من: سلطان الرداد  

الرياض - مباشر: تعد السعودية من أكبر الأسواق في العالم على الإطلاق في مجال التأمين التكافلي حيث تتجاوز أقساطها بالتأمين التكافلي 4 مليار دولار سنويا، وتحقق سوق التأمين التكافلي الإسلامي نمواً متزايداً، إذ تشير توقعات إلى أنه سيصل إلى نحو 20 بليون دولار على مستوى العالم بحلول عام 2017.

واعتبر لاحم الناصر - المستشار في المصرفية الإسلامية - ان التأمين هو الحصان الأسود في المملكة وفي منطقة الخليج، ولكن في المملكة أكثر بحكم ان قطاع التأمين نشاطه ناشئ وجديد وما زال في مرحلة النمو.

وقال الناصر من خلال مكاملة هاتفية مع "معلومات مباشر" ان الخسائر التي نشاهدها من بعض الشركات ناتجة عن التجربة الجديدة والخبرة القليلة، ولكن السوق السعودي ضخم جداً في مسألة التمويل، وسوق واعد ولازال التأمين أمامه الكثير من الأنشطة التي يستطيع ان يعمل فيها، لأن جزء كبير من شركات التأمين تعمل فقط على التأمين الصحي وتأمين المركبات، وبقية القطاعات لا تشكل 20% من قيمة أنواع التأمين الأخرى، وبالتالي هذا دليل على وجود إمكانية كبيره للتوسع، مع الأخذ بعين الاعتبار انه لدينا 60% من المواطنين السعوديين شباب وهذا يأخذ معه منحة الثقافة التأمينية لديهم وتكون مرتفعة الوعي لأهمية التأمين.

وأضاف لدينا نشاط كبير في قطاع البناء، واشتراطات وزارة التجارة على المقاولين من حيث الصيانة والضمان وغيرة يؤدي إلى أقبال المقاولين وشركات التطوير العقاري للتأمين على العقارات.

وأيضا سيكون هناك نشاط كبير في التأمين وهو لا يقل أهمية عن البنوك في مسألة التأثير على الاقتصاد وعلى الدخل الإجمالي للدولة، ونرى أيضا توجه للدولة لتوفير التأمين الصحي لكل المواطنين، وذلك سيجعل هنالك طفرة من ناحية النمو.

وعن التحديات التي تواجه قطاع التأمين ذكر الناصر عدة أمور: الأمر الأول يوجد ضعف في الجهات الرقابية "الرقابة على قطاع التأمين". والأمر الثاني ضعف رؤوس أموال شركات التأمين " وهذا يعرضها لضعف الأداء والخسائر الكبيرة". والأمر الثالث ضعف المؤهلين من المواطنين في مجال التأمين "المملكة تعاني من قلة الخبرات التأمينية وخصوصاً في مجال الحسابات الأكتوارية".

وقال لاحم الناصر اندماجات شركات التأمين امر ضروري، ولإنجاحها هناك حلين: أولا زيادة رؤوس أموال الشركات أكبر مما هي عليه الأن. وثانياً الاندماج بين الشركات الصغيرة لتكوين كيانات كبيرة.

ووافق الدكتور عبدالله باعشن رأي الناصر بأن الاندماجات نقطة مهمة جدا يدعمها أساسيات صناعة التأمين، وصناعة التأمين تعتمد على رؤوس أموال كبيرة، والاندماج قد يكون افضل وسيلة لتكوين شركات عملاقة.

وقال الدكتور باعشن رئيس شركة تيم ون للاستشارات لـ "معلومات مباشر" قطاع التأمين قطاع ناشئ في المملكة ولدية سوق كبير وفرصة للنمو، وقطاع التأمين التكافلي ربما يكون المنتج الأكثر جذباً نتيجتاً لبعده عن عملية الجدل.

ولكن يعاب على شركات التأمين ضعف كفاءة رأس المال، لان التأمين التقليدي أو التكافلي يحتاج إلى رؤوس أموال كبيرة، وخاصة عندما يتوجه إلى عملية إعادة التعويل وهي تحتاج تكاتف من عدة شركات حتى تتم عملية توزيع المخاطر على الجهات.

وذكر باعشن بأن سوق التأمين لديه عوامل تساعده على النمو وجعلة سوق جاذب، على مدى الوعي التئميني للمجتمع في جميع المجالات.