TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

السوق السعودي مابين مغريات الاسعار الحالية وغموض المستقبل

السوق السعودي مابين مغريات الاسعار الحالية وغموض المستقبل
70% من الأسهم المدرجة فقدت نصف قيمتها السوقية

من: معاذ بن سعد
 الرياض -مباشر: في ظل التطورات والأحداث التي تتوالى منذ الأشهر الأخيرة، حول الوضع الاقتصادي وتقلبات اسعار النفط، التي دفعت سوق المال السعودي إلى مستويات متدنية هي الأدنى منذ أكثر من عامين، شاهدنا أكثر من 20 شركة تتداول قرب القيمة الدفترية أو أقل منها، وبعض المستثمرين يرون في ذلك فرصة للاستثمار طويل المدى، والبعض الآخر يرون أنه بالوقت الحالي هناك بوادر أزمات اقتصادية تدفعهم إلى التريث.

وعلق رئيس المركز الخليجي للاستشارات المالية الأستاذ محمد العمران لـ "مباشر"، أنه في هذه المرحلة، يصعب التنبؤ حول المستقبل الاقتصادي للدول المصدرة للطاقة وأسواقها المالية للأسهم، بسبب عدم وضوح اتجاه أسعار الطاقة العالمية التي تعتبر المحرك الرئيسي لاقتصاداتها وأسواقها.

ولذلك يجب في مثل هذه الأوقات، متابعة أسعار الطاقة العالمية أولاً للبحث عن أي اخبار إيجابية قبل اتخاذ قرار الاستثمار طويل المدى في سوق الأسهم، وهي مسألة قد تحتاج لبعض الوقت حتى تنكشف حالة عدم الوضوح التي تضغط أسعار الأسهم حالياً.

ومن جهته، قال مدير إدارة أسواق المال والنقد بشركة أديم المالية الأستاذ محمد السويد، هبوط السوق في الوقت الحالي يعود إلى تغير في الاستراتيجية الاقتصادية للبلد مع وجود بعض الغموض عليها، مما يدفع المستثمرين لخصم قيمة السوق الحقيقية حتى تظهر هذه الاستراتيجية للعلن بوضوح بداية من الميزانية العامة للدولة بإذن الله وانا متفائل جداً بها.

وقد علق الرئيس التنفيذي لمركز المال والأعمال للتدريب الأستاذ علي الزهراني، أن السوق السعودي من شهر سبتمبر العام الماضي تراجع من مستويات 11100 نقطة حتى المستوى الأدنى 6820 نقطة، فقد خسر ما يقارب 40%، وأن السبب الرئيسي لهذه الخسارة كما هو واضح، انخفاض اسعار النفط من مستويات فوق 100 دولار إلى سعره الذي وصل الآن إلى 44 دولار، وأن هذه الخسارة بالطبع سوف تأثر على الاقتصاد السعودي، وبهذا فأن الأمر طبيعي أن تصل بعض الشركات إلى مستويات متدنية، وتتداول قرب القيمة الدفترية أو أقل منها.

ولكن ربما تكون هذه من نظرة أخرى يوجد بها فرص للمستثمرين الذين يبحثون عن الاستثمار لفترات جيدة، خصوصاً في الشركات التي يوجد بها احتمالية الرجوع بشكل سريع، وهي التي تملك محفزات مثل النمو، التوزيعات النقدية، امتلاك الاحتياطيات، جودة الارباح التي تحققها الشركة والعمالة التشغيلية.

ومن جهة اخرى فقد قامت "مباشر" بوقت سابق بنشر تقرير حول اداء الأسهم منذ قمة 2014، حيث فقدت 70% من الأسهم المدرجة نصف قيمتها السوقية، بالإضافة الى تراجعات لقطاع "المصارف" بلغت 37%، بينما تراجع قطاع "البتروكيماويات" بواقع 48% خلال الفترة، كذلك قطاع "الاسمنت" شهد تراجعاً تجاوز 45%، وذلك بداية تداولات شهر نوفمبر الحالي.