TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

«محللون» يتوقعون اقبالا كبيراً على إكتتاب «مسيعيد» فى «بورصة قطر»

«محللون» يتوقعون اقبالا كبيراً على إكتتاب «مسيعيد» فى «بورصة قطر»

كتب- رامى سميح:

توقع خبراء ومحللي أسواق مال ان يشهد اكتتاب الطرح الأولي لشركة «مسيعيد للبتروكيماويات القابضة» اقبالا منقطع النظير من جانب المستثمرين القطريين خاصة انه جاء فى وقت تفتقر فيه السوق القطرية إلى إدراجات جديدة منذ عدة سنوات.

وتوقف قطار الإدارجات فى سوق الأسهم القطري منذ طرح شركة «مزايا قطر» في 17 أكتوبر 2010، مما تسبب فى نقص واضح بالشركات المدرجة التى تبلغ حاليا حوالي 42 شركة.

وقال المحللون فى حديث خاص لـــ«مباشر» ان هذا الطرح سيدعم أداء السوق القطري ويحافظ على استقراره فى الأجلين القصير والمتوسط، إلا انه قد يتسبب فى نقص معدلات السيولة لفترة قصيرة بسبب لجوء بعض المتعاملين إلى تسييل محافظهم للدخول فى الاكتتاب.

وأعلن كل من الدكتور محمد بن صالح، وزير الطاقة والصناعة، وعلى شريف العمادي، وزير المالية، أمس الأحد، عن فتح الباب امام المواطنين القطريين للاكتتاب فيما نسبته 25.73 % من أسهم شركة «مسيعيد» عبر طرح عام أولي، ومن المقرر ان يكون سعر السهم 10 ريالات بالإضافة إلى مصاريف طرح وادراج تقدر بـ 0.2 ريال للسهم الواحد ليصل مجموع السهم 10.2 ريال.

وقال إبراهيم الفيلكاوي، المستشار الاقتصادي والمحلل الفني بمركز «الدراسات المتقدمة والتدريب»، أن الإعلان عن طرح أسهم شركة جديدة سيكون ذو مردود إيجابي على البورصة القطرية، إلا انه قد يتسبب فى تأخر بعض الأهداف المستهدفة خاصة مع اتجاه بعض المتعاملين إلى تسييل محافظهم فى الأسهم المدرجة للحصول على السيولة تمكنهم من الدخول فى فرصة الاكتتاب.

وتوقع ان يشهد السوق القطري العديد من الإدراجات الجديدة على مدار السنوات المقبلة مرجعا السبب فى انعدامها خلال الفترة الماضية إلى الأوضاع الاقتصادية العالمية المضطربة مما دفع العديد من الشركات إلى تجميد خططها للطرح أو الإدراج لحين اتضاح الرؤية.

وتنتظر بورصة قطر خلال الفترة المقبلة انتعاشاً في سوق الاكتتابات حيث توجد قائمة انتظار طويلة لشركات تسعى لطروحات أولية من بينها «بنك قطر الأول» و«الدوحة للاستثمار العالمي».

وأشار الفيلكاوي الى أن عودة سوق الطروحات الأولية سيحسن أوضاع السوق فضلا عن مساهمته فى زيادة شهية المستثمرين، مضيفاً بان التوجه لزيادة عدد الشركات المدرجة فى السوق القطري يُعتبر توجهاً جيداً وضرورياً لتعميق السوق.

وطالب المستشار الاقتصادي والمحلل الفني بمركز «الدراسات المتقدمة والتدريب»، على ضرورة التركيز على استقطاب الشركات الكبرى التي تحظى بمعدلات ربحية مرتفعة للقيد فى البورصة القطرية، منوهاً إلى وجود العديد من الشركات المساهمة المغلقة والشركات العائلية والتى كان لديها خطة مالية للطرح في السوق إلا أنها أحجمت عن المضي قدماً في ذلك وفضلت انتظار الوقت المناسب.

من جانبه، توقع بشير الكحلوت، مدير مركز «البيرق» للدراسات الاقتصادية والمالية، تهافت المستثمرين القطريين على الاكتتاب الجديد فى ظل انخفاض سعر السهم عن قيمته الحقيقية مشيراً إلى أن الاكتتاب قد يتجاوز أضعاف المبلغ المطلوب، مما سينتج عنه عملية تخصيص بحيث يحصل المكتتبون على حد أدنى لكل شخص.

أشار إلى إن إدراج شركات جديدة فى البورصة القطرية فى الوقت الراهن تعتبر ذات أهمية كبيرة، خاصة وأن السوق لم يشهد اكتتابات منذ فترة طويلة وهو ما يضر بتعاملات البورصة. وأضاف قائلا:« كدنا نفقد الثقة خلال الشهور الأخيرة الماضية في إمكانية حدوث أي اكتتابات لأسهم شركات جديدة في بورصة قطر في المدى المنظور».

أتفق مع الرأي السابق، محمد الفلكي، احدي المتعاملين فى السوق القطري، لافتاً إلى أن البورصة القطرية بحاجة إلى دماء جديدة عبر طرح أسهم جديدة تحفز المستثمرين وترفع معنوياتهم وتعطي السوق عمقاً أكبر، وهو ما يحدث نوعا من النشاط ويساهم فى رفع قيم وأحجام التعاملات.

وقال الفلكي أن الاكتتاب في «مسيعيد» يعتبر إستثمار طويل المدى خاصه انه يسمح للمواطن القطري في الإستثمار بالشركات الكبرى والإسهام في مسيرة التنمية التي تشهدها الدولة.

وتمثل شركة «مسيعيد للبتروكيماويات»، وهي شركة صناعية كبرى تضم 3 شركات هي (كيوكيم 1 - كيوكيم 2 - قطر للفينيل) بعد خصخصة «قطر للبترول»، المرحلة الأولى من البرنامج الاستثماري طويل الأجل والخاص بطرح سلسلة من الأسهم لعدد من الشركات المملوكة للدولة للاكتتاب العام لصالح المواطنين القطريين والتي تقدر قيمة الطرح بحوالي 50 مليار ريال على مدى عشر سنوات تقريباً.