من شريف محمود

دبي - مباشر: شهدت أسعار النفط خلال شهر أغسطس تذبذبات قوية وصلت فيها إلى مستويات هي الأدنى منذ سبع سنوات تقريباً، بسبب وفرة المعروض، أو بسبب تباطؤ نمو الدول الصناعية في العالم، أو بسبب محاولة بعض دول أوبك إبقاء أسعار النفط عند مستوياتها الحالية في محاولة منها للحفاظ على نصيبها في التصدير، أو بسبب الضغط على الدول المنتجة للنفط الصخري عالي التكلفة.

بداء النفط الخام أسعاره في بداية أغسطس عند مستوى 45.09 دولار للبرميل، وهي أدنى مستوى للنفط منذ قرابة ست سنوات ونصف ويظل ينخفض بنسب بسيطة ولكنها متتالية.

وفي يوم الأثنين 24 أغسطس أو كما يطلق عليه الأثنين الأسود حيث شهدت فيه البورصات العالمية تراجعات قوية، انخفض في النفط إلى أدنى مستوى له خلال سبع سنوات ووصل إلى مستوى 38.24 دولار للنفط.

وبداء نفط برنت شهر أغسطس عند مستوى 51.78 دولار للبرميل، هو أدنى مستوى للبرميل منذ قرابة ست سنوات، وشهد سعر النفط تذبذبات تميل للتراجع خلال أغسطس حتى وصل لادنى مستوى له في 24 أغسطس (الأثنين الأسود) في البورصات العالمية إلى مستوى 24.7 دولار للبرميل.

ومع انتعاش البورصات العالمية بداء النفط يشهد ارتفاعات بسيطة ولكنها متتالية ساهمت في تقليل حدية التراجعات السابقة حتى وصل إلى سعر 50.4 دولار للبرميل، أي متراجعاً بنسبة 2% منذ بداية الشهر.

وقال الدكتور أحمد عبد الحافظ رئيس قسم الاقتصاد في جامعة 6 أكتوبر أن بعض الدول المنتجة للنفط العادي تسعى لتثبيت سعر النفط على مستوياته الحالية في محاولة منها للضغط على الدول المنتجة للنفط الصخري عالي التكلفة.

وقال وزير النفط الايراني بيجن زنغنه إن بعض أعضاء أوبك يتحملون مسؤولية تراجع أسعار النفط في الفترة الأخيرة وشكك في أن يسفر أي اجتماع طارئ للمنظمة عن اتفاق.

وقال أن بعض الأعضاء لا يريدون أن يكون سعر النفط مرتفعا ويريدون الإضرار بالدول الأخرى عن طريق الأسعار المنخفضة.".

وقال الخبير الاقتصادي العالمي محمد العريان أن تباطؤ الاقتصاد العالمي، وضعف الاقتصاد لدى البلدان ذات الاستهلاك الأكبر للطاقة مثل الصين والبرازيل وروسيا ساهمت في تراجع أسعار النفط