أكد مستثمرون في قطاع الإسكان، أن التوجه لإنشاء شقق سكنية بمساحات صغيرة في الوقت الحالي يسهل على المواطنين امتلاك شقة سكنية، لا سيما في ظل ارتفاع أسعار العقارات عموما.ولفت هؤلاء إلى الأبعاد الاجتماعية المترتبة على الارتفاع الملحوظ في أعداد العاجزين عن تملك شقة سكنية نتيجة ارتفاع الأسعار وفوائد البنوك الكبيرة إضافة إلى الرسوم.بحسب جريدة الغد
بدوره؛ أكد المستثمر في قطاع الإسكان زهير العمري، ضرورة توجيه المستثمرين لإنشاء الشقق السكنية ذات المساحات الصغيرة بما يمكن المواطنين من امتلاكها بأسعار مناسبة. وقال "هنالك الكثير ممن يعانون عند شراء شقة سكنية بسبب ارتفاع أسعار الأراضي والشقق، لا سيما أصحاب الدخل المحدود والمتدني".
ولفت إلى أن البنوك التجارية تصعب على المواطنين الاقتراض بينما الفوائد مرتفعة.
وقال الخبير الاقتصادي محمد البشير "إن امتلاك المواطنين لا سيما الشباب شقة سكنية أصبح موضوعا معقدا للغاية، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الناس".
وأوضح أن الخيارات المتاحة أمام الشباب صعبة أيضا لأن فكرة الحصول على قرض سكني من الجهات المقرضة تشكل عائقا كبيرا أمام العملاء بسبب الشروط الكثيرة المطلوبة وأكثر هذه الشروط صعوبة هو شرط إحضار كفيل أو أكثر.
وأكد البشير ضرورة التوجه لإنشاء شقق سكنية بمساحات صغيرة لمساعدة الناس على التملك.
من جهته؛ لفت رئيس جمعية مستثمري قطاع الإسكان كمال العواملة، إلى أن العوامل التي تحول دون امتلاك شقة سكنية كثيرة وأهمها التعقيدات التي يواجهها العملاء عند الاقتراض من البنوك التجارية وأسعار الفائدة المرتفعة، بالإضافة إلى ارتفاع قيمة الرسوم المفروضة على الشقق عند التنازل.
وأضاف العواملة "ان ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج وارتفاع أجور الأيدي العاملة، علاوة على ارتفاع أسعار الأراضي تؤدي الى ارتفاع أسعار الشقق السكنية".
وأكد العواملة أهمية خفض الضرائب المترتبة على قطاع الإسكان وإعطاء المستثمرين ميزات تنعكس إيجابا على أسعار الشقق وتمكن المواطنين من امتلاك شقق سكنية خاصة ذوي الدخل المحدود.
