TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

"دبي"يسجل ثالث تراجعاته وسط غياب المحفزات وشح السيولة

"دبي"يسجل ثالث تراجعاته وسط غياب المحفزات وشح السيولة
الصورة من: رويترز - أريبيان آي

من: ثابت شحاتة

دبي ـ مباشر: أنهى سوق دبي المالي ثاني جلسات الأسبوع باللون الأحمر، ليواصل خسائره للجلسة الثالثة، بضغط مباشر من أسهم العقارات والبنوك، في ظل استمرار ضعف السيولة.

وأغلق المؤشر العام متراجعاً بنسبة 1.56%، فاقداً 55.52 نقطة من قيمته هبط بها إلى مستوى 3511.28 نقطة، ليظل متمسكا بمستويات 3500 نقطة.

وقال محللون لـ "مباشر" إن أسواق الأسهم الإماراتية ما زالت تعاني من غياب المحفزات، وهو ما يظهر في حالة التردد والحذر التي تسيطر على الأسواق بالفترة الأخيرة، وتظهر بشكل واضح في تدني السيولة.

وشهدت جلسة الاثنين ارتفاع السيولة بشكل هامشي، ولكنها تظل ضمن مستوياتها المتدنية، لتصل قيم التداول إلى حوالي 261 مليون درهم (71 مليون دولار أمريكي)، مقابل 215.87 مليون درهم (58.8 مليون دولار)، بجلسة الأحد.

وارتفعت كمية التداول بشكل طفيف، في جلسة بداية الأسبوع إلى 157.5 مليون سهم، مقابل 133 مليون سهم درهم بالجلسة السابقة.

وقال إيهاب رشاد، الرئيس التنفيذي لشركة "مباشر" لتداول الأوراق المالية، ان هبوط أسعار النفط كان أحد الأسباب الرئيسية وراء هبوط أسواق الإمارات في ظل غياب المحفزات الإيجابية.

وأضاف رشاد، في افادة لــــ "مباشر" :"هناك أيضا حالة من الترقب بين المستثمرين لما سيسفر عنه اجتماع المركزي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة".

ويترقب المستثمرين حول العالم ما إذا كان البنك المركزي الأمريكي سيرفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ نحو عشر سنوات في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وتوقع رشاد ان تعاود أسواق الإمارات صعودها في النصف الثاني من سبتمبر الجاري، لكنه رهن ذلك باستقرار النفط وظهور محفزات جديدة تدعم المستثمرين على ضخ مزيد من السيولة.

ومن جابه، قال سامح غريب، رئيس قسم التحليل الفني بشركة "جذور للاستثمار"، إن تراجعات أسواق الإمارات تأتي وسط استمرار المخاوف المتعلقة بنمو الاقتصاد العالمي في ظل ظهور بيانات تؤكد تباطؤ نمو اقتصاد الصين، إلى جانب ترقب قرار البنك الفدرالي الأمريكي بشأن الفائدة.

وتراجعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة بسوق دبي عند الإغلاق إلى 333.604 مليار درهم (90.83 مليار دولار) مقابل 343.215 مليار درهم (93.45 مليار دولار) بالجلسة السابقة بتراجع قيمته 9.61 مليار درهم.

وأضاف غريب، في إفادة لـ "مباشر" أن سوق دبي يتداول عند أقرب مستوى دعم له في الفترة الحالية وهو مستوى 3500 نقطة، والذى في حالة اختراقه لأسفل يتوقع زيادة حده الضغوط البيعية مما قد يدفعه نحو مستوى الدعم الثاني عند 3400 نقطة.

وتصدر قطاع الاستثمار الخسائر عند الإغلاق متراجعاً بنسبة 2.7%، متأثراً بخسائر دبي للاستثمار التي بلغت 3.3%، إلى جانب تراجع سوق دبي المالي بنسبة 1.18%.

وأغلق قطاع العقارات متراجعا بنسبة 1.88% في ظل تراجع أرابتك وإعمار بنسبة 2.7%، و2.06% لكل منهما على التوالي، إلى جانب الأداء السلبي لبقية الأسهم العقارية.

وأشار سامح غريب إلى أنه في حال ثبات مؤشر سوق دبي عند المستويات الحالية يظل أمامه فرصة للارتداد لأعلى واستهداف مستوى 3680 نقطة مرة أخرى.

وبلغت خسائر قطاع البنوك بنهاية الجلسة 1.27% بعد تراجع الإمارات دبي الوطني 3.03%، في حين أغلق دبي الإسلامي متراجعا بنسبة 0.74%.

وفي المقابل، أغلق قطاع الخدمات وحيدا باللون الأخضر، بارتفاع نسبته 0.8%، مدعوما بمكاسب تبريد التي بلغت 2.56%، وظل قطاع الاتصالات دون تغيير.

وكان سوق دبي قد أنهى أولى جلسات الأسبوع متراجعاً بأعلى وتيرة في 7 جلسات، مواصلاً خسائره للجلسة الثانية على التوالي، في ظل غياب اللون الأخضر عن شاشات التداول.