من رامي سميح:

أبوظبي – مباشر: قال طراد المحمود، الرئيس التنفيذي لمصرف أبوظبي الإسلامي، أكبر بنك متخصص في المعاملات الإسلامية في الإمارة، إن مصرفه لا يخطط للقيام بأي توسعات خارجية أو استحواذات جديدة حتى نهاية العام 2015.

وأضاف "طراد"، في تصريحات للصحفيين على هامش حفل أقامه المصرف مساء أمس الأربعاء: "لدينا فرص جديدة تتعلق باستحواذات وتوسعات ندرسها من حين إلى آخر، لكن لن يكون هناك أي جديد خلال الفترة المتبقية من العام الجاري".

وسعت عدة بنوك خليجية في الآونة الأخيرة للقيام بعمليات استحواذات؛ بهدف التوسع خارج أسواقها المحلية التي تشهد منافسة حامية.

وقال طراد لـ "مباشر": "سعينا في وقت سابق للاستحواذ على عمليات التجزئة المصرفية لسيتي جروب مصر، لكن لم نفز بتلك الصفقة".

وكان مصرف أبوظبي الإسلامي بين 10 بنوك أخرى تنافست للاستحواذ على محفظة التجزئة المصرفية لسيتي جروب - مصر المملوكة لمجموعة سيتي جروب الأمريكية، والتي فاز بها البنك التجاري الدولي – مصر، في يونيو الماضي، متضمنة نحو 140 مليون دولار من الأصول وودائع بـ 190 مليون دولار وقرابة 100 ألف حساب.

وقال الرئيس التنفيذي لمصرف أبوظبي الإسلامي، إن "البنك" لن يطرح أي صكوك جديدة خلال الشهور الثلاثة القادمة، وأضاف قائلاً: "ندرس مدى حاجتنا إلى صكوك جديدة كل 3 أشهر وفقاً لعوامل السوق".

كان مساهمو البنك قد أقرو مطلع الأسبوع الجاري، زيادة حجم التفويض الممنوح للبنك لإصدار صكوك لتعزيز رأس المال الأساسي من السقف الحالي الذي يبلغ ملياري دولار إلى نحو ثلاثة مليارات دولار.

وقال طراد: "نعمل حالياً مع هيئة سوق المال على الانتهاء من الإجراءات الخاصة بزيادة رأس المال، وسنعلن عن المواعيد فور الحصول عليها".

وصادق مساهمو البنك أيضاً، خلال اجتماع غير عادي للجمعية العمومية الأحد الماضي، على خطط لجمع 504 ملايين درهم (137.22 مليون دولار) من رأس المال المساهم به عن طريق إصدار حقوق، بما يتيح للمساهمين الاكتتاب في 56 سهماً جديداً عن كل ألف سهم في حوزتهم بسعر ثلاثة دراهم للسهم وذلك في غضون الأسابيع المقبلة.

وأوضح "طراد"، أن مصرف أبوظبي الإسلامي يعمل في عدة دول خارجية منها: العراق، ومصر، والسودان، وقطر، وبريطانيا.

واستبعد "طراد"، أن يتأثر مصرفه والقطاع المصرفي الإماراتي بأزمة ديون اليونان الراهنة، لافتاً إلى أن تلك الأزمة قد تتيح لهم مزيداً من الفرص في الأسواق الأوروبية.

وتعاني اليونان من مأزق مع دائنيها خاصة بعد تخلفها عن سداد ديون بقيمة 1.6 مليار يورو (1.79 مليار دولار) لصندوق النقد الدولي كان مستحقاً دفعها أمس الأول، وهو ما يهددها بالخروج من منطقة اليورو.

كانت أرباح مصرف أبوظبي الإسلامي صعدت 10.1% في الربع الأول من العام بفضل ارتفاع الإيرادات، وبلغ صافي الربح 450.8 مليون درهم (122.8 مليون دولار) في الأشهر الثلاثة حتى 31 مارس مقارنة مع 409.5 مليون درهم قبل عام.

ويعمل مصرف أبوظبي الإسلامي، الذي تأسس عام 1997، على تقديم حلول مالية إسلامية للعالم أجمع مع سعيه ليكون مجموعة مالية إسلامية رائدة عالمياً.

ولدى البنك، البالغ رأسماله حالياً أكثر من 3 مليارات درهم، عدد عملاء يتجاوز 775 ألف عميل، إضافة إلى 87 فرعاً في دولة الإمارات، كما يمتلك ثالث أكبر شبكة لأجهزة الصراف الآلي، والتي تضم أكثر من680 جهاز صراف آلي.