من: بدور الراعي
دبي ـ مباشر: قال محللون لـ "مباشر" إن أسواق الأسهم الإماراتية ما زالت تعاني من غياب المحفزات، وهو ما يظهر في حالة التردد والحذر التي تسيطر على الأسواق بالفترة الأخيرة، وتظهر بشكل واضح في تدني السيولة.
وأنهى سوق دبي المالي أولى جلسات الأسبوع متراجعاً بأعلى وتيرة في 7 جلسات، مواصلاً خسائره للجلسة الثانية على التوالي، في ظل غياب اللون الأخضر عن شاشات التداول.
وفي المقابل، نجح المؤشر العام لسوق أبوظبي المالي في تحقيق الارتفاع الرابع على التوالي، ليرتفع إلى أعلى مستوياته في 17 جلسة، بدعم من ارتفاعات الاتصالات والبنوك بعد تخلي "العقار" عن الأخضر.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ثنك للدراسات المالية، فادي الغطيس، إن تباين أداء الأسواق الإماراتية جاء نتيجة استمرار مخاوف صغار المستثمرين الخارجية، مشيراً إلى أنهم لا يزالون متأثرين بما يحدث في الأسواق العالمية.
وأضاف "الغطيس"، في إفادة لـ "مباشر" أن المستثمر أصبح ينظر للخارج أكثر من نظرته للأسواق من الداخل، خاصة مع انعدام وجود محفزات حقيقية.
وأشار فادي الغطيس إلى أن ابتعاد المؤسسات وسيطرة المضاربين على التداولات في هذه المرحلة يعد أمراً طبيعياً بعد تراجع الأسعار.
وأكد على أن غياب المحفزات يؤثر سلباً في سلوك المستثمر، وخصوصاً أن الفترة المتبقية على الإعلان عن النتائج المالية ما زالت طويلة كما أن نتائج الربع الثاني جاءت أقل من توقعات المستثمرين.
ومن جانبه، قال وضاح الطه المحلل بأسواق المال إن أسواق الأسهم الإماراتية لا تزال تعاني حالة من "التردد" تسيطر على المتداولين، وهو ما يظهر في تذبذب الأسواق، وعدم استقرار السيولة.
وأضاف الطه لـ "مباشر" أن حالة الضبابية التي تغلب على الأسواق العالمية وأسعار النفط، لا زالت تضغط على أسواق الإمارات بين الحين والآخر، في ظل غياب المحفزات الحقيقية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ثنك للدراسات المالية إن ما يحدث في الأسواق هي عمليات تجميعية من قبل المحافظ والشركات الأجنبية، مستغلين خوف الأفراد وصغار المستثمرين المحليين.
وأشار إلى أن الأسواق ما زالت في مستويات معقولة نسبياً، مشيراً إلى أن المحافظة على المستويات الحالية هو التحدي الحقيقي للأسواق.
وتوقع "الغطيس" أن يحافظ سوق دبي على مستويات الـ3500 نقطة، متوقعاً أن يستكمل سوق أبوظبي عمليات الصعود المتدرج خلال الجلسات المقبلة.
