TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

"القطري" يتحول للمنطقة الحمراء في ثاني أسابيع رمضان

"القطري" يتحول للمنطقة الحمراء في ثاني أسابيع رمضان
الصورة من رويترز - آريبيان آي

من- حنان محمد

مباشر: شهد المؤشر العام لبورصة قطر تحولاً للمنطقة الحمراء خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان، متأثراً بالانخفاض الذي طال معظم القطاعات.

وسجل المؤشر العام خسارة خلال السبوع بلغت 12.15 نقطة لينخفض بنسبة 0.10% إلى مستوى 12121.08 نقطة بالمقارنة مع إغلاق الأسبوع الماضي عند مستوى 12133.23 نقطة.

وارتفع مؤشر جميع الأسهم بنسبة 0.06% إلى مستوى 3240.70 نقطة بالمقارنة مع إغلاق الأسبوع الماضي عند مستوى 3238.62 نقطة، بينما انخفض مؤشر الريان الإسلامي بنسبة 0.72% إلى مستوى 4702.01 نقطة بالمقارنة مع مستوى إغلاق الخميس الماضي عند مستوى 4736.11 نقطة.

قال محلل أسواق المال، أحمد عقل، "شهد المؤشر القطري أسبوع متذبذب و تحركات محدودة للمؤشر مع وصوله لنقطة المقاومة القوية 12200 تقريبا  والتي ما زالت مستوى مقاومة مهم و قوي و يحتاج الى زخم كبير و سيولة قوية لاختراقه"

وأضاف "عقل" في تصريحات لـ"مباشر"، " السمة الابرز للسوق هي  مستوى السيولة  بالفترة الحالية و التي تعتبر منخفضة مقارنة بنفس الفترات من العام السابق."

وقال "عقل" ، "اختراق مستويات 12200 ثم  12400 مهم جدا للجلسات القادمة و المحافظة على مستوى  11800اساسي و مهم  للفترات طويلة الامد، مشيراً إلى أن المؤشر حافظ خلال الاسبوع على مستويات نقطة 11800 و التي اصبحت نقطة دعم مهمة و قوية للمؤشر."

قال المحلل المالي لدى شركة نماء للاستشارات الاقتصادية، محمود أبو زيد،"  المؤشر العام فشل في اختراق مستوي 12200 نقطة إلا إنه استطاع أن يحافظ على الثبات فوق مستوى 12000 نقطة".

وأوضح "أبوزيد" في تصريحات لـ"مباشر"، "المنطقة العرضية التي يتحرك المؤشر بها الأن هي معبرة عن وضع السيولة والمناخ العام الاستثماري."

ووصف "أبوزيد" إلى معدلات السيولة بـ"ملح السوق" مؤكداً على أنها مازالت تتسم بالشح.

وجرت التداولات خلال الأسبوع على 26.36 مليون سهم بقيمة 1.32 مليار ريال تمت من خلال 14007 صفقة، بالمقارنة مع تداولات الأسبوع الماضي على 35.19 مليون سهم بقيمة 1.53 مليون ريال تمت من خلال 17051 صفقة.

وأرجع "أبوزيد" انخفاض السيولة إلى ، "حركة المحافظ الأجنبي التي اذا ما استبعدنا ترقية مؤشر MSCI  خلال  الفترة السابقة ، فيعتبر صافي تعاملات الأجانب سيولة خارجة."

ونصح "أبوزيد"، " على إدارة السوق البحث عن ادوات تشجيع جديدة لتحريك السيولة التي من أهمها تقسيم الأسهم الكبيرة خصوصا وان القانون قد صدر بموجب مرسوم سمو الأمير خلال الفترة السابقة.".

وأضاف "عقل"، " عادت السيولة خلال إحدى جلسات الأسبوع  مما ساعد على التفاوت بالتحركات اليومية  والإغلاق   فوق مستويات الـ12200 نقطة ومن المهم عودة السيولة المرتفعة للفترات القادمة لاستكمال الارتفاعات".

وقال "عقل" ، " شهدت القطاعات العقاري، الخدماتي و المصرفي حركة جيدة و نشاط كبير خلال الأسبوع، كما أن  كثير من الشركات حددت موعد الاعلان عن الأرباح النصفية و خاصة القطاع البنكي."

وتراجع قطاع العقارات بنسبة 2.36% مسجلاً أعمق خسارة بين القطاعات، تلاه قطاع النقل بنسبة 0.60%، ثم قطاع الخدمات بنسبة 0.40% وأخيراً قطاع الاتصالات بنسبة 0.15%.

وارتفع قطاع البنوك بنسبة 0.93%، تلاه قطاع الصناعات بنسبة 0.70%، وأخيراً قطاع النقل بنسبة ارتفاع طفيفة بلغت 0.06%.

تصدر سهم "الأهلي" الأسهم المرتفعة خلال الأسبوع بنسبة 6.52%، بينما سجل سهم "إزدان" الأعمق خسارة بين السهم بنسبة 4.32%.

وسجل سهم "إزدان" أكبر حجم تداول خلال الأسبوع بعدد 6 مليون سهم بقيمة 107.79 مليون ريال، في الوقت الذي حقق فيه سهم "قطر الوطني" أعلى قيمة بنحو 220.7 مليون ريال من خلال تداول 1.17 مليون سهم.

وأشار "عقل" إلى ، أن" المؤشر شهد عمليات مضاربيه  خلال الاسبوع و استغلال للأخبار الداخلية بانتظار اعلانات النصف الاول للفترة القادمة بطريقة قوية مع التركيز على أسهم معينة و التي يعتبر البعض منها قيادي."

وأكد "عقل" على، أن "الاخبار الخارجية هي المحرك الرئيسي للأسواق بالعالم و المنطقة خلال الفترات القادمة و خاصة  ما يتعلق بـ "أزمة اليونان" و تداعياته والمفاوضات مع إيران التي قد تؤثر على أسعار النفط.."

وفيما يتعلق بالأزمة اليونانية،" قال "أبوزيد" ،"الأمر سيمر دون عواقب وخيمة اذا لم تكن البنوك القطرية مكشوفة على تعاملات تخص اليونان وهذا الأمر "مستبعد" موضحاً أن السياسة المالية للبنوك القطرية تتركز على التمويل الداخلي وحذرة للغاية في التعاملات الخارجية."

وأكد "أبوزيد" على أنه، "في استطاعت الشركات الرائدة بالسوق من تحقيق نتائج جيدة خلال النتائج النصف سنوية، سيكون المؤشر مرشح للصعود إلى مستويات 12700 نقطة وأعلى، بينما في حال تراجع النتائج، فسيتجه المؤشر إلى مستويات 11400-12000 نقطة."

وقال "عقل"، "النتائج النصفية قد تكون هي المحرك الرئيسي للأسهم و  للسوق  بعد الانتهاء من الاخبار الخارجية  و بالتالي في فترة الإعلانات قد نشهد إعادة تمركز و دخول ببعض الأسهم المتوقع لها نمو بالفترات القادمة حيث أن الاعلانات النصفية سيكون  لها مساحة أكبر للتأثير."

وأكد عقل" في ختام تصريحاته ، على أنه " من المهم ارتفاع مستويات السيولة و خاصة عند الاختراقات  للمستويات المهمة كمقاومة وذلك لبناء مراكز قوية عند الاختراقات."

وتوقع "أبوزيد، " الحركة الفردية ستكون هي الصفة الرئيسية لتداولات الاسابيع القادمة وتفاعل كل سهم مع اعلانات الأرباح النصف سنوية إما سلبا وايجابا، ولكن كحركة كلية للسوق، ستظل مرتبطة بالأخبار العالمية التي تخص أزمة ديون اليونان والأخبار الاقليمية التي تخص الملف النووي الايراني."

وشهد مؤشر العام ببورصة قطر ارتفاعاً خلال أول أسابيع شهر رمضان بنسبة 1.98% رابحاً 235.28 نقطة ليقفز بها إلى مستوى 12133.23 نقطة، مسجلاً ثاني ارتفاع أسبوعي له على التوالي.