الأرباح بشكل عام جاءت أعلى من متوسط توقعات المحللين

سجلت البنوك المدرجة بالسوق السعودية أرباحا بواقع 8681 مليون ريال (2315 مليون دولار)، خلال الربع الثاني من العام الحالي، مقارنة بـ 8031 مليون ريال (2142 مليون دولار) للربع الثاني من العام الماضي، بنسبة ارتفاع بلغت 8.09%، وسجلت البنوك نموا بنسبة 7.77% مقارنة بالربع السابق والذي وصلت أرباحها فيه إلى 8055 مليون ريال ( 2148 مليون دولار).

وبلغت أرباح البنوك بذلك في النصف الأول من العام 2014 ما يقدر بـ 16737 مليون ريال (4463 مليون دولار) مقابل 15671مليون ريال (4179 مليون دولار) وبنسبة زيادة 6.8%.

وحققت البنوك في الربع الثاني من العام الحالي نموا في أرباحها الصافية باستثناء "بنك الجزيرة" و "مصرف الراجحي" وبنسب كبيرة تراوحت بين 28.14% للسعودي الهولندي، و6.98% لمجموعة سامبا المالية، بينما تراجع مصرف الراجحي وبنسبة 8.2%، والجزيرة بـ 0.42%، كذلك حققت البنوك ذاتها ارتفاعا جماعيا في النصف الأول من العام وبنسب تراوحت بين 29.59% لمصرف الإنماء، و4.49% لبنك الجزيرة، في حين تراجع مصرف الراجحي منفردا وبنسبة 12.43%.

وحققت البنوك السعودية أرباحا من عملياتها التشغيلية بالربع الثاني من العام الحالي بلغت 9780 مليون ريال ( 2608 مليون دولار) مقارنة بـ 9058 مليون ريال (2415 مليون دولار) بالربع المقابل وبنسبة زيادة 7.98%، ومقارنة بـ 9330 مليون ريال (2488 مليون دولار) بالربع الأول وبنسبة زيادة 4.82%، ووصلت أرباحها التشغيلية في النصف الأول إلى 19363مليون ريال (5163 مليون دولار) مقارنة بـ 17775 مليون ريال (4740 مليون دولار) وبنسبة زيادة 8.93%.

وحققت البنوك نموا في أرباحها التشغيلية وبلا استثناء وعلى مستويي الربع الثاني والنصف الأول، ففي الربع الثاني كان الأكثر نموا بنك الجزيرة وبـ 17.88%، تلاه السعودي الفرنسي بـ 16.73%، بينما كان الأقل نموا سامبا بـ 1.13%، أما وعلى مستوى النصف الأول فكان الأكثر نموا الهولندي بـ 21.43%، وكان الأقل نموا مصرف الراجحي بـ 4.14%.

وأرجعت غالبية البنوك النمو في أرباحها بالربع الثاني والنصف الأول مقارنة بالمقابل إلى زيادة دخل العمليات المصرفية، وانخفاض التكلفة أو المصاريف، بينما أرجع مصرف الراجحي تراجعه إلى ارتفاع اجمالي مصاريف التشغيل، وأرجع بنك الجزيرة تراجع أرباحه الربعية إلى ارتفاع المصاريف، بينما عزا ارتفاع النصف سنوية إلى ارتفاع الدخل من العمليات التشغيلية.

ووصل حجم محفظة القروض للبنوك بنهاية النصف الأول من العام الحالي إلى 1015.6 مليار ريال مقارنة بـ  909 مليار ريال بنهاية النصف الأول من 2013 وبزيادة نسبتها 11.73%، بينما وصلت ودائع العملاء في البنوك بنهاية النصف الأول 1.22 تريليون ريال مقابل 1.1 تريليون ريال بالفترة المقابلة، وبنسبة نمو 10.96%.

 وبلغت موجودات البنوك بنهاية النصف الأول 1.58 تريليون ريال مقابل 1.42 تريليون ريال بالنصف المقابل وبزيادة 11.13%، بينما بلغ حجم استثماراتها 332 مليار ريال مقارنة بـ 279.9 مليار ريال بزيادة نسبتها 18.68%.

وارتفع معدل الودائع إلى القروض بنهاية الربع الثاني من هذا العام (لجميع المصارف المدرجة) إلى 82.97% من 82.41% لنفس الفترة من العام الماضي، وبفارق 0.69%.

وحقق غالبية المصارف نموا في هذا المعدل باستثناء أربعة بنوك وهي: مصرف الإنماء بـ 12.22% والسعودي البريطاني بـ 3.21%، والسعودي للاستثمار بـ 2.84%، والسعودي الفرنسي بـ 1.3%.

ومعدل الودائع إلى القروض يعتبر من أهم المؤشرات المصرفية وهو يقيس مدى توظيف المصرف للودائع الموجودة لديه، كما يعطي إشارات نحو الربحية المستقبلية الممكنة بناء على المعطيات الحالية. وهذا المعدل يعطي إشارات مهمة نحو مستوى الائتمان الممنوح للقطاع الخاص مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وكان عدد من بيوت الخبرة قد توقع أرباح البنوك السعودية المدرجة، وبعد الإعلان منها ما جاء أقل من التوقعات ومنها ما هو أعلى، وكان على رأس البنوك من حيث الارتفاع عن متوسط التوقعات "السعودي الهولندي" والتي بلغ متوسط توقعات 6 من بيوت الخبرة لأرباحه 438 مليون ريال، بينما حقق البنك 480 مليون ريال، وبفارق 9.64%، بينما كان أبعد البنوك عن التوقعات "بنك الجزيرة" والذي بلغ متوسط توقعات 5 من بيوت الخبرة لأرباحه 187 مليون ريال بينما أعلن البنك عن أرباح بـ 167 مليون ريال وبفارق 10.86%.

وكان أكثر البنوك من حيث عدد التوقعات "الراجحي" والتي توقع أرباحه 12 شركة أبحاث، بمتوسط يبلغ 1957مليون ريال، بينما حقق المصرف 1949مليون ريال، وبنسبة انخفاض 0.42%.

وعلى مستوى البنوك بشكل عام وصل متوسط توقعات عدد من بيوت الخبرة 8048 مليون ريال، بينما حققت تلك البنوك أرباحا بلغت 8373 مليون ريال وبنسبة زيادة عن متوسط التوقعات بلغت 4.04%.

وحقق 8 من البنوك الأحد عشر أرباح تاريخية وصلت في 7 منها إلى الأعلى لها في تاريخية، وهي: السعودي البريطاني، والسعودي للاستثمار، ومصرف الإنماء، وبنك الرياض، والبنك العربي الوطني، والسعودي الفرنسي، والسعودي الهولندي.

بينما وصل في مجموعة سامبا المالية إلى الأعلى لها منذ الربع الأول من 2009، والأشكال التالية توضح التطور الربعي للمصارف الثمانية.