من- محمود جمال:

الكويت - مباشر: واصلت مؤشرات البورصة الكويتية خلال التداولات الأسبوعية الهبوط بالتزامن مع سيطرة المضاربين على مجريات التداول، واستغلال القلق من أحداث التفجير، الجمعة الماضية، في الضغط على أسعار الأسهم ، بحسب محللين.

وسجل المؤشر السعري تراجعاً أسبوعياً نسبته 0.48%، خاسراً 29.84 نقطة، بالغاً مستوى 6181.89 نقطة، فيما كان إغلاقه الأسبوع الماضي عند مستوى 6211.73 نقطة.

وأنهى المؤشر الوزني للسوق تداولات الأسبوع عند مستوى 418.92 نقطة، محققاً تراجعاً نسبته 0.76%، بخسارة بلغت 3.20 نقطة، وذلك مقارنة بإقفاله نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 422.12 نقطة.

وانخفض مؤشر (كويت 15) بنحو 0.56%، وذلك بعد أن أنهى الأسبوع عند 1018.06 نقطة، علماً بأن إقفاله نهاية الأسبوع الماضي كان عند 1023.84 نقطة، ما يعني تحقيقه خسارة بلغت 5.78 نقطة.

وقال "عدنان الدليمي"، المُحلل المعتمد لدى أسواق المال والمدير العام لشركة مينا للاستشارات المالية، في حديث لـ "مباشر": "تراجع مؤشرات البورصة الكويتية خلال التعاملات الأسبوعية يعود إلى السبب الرئيسي إلى التفجير الذي حدث، يوم الجمعة الماضية بمسجد الصادق، مما أصاب المتداولين بالقلق عن مدى استقرار الأوضاع بالبلاد والتي استقرت حالياً، بالإضافة إلى الحديث من قبل الخبراء عن هبوط كبير متوقع للسوق في الفترة القادمة، والتراجعات التي أصابت كثيراً من الأسواق المجاورة، وإغلاقات النصف الأول التي زادت التذبذب".

وأوضح "الدليمي": "أن المضاربين خلال التداولات الأسبوعية استغلوا تلك الأوضاع في الضغط على الأسعار والوصول إلى مستويات متدنية تجعلها أكثر إغراءً للشراء ومن ثم الاستفادة منها".

وتوقع "الدليمي" لـ "مباشر" أن "يشهد السوق الكويتي خلال الأسبوع القادم نوعاً من الاستقرار في الأسعار، وارتداداً إيجابياً لبعض المؤشرات".

ومن الناحية الفنية ، قال "محمد سنبل" المُحلل الفني وعضو الجمعية المصرية للمُحللين، لـ "مباشر": "إن إغلاق السوق الكويتي نهاية الأسبوع أسفل مستوى 6200 نقطة دليل على تسلل اليأس لدى المتداولين، مما أوصلهم لكسر حتى الحزمة المضاربية الضيقة حول مستوى 6200 إلى 6350 نقطة دون العودة وبقوة فوقها".

وفقد رأس المال السوقي للبورصة خلال الأسبوع نحو 210 ملايين دينار ليصل إلى 28.65 مليار دينار، مقارنة بـ 28.86 مليار دينار، نهاية الأسبوع الماضي.

وشهدت أحجام التداول بالسوق ارتفاعاً خلال الأسبوع بنسبة 3.9% تقريباً، إلى 422.61 مليون سهم، مقابل 406.83 مليون سهم في الأسبوع الماضي.

وتراجعت الصفقات المنفذة خلال الأسبوع إلى 10.79 ألف صفقة، مقابل 10.3 ألف صفقة بالأسبوع الماضي، بهبوط نسبته 4.7% تقريباً.

وارتفعت مستويات السيولة هذا الأسبوع بنسبة 14.8% تقريباً إلى 51.61 مليون دينار، مقابل 60.56 مليون دينار في الأسبوع الماضي.

وأضاف "سنبل" بقوله: "مع جلسات بداية الاسبوع القادم نذكر المستثمر بأنه عليه تقدير المخاطر وحجم الخسارة التي تستطيع تحملها، ثم الالتزام بها وتقبل الخطة الموضعة".

ونوه "سنبل" إلى أن "المستثمر المراقب للسوق ترقب اختبار مستويات 6000 نقطة، وظهور القوى الشرائية المناسبة لانتقاء أسهمه عندها".