أكد المهندس فرحان الفيصل الجربا - رئيس مجلس إدارة شركة زين السعودية- أن سوق الاتصالات في السعودية سوق واعدة، وهو من أكبر الأسواق في المنطقة، ومن أميز الأسواق العالمية، وذلك نظراً لكمية المستخدمين فيها، ويوجد دائماً فيها مجال للتطوير والتوسع.

في الوقت ذاته اعتبر الجربا أن مبلغ الرخصة الذي دفعته "زين السعودية" كمشغل ثالث في المملكة كان مرتفعاً، "وأن ارتفاع قيمة الرخصة كان عاملاً سلبياً في تحقيق الربحية"، معرباً عن أمله في تجاوز ذلك بالتواصل مع الجهات الرسمية في المملكة، وبخاصة بعد أن أجلت الحكومة السعودية مستحقات الدولة إلى عام 2021"، مشيراً إلى أنه "لو عاد الزمن ما كان سيدخل السوق السعودية بقيمة الرخصة نفسها".

وعبّر الجربا في حوار بصحيفة "الحياة" عن رضاه عن تغطية شبكة زين السعودية، وقال إن الشركة هي المشغل الفعلي الأول لخدمات الجيل الرابع، وشبكتها تدعم جميع خدمات الهاتف المحمول بما في ذلك الجيل الرابع، ونحن نسعى إلى توسيع الشبكة بالتقنيات الحديثة، ووصلنا إلى ما يزيد على 91%  من المساحة المأهولة بالسكان في المملكة.

ونفى الجربا صحة ما يتردد بشأن هبوط في مستوى خدمة "الإنترنت" التي تقدمها الشركة، مؤكداً أن "المشتركين يحظون بتغطية مميزة للشبكة وتحديداً في مجال الإنترنت، وإذا كان هناك هبوط في مستوى الخدمة فهو طارئ ولا يستمر لفترة طويلة، ويكون ناجماً عن بعض المشكلات التقنية التي تعمل الشركة على معالجتها فور حدوثها".

وأعرب عن تأييده لخفض تعرفة الاتصال في المملكة، وقال إن الشركة مع هذا التوجه لما له من انعكاسات إيجابية على قطاع الاتصالات، مشيراً إلى أن التوجه العالمي حالياً نحو خدمات "الإنترنت" ونقل البيانات، والسوق السعودية متجهة مع هذه البوصلة، وهذا ما نستهدفه الآن، خصوصاً أن نسبة الشباب في المملكة تتجاوز 60% ، وهم أكثر من يستخدم "الإنترنت".

وبشأن الخلاف مع شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) بخصوص مبالغ مستحقة لها من اتفاق الخدمات المبرمة مع "زين السعودية"، استغرب رئيس مجلس إدارة شركة زين السعودية لجوء "موبايلي" إلى التحكيم، وقال إننا تقدمنا بطلب إلى "موبايلي" لتوضيح مطالبتها منذ مدة طويلة، ونحن لا نزال نقوم بمراجعة الطلبات المؤيدة بالمستندات التي تقوم "موبايلي" بإرسالها، وقمنا بسداد المستحق علينا في حينه عدا بعض المستحقات التي بلغت 13 مليون ريال.

وأبدى تفاؤله بمستقبل الشركة وأدائها، وتوقّع استمرار التحسّن في أداء الشركة العام الحالي وخلال الأعوام المقبلة، في ظل بقاء أحوال المنافسة والبيئة التنظيمية والتشغيلية لقطاع الاتصالات والسوق السعودية ككل بالوضع الحالي.

ويأمل حدوث تطور في المستقبل القريب يساعد الشركة على تحسين ربحيتها بشكل سريع.

وحول سيطرة غير السعوديين على المناصب العليا في الشركة، أكد الجربا أن "80%  من الوظائف يشغلها سعوديون، ويوجد عدد من الرؤساء التنفيذيين للقطاعات من السعوديين، ونسعى دائماً إلى استقطاب أصحاب الكفاءات من الشباب السعودي المؤهل، وهم في ازدياد".