انتقد عدد من مديرى المكاتب الخارجية التابعة لهيئة تنشيط السياحة عدم اعتماد الميزانية للخطط التسويقية حتى الآن، إضافة إلى عدم اعتماد خطة المعارض، معتبرين أن ذلك يدخل فى إطار «إهدار المال العام»، فيما قال رئيس «الهيئة» إن «المكاتب» لديها الخطط، وتمت الموافقة على مطالبها، واصفاً انتقاداتها بأنها «كلام هلامى».

وقال بيان صادر عن بعض مديرى المكاتب: «إنه لم تعتمد ميزانيات وخطط العمل بالمكاتب السياحية بالخارج- الذراع التسويقية لوزارة السياحة فى الأسواق العالمية- حتى الآن فى مشهد متكرر سنويا دون سبب». وأضاف البيان أن المكاتب السياحية أرسلت الخطط والميزانيات منذ شهور، أملا منها فى أن تتغير حالة اللامبالاة والبيروقراطية السائدة فى الوزارة، والتى تعكس حالة التخبط التى تعيشها.

وأوضح أن الخطط التسويقية للمكاتب السياحية يتم إرسالها للوزارة و«الهيئة»، فى مارس أو إبريل سنويا، قبل بدء العام المالى الجديد بأربعة شهور، ورغم ذلك لم تعتمد حتى الآن، الأمر الذى أكده مصدر مسؤول بالوزارة، منتقدا ما وصفه بـ«حالة ترشيد الإنفاق غير المدروس، الذى تطبقه الوزارة دون وعى».. وفقا للمصري اليوم.

من جانبه، وصف السفير ناصر حمدى، رئيس هيئة تنشيط السياحة، لـ«المصرى اليوم»، ما جاء فى البيان بأنه «كلام هلامى»، موضحاً أن التأخير فى اعتماد الميزانية يعود إلى رفض الرئاسة اعتماد ميزانية الدولة ككل فى شكلها السابق، وأنه تم العمل على تخفيض ميزانية الوزارة و«الهيئة»، وكل مطالب «المكاتب» تتم تلبيتها، ولديها الخطط المطلوب تنفيذها. وأضاف «حمدى» أن إلغاء مشاركة مصر فى بعض المعارض سببه أن بعضها ليس له المردود المرجو منها، وتم توفير ٢ مليون دولار من إلغاء المشاركة، وهناك اجتماع مع القطاع الخاص لمعرفة أهمية المعارض المطلوب الاستمرار فى المشاركة فيها.