TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

الأمية تكبد العالم 1.2 تريليون دولار

الأمية تكبد العالم 1.2 تريليون دولار

مباشر: حذر تقرير حديث من أن الأمية التي باتت تمثل "أزمة عالمية" ستكبد الاقتصاد العالمي 1.2 تريليون دولار ( 760 مليار إسترليني) هذا العام، قائلا: إن نصيب الاقتصاد المصري من تلك الخسائر سيبلغ 3 مليارات و44 مليون دولار.

وقال التقرير الصادر عن " المؤسسة العالمية لمحو الأمية" والذي نشرت نتائجه صحيفة الجارديان البريطانية: إن أكثر من 796 مليون شخص إما أميون، بمعنى أنهم لا يجيدون القراءة والكتابة مطلقا، أو حتى أميون من الناحية الوظيفية، ما يعني عدم قدرتهم على أداء المهام الأساسية مثل قراءة الملصق الخاص بالأدوية.

الأمية تحصر الأشخاص في الدول الغنية والفقيرة على حد سواء "في دائرة الفقر، بحسب التقرير،  ولا يُتاح أمامهم سوى عدد محدود جدا من فرص التوظيف أو تحقيق الدخول".
 
واستخدام التقرير معادلة طورتها "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة" ويأخذ في الاعتبار حجم وهياكل اقتصادات الدول المختلفة.
 
وتقدر المعادلة تكلفة الأمية في الدول النامية بـ 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي بها، مشيرة إلى أن تلك النسبة في الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند تستقر عند 1.2% من الناتج المحلي الإجمالي بها، في حين تبلغ زهاء 2% في البلدان المتقدمة.
 
وتعكس تلك التقديرات مستوى منخفضا من الإنفاق على الخدمات الاجتماعية مثل الرفاهية والصحة والعدالة في الدول الأقل تقدما، بحسب التقرير.
 
ويعني هذا، والكلام لا يزال للتقرير، أن الدول صاحبة الناتج المحلي الإجمالي الأعلى تتحمل القسط الأكبر من تكلفة الأمية، حيث تفقد الدول الغنية حوالي 898 مليار دولار سنويا بسبب أمية العمال بها، ما يمكن أن يخفض مستويات الإنتاجية، بينما تفقد الاقتصادات الناشئة 294 مليار دولار لنفس السبب.
 
كما توقع أن تخسر الولايات المتحدة الأمريكية ما إجمالي قيمته 362.49 مليار دولار في العام 2015 بسبب الأمية، وبأكثر من أي دولة أخرى، تليها الصين التي ستتكبد خسائر بقيمة 134.54 مليار دولار ثم اليابان ( 84.21 مليار دولار).
 
وأشار إلى أن خسائر المملكة المتحدة المتوقعة من الأمية ستصل إلى 57 مليار دولار، موضحا أن الدول النامية التي ستتحمل أكبر الخسائر الناجمة عن  مخاطر الأمية هي بنجلادش ( مليار دولار) وأنجولا ( 530 مليون دولار).
 
وخلص تقرير" المؤسسة العالمية لمحو الأمية" إلى أن الأشخاص الأميين يحققون دخولا أقل بنسبة 42% من نظرائهم الذين يجيدون القراءة والكتابة، لافتا إلى أن المهام التي لا يقدر الصنف الأول على أدائها تشتمل على قراءة ملصق على عبوة دواء أو ملء طلب وظيفة أو قراءة خطاب والرد عليه أو حتى قراءة حساب بنكي.
 
وأوصى بضرورة تنمية مهارات القراءة عند الأطفال في سن مبكرة من أجل مكافحة الأمية، مشيرا إلى أن نحو 57 مليون طفل حول العالم حاليا لا يحصلون على التعليم في المرحلة الابتدائية، بتراجع من 100 مليون طفل في العام 2000.
 
وزادت مستويات التعليم بين الشباب في العالم ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 من 83% في العام 1990 إلى 91% هذا العام، بحسب التقرير.
 
واختتم تقرير" المؤسسة العالمية لمحو الأمية" بقوله إن الجهود الرامية إلى إلحاق الأطفال بالمدارس ينبغي أن تكون مصحوبة باستراتيجيات فاعلة للتأكيد على بقائهم في المدارس وعدم تسربهم من التعليم في سن مبكرة.