السعودية أفضل المجموعة في معظم المؤشرات
انتهي اليوم قادة أكبر 20 اقتصاد في العالم من مشاورات ومباحثات حول تعزيز الاقتصاد العالمي، وإصلاح المؤسسات المالية الدولية، وتحسين التنظيم المالي والاشراف على إصلاح اقتصادي أوسع، وهو ما أعلن القيادات الاقتصادية في العالم عن نيتها تناوله في قمة مجموعة العشرين التي تم عقدها خلال يوم 15 و 16 نوفمبر الحالي ببريسبان بأستراليا.
حيث أعلنت مجموعة العشرين أنها تركز على دعم النمو الاقتصادي العالمي، بما في ذلك تعزيز خلق فرص العمل وفتح التجارة.
وقد اجتمع قادة مجموعة العشرين (G20) ثماني مرات منذ 2008، ويمثل أعضاء مجموعة العشرين حوالي 85% من الناتج المحلي الاجمالي العالمي، اكثر من 75% من التجارة العالمية وثلثي سكان العالم (65%).
وقمة مجموعة العشرين التي تضم أكبر 19 اقتصادا بالعالم بجانب مجموعة اقتصادات الاتحاد الأوروبي، تأتي هذا العام بعد مرور 6 سنوات على الأزمة المالية العالمية، والتي وإن كان هناك بعض التعافي من آثارها، إلا أنه وحسب الإحصاءات الدولية، لا تزال معدلات النمو أقل بكثير مما هو مطلوب لتحسين مستوى معيشة الشعودب، وحصول المواطنين على وظائف تضمن لهم العيش الكريم.
فيديو يوضح ترتيب أكبر 20 اقتصاد في العالم
وتعتبر مجموعة العشرين مؤشر قوي لقياس معظم النسب الاقتصادية على مستوى العالم، حيث تعتبر هي الأقوى ولذا تعتبر مؤشراتها متوسط مقبول لتلك النسب بالعالم، وهو ما يعني أن هناك بعض الدول ستكون في أقصى اليمين من تلك المؤشرات مثل نصيب الفرد مثلا من الناتج المحلي كما في قطر، حيث هو الأعلى في العالم، وعلى العكس هناك دول مثل سنغافورة تعتبر من أقل الدول من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي.
وحسب تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي فإن معدلات البطالة في العالم في تزايد مستمر حتى العام 2018، وتشير بيانات لمنظمة العمل الدولية (ILO) في فبراير الماضي إلى ارتفاع عدد العاطلين من 206 مليون شخص في 2014 إلى 215 مليون شخص 2018.
وحسب موقع"Peak Jobs Analysis" وهو أحد المواقع المتخصصة في رصد الوظائف حول العالم فإن هناك 136 مليون شخص يبحثون عن فرصة عمل في مجموعة العشرين فقط، وهؤلاء هم المسجلين في السجلات الرسمية للدول المذكورة، بعيدا عن الذين يأسوا من إيجاد فرصة عمل، أو هؤلاء العاطلين ولكن لا يبحثون عن عمل بالأساس.
وتتراوح نسب البطالة في مجموعة العشرين بين 25.4% بجنوب أفريقيا، و3.5% لكوريا الجنوبية، وتأتي المملكة العربية السعودية في المرتبة التاسعة من حيث معدل البطالة بين دول مجموعة العشرين.
وحسب بيانات حديثة يصل حجم الديون الإجمالية لمجموعة العشرين 57.13 تريليون دولار تمثل 72.87% من إجمالي الناتج الإجمالي المحلي للمجموعة والبالغ 78.4 تريليون دولار، وذلك بنهاية أكتوبر 2014.
أما عن ميزان الحساب الجاري نجد فقط خمس دول من مجموعة الـ 20 (من أصل 19) لديها فائض في الحساب الجاري، وهذا يعني أن قيمة إجمالي صادراتها تفوق قيمة السلع والخدمات التي تستوردها.
وميزان الحساب الجاري مقياس للتجارة يقارن بين قيمة السلع والخدمات التي تصدرها البلد مع قيمة السلع والخدمات التي تستوردها.
وعن الميزانية الحكومية، وهي التي تقيس الفارق بين إيرادات الحكومة ونفقاتها للسنة المالية، نجد معظم دول G20 لديها عجز في الميزانية (أي الإنفاق الحكومي أعلى من ايراداتها)، باستثناء المملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية وروسيا هي الدول التي لديها فائض في الميزانية.
