الكويت - مباشر: حققت مجموعة الاتصالات المتنقلة (ZAIN)، المدرجة بالبورصة الكويتية خلال الربع الثاني من العام الجاري تراجعاً في أرباحها بنسبة 34% إلى 39 مليون دينار (130 مليون دولار)، بربحية للسهم بلغت 10 فلوس.

وأعلنت "المجموعة" عن تحقيقها أرباح صافية بقيمة 80 مليون دينار (269 مليون دولار أمريكي) عن فترة النصف الأول، مقارنة بـ 115 مليون دينار أرباح للشركة في نفس الفترة من العام الماضي بتراجع بلغت نسبته 30.4% تقريباً.

وأوضحت "المجموعة" في بيانها الذي تلقت "مباشر" نسخة منه، أن مؤشراتها المالية الرئيسية مازالت تُعاني من تأثير تحويل العملات الأجنبية، ويرجع ذلك أساساً إلى ارتفاع قيمة عملة الدولار الأمريكي، فقد تكلفت المجموعة 57 مليون دولار على مستوى حجم الإيرادات، و26 مليون دولار على مستوى حجم الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات (EBITDA)، كما تكلفت ما قيمته 13 مليون دولار على مستوى الأرباح الصافية.

وبينت "المجموعة" أنها استطاعت تحقيق تلك النتائج بالرغم من المنافسة الشديدة، والعوامل السياسية والاقتصادية التي تواجه عملياتها التشغيلية في المنطقة، موكدة أنها مازالت تملك الحصة السوقية الأكبر في ست من أسواقها.

وأوضحت "المجموعة" أن هامش ربحية (EBITDA) جاء قوياً عن هذه الفترة، حيث بلغ 43%؛ وذلك بسبب رفع الكفاءة التشغيلية، بينما بلغت قاعدة العملاء 46.3 مليون عميل فعال، وذلك حتى نهاية يونيو 2015.

وقال رئيس مجلس الإدارة في المجموعة، أسعد أحمد البنوان، "تواصل زين التعامل بكامل قدراتها وإمكانياتها مع التحديات التي تواجه عملياتها في المنطقة، إلا أن المؤشرات المالية الرئيسية عن هذه الفترة تأثرت كثيراً بطبيعة هذه التحديات، وخصوصاً في تلك الأسواق التي تواجه موجات من الصراعات والنزاعات السياسية، وهي ظروف خارجة عن إرادة المجموعة، وهو ما انعكس سلبياً بدوره على النتائج المالية المجمعة".

وبين "البنوان" بقوله "بالرغم من هذه التحديات أخذنا المزيد من الخطوات المتقدمة في تحقيق هدفنا الاستراتيجي في التحول إلى مشغل الاتصالات الرقمي المتكامل في مجال خدمة العملاء والمشاريع التجارية، فقد نفذنا سلسلة من المشاريع لرفع الكفاءة التشغيلية وترقية شبكات المجموعة بما يواكب الطلب المتنامي على خدماتنا".

وأفاد "البنوان" بقوله "لقد شهدت هذه الفترة استمراراً لاستثمارات زين في البنية التحتية الخاصة بها على نطاق واسع، فقد تم تزويد شبكات المجموعة بقدرات فائقة التطور لمواجهة التحديات المتنامية في صناعة تكنولوجيا المعلومات، وقد استفادت "المجموعة" من هذه المشاريع التطويرية، وهو ما انعكس ذلك إيجابياً على مستوى إيرادات خدمات البيانات، حيث بلغ معدل النمو في هذا القطاع الحيوي (باستثناء خدمات الرسائل القصيرة وخدمات القيمة المضافة) 10%، فيما بلغت نسبة إيرادات البيانات 20% من إجمالي حجم الإيرادات المجمعة.

ومن ناحيته قال الرئيس التنفيذي في مجموعة زين، سكوت جيجنهايمر، "لقد تأثرت المؤشرات المالية الرئيسية للمجموعة بالاضطرابات السياسية والاجتماعية التي تشهدها بعض المناطق الواقعة تحت نطاق عملياتها، ومع ذلك فإن تركيز المجموعة سيبقى منصباً على تنمية أعمالها في كافة أسواقها، حيث إن فرص النمو الواعدة في مجال خدمات النطاق العريض (البرودباند) ستعزز من مصادر الدخل".

وبين "جيجنهايمر" بقوله "أحرزت مجموعة زين خلال هذه الفترة مزيداً من التقدم كشريك نشط لأسواقها في العصر الرقمي الجديد، حيث قامت بالاستثمار في صناديق رأس المال المشترك مثل صندوق (ومضة كابيتال)، وصندوق (Digital East Fund)، وتعكس هذه الخطوة عزم المجموعة على تعزيز اتجاهها نحو مجالات الابتكار والإبداع".

جدير بالذكر أن أرباح "زين" في العام الماضي بلغت 194.3 مليون دينار تقريباً (نحو 657.4 مليون دولار)، مقابل حوالي 216.5 مليون دينار لنفس الفترة من العام 2013، بتراجع نسبته 10.2% تقريباً.

وتعمل "الشركة" في شراء وتوريد وتركيب وإدارة وصيانة أجهزة ومعدات الهاتف النقال، وأجهزة النداء الآلي، والاستثمار في محافظ مالية تدار من قبل شركات وجهات متخصصة.

ويبلغ رأسمال "الشركة" نحو 433 مليون دينار كويتي، موزعاً على 4.33 مليار سهم تقريباً، بقيمة اسمية 100 فلس دينار للسهم الواحد.