبر منتج للنفط خارج اوبك - أمس الأربعاء الباب أمام محادثات مع أوبك بعد لحظات من قول رئيس شركة ترانسنفت التي تحتكر خطوط الأنابيب في روسيا إن مسؤولين قرروا أنهم ينبغي لهم إجراء محادثات مع السعودية وأعضاء أوبك الآخرين بشأن تخفيضات في إنتاج النفط.

وفي وقت سابق، لم تظهر روسيا استعداداً لخفض إنتاجها من الخام في معركتها مع السعودية للحفاظ على حصتها في السوق.

وقال المُحلل النفطي والاقتصادي، أحمد حسن كرم، في حديث لـ "مباشر": إن الحديث الروسي عن اقتراب الاتفاق مع دول أوبك بشأن الإنتاج حسن نفسيات المتعاملين بالأسواق.

وقال "كرم" إن الاتفاق بين روسيا وأوبك على المدى البعيد من الممكن أن لا يحدث، حيث ينظر منتجو النفط إلى الطرف الآخر لكي يخفض الإنتاج، بينما يحافظون هم على مستويات إنتاجهم.

وأوضح "كرم" أن هناك عوامل أكثر أظن ستحدد مسار النفط في الفترة القادمة وهي العوامل الجيوسياية بالمنطقة والتي أظنها ستكون بعيدة عن التصريحات الرسمية.

وصعدت أسعار الخام الأمريكي 85 سنتاً بنسبة 2.7% إلى 32.3 دولار.

وتراجعت عقود البنزين الأمريكي أثناء التعاملات في بورصة نايمكس يوم الأربعاء إلى أقل من دولار للجالون للمرة الأولى منذ عام 2009.

وهبطت عقود البنزين لأقرب استحقاق إلى 99.24 سنت للجالون، وهو أدنى مستوى منذ الثاني من يناير 2009 قبل أن تتعافى في وقت لاحق إلى 1.04 دولار.

وتعافت الأسهم الأوروبية لتغلق على ارتفاع محدود يوم الأربعاء بعد قفزة في أسعار النفط، وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى على أن يغلق مرتفعاً 0.36%.

وفي البورصات الرئيسية في أوروبا أغلق مؤشر فايننشال تايمز البريطاني مرتفعاً 1.3% في حين صعد مؤشرا داكس الألماني وكاك الفرنسي 0.59% و0.54% على الترتيب.

ومع استمرار النفط في الصعود، ارتفعت أيضاً أسعار الذهب يوم الأربعاء 0.6% لتسجل 1126.70دولار للأوقية (الأونصة)، وهو أعلى مستوى له في 12 أسبوعاً بعد أن أبقى البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بلا تغيير .

وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي في بيانه الصادر أمس، إنه يراقب عن كثب التطورات الاقتصادية والمالية العالمية.

وقال الفيدرالي أيضاً إنه يعكف على تقييم كيف سيكون تأثير اضطرابات الاقتصاد العالمي والأسواق المالية على الآفاق الاقتصادية في الولايات المتحدة.

قال المحلل في أسواق المعادن، رجب حامد لـ "مباشر"، إن بيان المركزي الأمريكي أمس يعتبر إقراراً بصعوبة أوضاع السوق، وهو ما دفع المستثمرين إلى شراء الذهب انتظاراً للاختبار التالي وهو أحدث تقرير شهري للوظائف في الولايات المتحدة، والذي سيصدر أوائل فبراير القادم.

أمَّا بالنسبة للأسواق العالمية، فقد أغلقت الأسهم الأمريكية على هبوط يوم الأربعاء، بعد أن أحبط مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي المستثمرين الذين كانوا يتوقعون أن يصدر إشارة قوية على أنه ربما يقلص زيادات أسعار الفائدة في المستقبل بسبب الاضطرابات الأخيرة في الأسواق المالية.

وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول منخفضاً 1.38% إلى 15944.46 نقطة.

وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً 1.09% ليغلق عند 1882.95 نقطة.

وانخفض مؤشر ناسداك المجمع 2.18% إلى 4468.17 نقطة.

وتراجعت الأسهم اليابانية في مستهل تعاملات اليوم الخميس 0.6%، وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.55%.