TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

"ساكسو بنك": من الصعب على "أوبك" أن تُغيّر مسارها حالياً

"ساكسو بنك": من الصعب على "أوبك" أن تُغيّر مسارها حالياً
الصورة من رويترز

دبي - مباشر: قال رئيس قسم استراتيجية السلع لدى "ساكسو بنك"- أولي هانسن، إن اجتماع أعضاء "أوبك" في فيينا بتاريخ 4 ديسمبر الحالي، سيناقش وللمرة الأولى منذ فترة كبيرة مواضيع مختلفة من ضمن الأجندة وخارجها، "مع العلم بأن سعر سلة النفط الخام لـ "أوبك" قد هبط منذ أكتوبر الماضي بنسبة 10% ليصل إلى أدنى مستوياته منذ الركود الذي شهده عام 2009. 

وأشار تقرير البنك، الصادر اليوم، أنه وفي هذه الأثناء لا يزال المعروض من خارج منظمة "أوبك" مرتفعاً للغاية مع وصول الإنتاج الأمريكي إلى مستويات تفوق 9 ملايين برميل يومياً، غير أن استمرار تقليص أعداد المنصات النفطية العاملة في الولايات المتحدة من المفترض به أن يعود بتأثير إيجابي على السوق بما أنه يبشّر بنتائج إيجابية على صعيد مواصلة خفض الإنتاج خلال الأشهر القادمة".

وأضاف "لاقت السعودية - صاحبة استراتيجية "مواصلة الإنتاج" الحالية - نقداً متزايداً من أعضاء المنظمة، ولاسيما الدول الأقل ثراءً التي تعاني من تناقص الدخل وعدم القدرة على تحقيق أية زيادات في الإنتاج. 

ولكن بالمقابل ثمة تغيير في لهجة التصريحات الأخيرة للمسؤولين السعوديين الذين أعربوا عن رغبتهم التعاون مع منتجي النفط الآخرين لضمان استقرار الأسعار، وهو ما دفع البعض إلى الاعتقاد باحتمال أن نشهد تصريحاً مفاجئاً الجمعة القادمة".

وأشار إلى "هبوط قيمة الإنتاج اليومي لـ "أوبك" بمقدار 2 مليار دولار قياساً بالمتوسط الذي تم تسجيله بين 2011 و2014. وفي حين يمكن القول بأن "أوبك" نجحت في حفز الطلب العالمي، غير أن التأثير الاقتصادي السلبي على أعضائها كان كبيراً جداً".   

وتابع: "في جميع الأحوال، من الصعب على "أوبك" أن تغيّر مسارها حالياً في ظل استمرار ارتفاع معدلات الإنتاج من الدول غير الأعضاء في المنظمة، خاصّة وأن أي شيء خلاف ذلك قد يتم تفسيره على أنه "هزيمة" للموقف السعودي. 

ولا شك أن اللقاء سيشهد نقاشات هامة بين الوزراء حول كيفية التعامل مع زيادة الإنتاج بعد استئناف إيران لإنتاجها العام القادم، واحتمال مضاعفة الإنتاج الليبي في غضون أسبوعين من الآن".

وقال: "بغض النظر عن ذلك كله ثمة أمرّ مؤكد بشكل مطلق، وهو أن أنظار جميع المعنيين بتداول أسهم النفط ستكون متجهة إلى الشاشات، يوم الجمعة القادم، بينما سيكون الصحفيون والمحللون منهمكين في محاولة تأويل وتفسير التصريحات غير الرسمية التي يتم الإدلاء بها خارج قاعة المؤتمر".

ولفت إلى أنه "من المفترض أن يبقى احتمال الهبوط محدوداً عند 40 دولاراً لخام غربي تكساس و43 دولاراً لخام برنت قبل انعقاد اللقاء، وذلك نظراً لحالة ترقب صدور أي إعلان مفاجئ (مهما كان خفيفاً) أثناء الاجتماع، فضلاً عن المواقع القصيرة التي لا تزال قائمة في سوق الأسهم الآجلة. 

ونحافظ على رأينا القائل بأن النطاق الممتد من 40 إلى 50 دولاراً سيكون المرجح للتداول خلال الأشهر القادمة، مع التنويه إلى بقاء مخاطر الهبوط قصير الأمد قائمة نتيجة للارتفاع الموسمي في المخزونات الأمريكية خلال الربع الأول، إلى جانب الإنتاج الإضافي من ليبيا وإيران".