TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تحقيق النمو في شركات الاتصالات مرهون بالتطور وتوقعات بإنخفاض القطاع 20%

تحقيق النمو في شركات الاتصالات مرهون بالتطور وتوقعات بإنخفاض القطاع 20%
مخاطر عالية تواجهها شركات القطاع على المدى الطويل، مالم تطرح منتجات تتوافق مع التطورات
اس تي سي
7010
1.03% 44.00 0.45

زين السعودية
7030
0.36% 11.04 0.04

من: أصيل بن طالب 

الرياض - مباشر: سجل قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في السوق السعودية أداءاً متراجعا منذ بداية العام بنسبة 13.01 % فاقداُ 252 نقطة، كما تراجعت أرباح شركاته بنسبة 26% للنصف الاول من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة للعام الماضي.

وقال المحلل الفني مانع القرني، ان تأثر قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بأخبار "موبايلي" يتضح من خلال الرسم البياني للمؤشر والذي يتشابه مع تحركات الشركة، ولذلك تتضح عليه السلبية اكثر من اي قطاع اخر، مؤكداً انه في حالة كسر مستويات 1650 نقطة لمؤشر القطاع فإنه مرشح لتراجعات 20 و 25 %.

وشارك المحلل المالي، محمد الميموني رؤويته حول القطاع قائلاً: "يجب على شركاته ان لا تفكر بالنشاط التقليدي والذي اصبح مكلف، بل عليها ان تفكر خارج الصندوق بالبحث عن وسائل اخرى أكثر تطور" مضيفاً ان استخدام الانترنت أصبح أكبر من الاتصالات الصوتية، وان الأخير يحقق جزءاً كبيراً من الأرباح لشركات الاتصالات.

وبيّن الميموني، ان القطاع يدور في حلقة دائرية جعلته يحقق في مرحلة ما طفرة في الأرباح بفعل تطور التكنولوجيا، ثم سيمر بمرحلة من الركود والتراجع، وقال: "توجد مخاطر عالية على المدى الطويل، مالم تطرح الشركات منتجات تتوافق مع التطور."

وتفصيلاً حول شركات القطاع فيتوقع القرني ان يكون لـ "موبايلي" تأثير أكبر في الأيام القادمة، وقال "السهم في مستوياته السابقة 91 - 92 ريال كان يشكل نماذج ومؤشرات سلبية حذرنا منها قبل اعلان الشركة عن الأخطاء المحاسبية.  

وأضاف، مازال السلوك السلبي والمحير لمتداولي السهم ينبئ بأن جميع الأخبار السلبية لم تظهر بعد، خصوصاً مع ردة فعل اعادة التداول على السهم يوم أمس الاثنين، والذي شهد حركة مضاربية بتراجع بنحو 9% ثم تقليصها إلى -2% ما كانت إلا عملية تخارجية من بعض المتداولين. موضحاً ان كسر السهم مستوى 33 ريال يرشحه لزيارة مستويات 25 - 24 ريال.

وفي "موبايلي" قال الميموني، ان الشركة أشبه بـ "الصندوق الاسود" الذي يفاجئنا في كل ربع سنوي بالاخبار السلبية، ولكن يبدو ان تلك الاخبار انتهت، لذلك نتطلع بالربع القادم عودة الشركة إلى مستويات الصفر.

وأضاف، "يجب على الشركة ان تضع خطة واضحة لإعادة هيكلة القروض، حيث بلغ صافي المطلوبات المتداولة 17.5 مليار ريال، وهذا الرقم يعتبر الأعلى في القطاع، كذلك خسائرها الأخيرة بـ 901 مليون ريال و تخصيصها 800 مليون ريال في قضيتها مع شركة "زين". اضافة إلى بيع ابراج الاتصالات التابعة لها. يمكن القول انه لا يمكن الاستثمار بالشركة حتى تعلن عن نتائجها المالية القادمة ويجب ان تكون ايجابية او مستقرة."

أما عن "الاتصالات السعودية" فيرى الميموني ان الشركة لا تزال المفضلة في القطاع ونتائجها المالية مقارنة بالشركات الخليجية العاملة بنفس المجال ايجابية، وقال: "الشركة لديها استقرار بالأداء وانضمامها إلى مؤشر مورغان ستانلي انترناشيونال يعطي اشارة على زيادة التدفقات الاستثمارية للشركة، و تبقى النواحي التقنية والتكنولوجية هي التحدي، حيث يجب ان تتوافق مع متطلبات الفترة القادمة بتنويع المنتجات وطرح أخرى جديدة."

وفي النظرة الفنية قال مانع القرني، سهم "الاتصالات" منذ سبتمبر الماضي يسير بشكل عرضي ما بين مستويات 74 - 58 ريال لم يبعد كثيراً عن هذه المستويات، ويتوقع له حركة قادمة ستكبح جماح تأثير "موبايلي" على مؤشر القطاع معتبراً ان السهم هو المنقذ، كما أكد على وجوب المحافظة على مستوى 65 ريال وان بكسر هذا المستوى سيدخل قطاع ككل في غموض أكبر.

وأضاف، "الاتصالات" هي المستفيد الأكبر من أزمة "موبايلي" وفي حال تجاوز السهم مستويات 77 - 78 ريال، سينطلق إلى مستويات 95 - 100 ريال.

وعن شركة "زين السعودية" قال القرني: "المتأمل في الحركة السعرية للسهم هو تكوين قيعان مزدوجة عند مستوى 10 ريال، من المهم للمضارب اللحظي الفترة الحالية المحافظة على مستويات 10.90 ريال، وبذلك يرشح العودة إلى فوق مستوى 13 - 14 ريال."

وأضاف المهم للمستثمر في "زين" هو مستويات 14.20 ريال، تجاوزها يعني ان هناك نظرة جديدة مغايرة ومختلفة لأداء السهم في المراحل الماضية.

وعلق الميموني عن الشركة زين الشركة لديها مطلوبات وعقود صيانة توازي حقوق المساهمين وهذا يدل على ضعف القوة المالية، تمتلك فريق تسويق جيد وهذا ملاحظ في ارتفاع المبيعات وتحسن الايرادات التشغيلية، الشركة تمشي بالطريق الصحيح ولكن بشكل بطيء.

وفي تعليق المحللين عن سهم "عذيب"، قال مانع القرني، الشركة وضعها لا يسر وحالها مثل "موبايلي" والأصل في مستوياتها ان تبحث عن قاع جديد، واهم نقطة للسهم هو مستوى 5.45 ريال وكسره لا يعني إلا مستويات جديدة إلى 3.50 - 3 ريال.

واضاف، "قد تكون هناك اخبار لم تعلن عن "عذيب"، ولكن السهم مضاربي وليس استثماري ابداً في هذه المرحلة، لن يلتفت المستثمرون إليه إلا بعد تجاوز مستويات 9 ريال، أو تحقيق قاع صريح عند مستويات 3.50 - 3 ريال قد يكون الكلام غريب، كأقل قيمة على الاطلاق في سوق الاسهم السعودية ولكن هذا واقع الرسم البياني."

وقال محمد الميموني عن شركة "عذيب" هي "الحلقة الاضعف" في القطاع، بلغت الخسائر المتراكمة للشركة نسبة 62.55 % من رأس المال المدفوع وارتفاع المصروفات امام الموجودات، يعطي دلالة على ان الشركة لن تستطيع الاستمرار بالعمل على المدى المتوسط والطويل، مالم توجد حلول جذرية كزيادة رؤوس اموال او خلق منتجات جديدة و بيئة عمل تنافسية قوية.

وأضاف، "لو كنت صاحب القرار في الشركة سأسعى لتحقيق عقود مع عدد من الجهات الحكومية والعسكرية والتي تفضل الاتصالات الداخلية اكثر من خدمات الجوال اللاسلكي."