TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

انخفاض محدود بأسعار خيام «الباطن» في منى.. و«المخفض» لم يؤثر

انخفاض محدود بأسعار خيام «الباطن» في منى.. و«المخفض» لم يؤثر

انخفضت أسعار الخيام المؤجرة من الباطن في منى بشكل محدود، إلا أنها لا تزال في مستويات قياسية مقارنة بالأسعار الرسمية التي أعلنتها وزارة الحج، إذ سجلت الخيام «فئة أ» أكثر من 120 ألف ريال، و«فئة ب» 100 ألف ريال، و«فئة ج» 80 ألف ريال، و«فئة د» 50 ألف ريال، وأسهم الانخفاض إلى حد كبير في بقاء الأسعار مقاربة للعام الماضي.

ووفق وزارة الحج، فإن أسعار الخيام في منى التي تمنح للحملات المرخصة والمعتمدة محددة، وتُعطى بناءُ على تقويم سنوي لها ولعدد الحجاج المصرح لهم، وتبلغ قيمة الخيام فئة «أ1» لمساحة 16 متراً مربعاً وتتسع لعشرة حجاج 7500 ريال، وفئة «أ2» 6875 ريالاً، وفئة «ب» 6785 ريالاً، وفئة «ج» 5000 ريال، وفئة «د1» 3750 ريالاً، وفئة «د2» 2500 ريال، وفئة «هـ» 1500 ريال. وكانت الأسعار في العام الماضي سجلت رقماً قياسياً في تاريخ الحج، إذ بلغت الخيام «فئة أ» أكثر من 150 ألف ريال، و«فئة ب» 130 ألف ريال، و«فئة ج» 100 ألف ريال، و«فئة د» 70 ألفاً، وكانت هذه الأرقام الأعلى، ما دفع الوزارة إلى إطلاق مشروع الحج المخفض وذلك حسبما ذكرت صحيفة الحياة

وقال عاملون في قطاع شركات الحج والعمرة لـ«الحياة» إن أسعار الحج شهدت ثباتاً، خصوصاً أن بعض حملات الحج الكبيرة بدأت تسوق بأسعار تصل إلى 12 ألف ريال، بينما كانت في العام الماضي 13 ألفاً، مشيرين إلى أن سعر الخيمة في منى يُؤجر من الباطن في سوق سوداء بسعر مرتفع يسهم في ارتفاع أسعار الخيام، ويشكل العمود الفقري في موازنة كلفة الحاج الواحد، مبينين أن ربح السماسرة يصل إلى 1000 في المئة.

وأوضح صاحب حملة (فضل عدم ذكر اسمه)، أنه قام بطرح أسعار مقاربة للعام الماضي وبلغت 13 ألف ريال، وهي كلفة معقولة مقارنة بحجم المصروفات، إذ استأجر خياماً من الباطن «فئة ج» بسعر 75 ألف ريال للخيمة الواحدة التي تتسع لعشرة حجاج، ما يعني أن كلفتها على الحاج الواحد 7500 ريال، إضافة إلى سكن مكة الذي بلغت كلفته للحاج الواحد نحو 1000 ريال، وتبقى مصاريف النقل والطعام والخدمة والتصاريح، ما يعني أن هامش الربح قليل جداً، لا يصل إلى 5 في المئة، بل إن بعض الحملات تصاب بخسائر بسبب ظروف لم تكن في الحسبان أو مجدولة منذ البداية.

وحول ارتفاع الأسعار على رغم طرح الحكومة للحج المخفض، أوضح سعد المحمد مسؤول حملة للحج، أن العدد المستوعب للحج المخفض يبلغ نحو 41 ألف حاج، ومشتركة فيه نحو 54 حملة حج، بينما عدد حجاج الداخل يبلغ أكثر من عشرة أضعاف هذا الرقم، وهم مجبرون على شراء الخيام لحجاجهم، سواء من وزارة الحج أم من الباطن.

وأشار إلى أن قطار المشاعر من شأنه أن يخفض كلفة الحج، إذ ستتساوى الفئات بناء على سهولة الوصول إلى الجمرات، فإذا كانت الفئتان (أ، ب) في السابق لهما ميزة سهولة الوصول إلى الجمرات، فإن القطار جعل من بقية الفئات تصل بالسهولة نفسها، وزاد عليها سرعة الخروج من منى إلى مكة وبقية المناطق، بما فيها الوصول إلى المسالخ.