ارتفعت مؤشرات بورصة مصر خلال تعاملات الأسبوع الجاري، الذى اقتصر على جلستين فقط، مع تلقيها دعما قويا من سهم شركة "جلوبال تيليكوم" بعد الإعلان عن حل نزاع وحدتها التابعة فى الجزائر "جيزي".

وزاد المؤشر الرئيسي "EGX30" بنسبة 2.36% إلى 8294.88 نقطة، فيما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70" بوتيرة اقل بلغت 0.64% إلى 610.3 نقطة.

وامتدت المكاسب إلى المؤشر الأوسع نطاقاً "EGX100" ليربح ماقيمته 0.48% إلى 1067.2 نقطة.

وربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة مايقرب من 4.8 مليار جنيه ليبلغ 482.4 مليار جنيه مقابل 477.6 مليار جنيه فى نهاية تعاملات الأسبوع الماضي.

وستعلق البورصة المصرية تداولاتها غدا الخميس فى عطلة رسمية بمناسبة عيد تحرير سيناء، لتقتصر بذلك تعاملات الأسبوع الجاري على جلستي الثلاثاء والأربعاء فقط، بعد أن علقت التداولات يومي الأحد والأثنين الماضيين بمناسبة أعياد الربيع.

وقال إسلام عبدالعاطي، عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للتمويل :"كانت أسهم جلوبال المحرك الرئيسي لصعود السوق المصري على مدار الجلستين الماضيتين بعد إعلانها عن حل ازمة وحدتها التابعة فى الجزائر جيزي".

وصعد سهم جلوبال تيليكوم، صاحب ثاني أكبر وزن نسبي فى مؤشر السوق، على مدار الجلستين أكثر من 13.8% إلى 5.18 جنيه بعدما أعلنت الشركة، المملوكة بنسبة 51.9% لفيمبلكوم الروسية، إنها وقعت عقد بيع 51% من أسهمها في شركة جيزي الجزائرية إلي صندوق الاستثمار الأهلي الجزائري مقابل 2.64 مليار دولار.

وأضاف عبدالعاطي، فى افادة لــ"مباشر" عبر البريد الالكتروني :"لايزال المستثمرين فى حيرة من الاتجاه العام للسوق فى الفترة القادمة، إلا ان الانتخابات الرئاسية ستظل الحدث الأبرز المسيطر على المتعاملين لحين إعلان الرئيس القادم".

وأغلقت لجنة الانتخابات الرئاسية بمصر يوم الأحد الماضي باب الترشح لخوض السباق الرئاسي، وقالت اللجنة إن قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي والسياسي اليساري حمدين صباحي هما فقط من قدم رسميا أوراق الترشيح.

وستجري الانتخابات يومي 26 و27 مايو المقبل، ويتوقع أن يفوز بها السيسي إذ يحظى بتأييد قطاع كبير من المصريين في أعقاب عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في يوليو الماضى بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.

واستدرك عبدالعاطي قائلا :"اتوقع استمرار وتيرة الارتفاعات فى السوق المصري وقد نصل إلى مستوي 8500 نقطة فى الأجل القصير بشرط هدوء الأوضاع واستقرارها".

وقال عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للتمويل:"قد تدعم نتائج اعمال الشركات فى الربع الأول والمقرر الإعلان عنها فى غضون الأسابيع القليلة الماضية من أداء المؤشرات، حيث من المتوقع ان تكون إيجابية فى مجملها".

وبدأت الشركات المقيدة قبل عدة أيام فى الإعلان عن نتائج إعمال الربع الأول من العام الجاري، وكانت البداية مع بنك قطر الوطني الاهلي الذى أعلن عن تحقيق صافى ربح قدره 533.5 مليون جنيه بنمو 15.2% مقارنة بصافى ربح 463.1 مليون جنيه خلال الفترة ذاتها من العام الماضي 2013.

وقالت مني مصطفي، المحلل الفني لدي المجموعة الافريقية :"شهدت مستويات السيولة تحسنا ملحوظا على مدار الجلستين الماضيني مدفوعه بالاتجاه الشراء القوي من قبل المؤسسات مقابل عمليات بيوع واسعة للافراد".

وأضافت مني، فى اتصال هاتفي لــ"مباشر" :"اتوقع استمرار الأداء العرضي للمؤشرات خلال تعاملات الأسبوع القادم مع بعض عمليات جني الارباح على بعض الأسهم لإعادة اختبار نقاط الدعم القريبة بما يمثل فرص شراء جيدة".

وتابعت :"مؤشر الثلاثين الكبار لايزال لديه مقاومة عند 8388 نقطة والتى فى حال تجاوزها سيستهدف 8550 نقطة، بينما يقع الدعم عند 8184 نقطة".