من: ثابت شحاتة

دبي ـ مباشر: أنهى سوق دبي المالي، أولى جلسات شهر أبريل باللون الأخضر، بعد أن عدل أوضاعه بالنصف الثاني من الجلسة، بدعم من قطاع العقارات والبنوك، ليغلق عند اعلى مستوياته في اسبوعين.

وأغلق المؤشر العام للسوق مرتفعا بنسبة 0.49%، بمكاسب بلغت 17.38 نقطة صعد بها إلى مستوى 3531.78 نقطة، ليحقق ارتفاعه الرابع على التوالي.

وقال محللون لـ "مباشر" إن العوامل التي هيمنت على أداء الأسواق المالية بنهاية الربع الأول، سوف يمتد تأثيرها على الأسواق خلال الربع الثاني.

وجاءت مكاسب السوق في أولى جلسات أبريل مصحوبة بتراجع ملحوظ بحركة التداول مقارنة بالجلسة السابقة، لنهبط قيم التداول إلى 253.5 مليون درهم، مقابل 471.6 مليون درهم بجلسة الثلاثاء، بكمية تداول بلغت 164.4 مليون سهم مقابل 241.15 مليون سهم بالجلسة السابقة.

من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة "ثنك" للدراسات المالية فادي الغطيس، إن أولى جلسات أبريل جاءت استمراراً لتعاملاته السابقة، في ظل استمرار ضعف السيولة.

وأضاف الغطيس في اتصال هاتفي لـ"مباشر" أنّ الجيد هو ارتفاع الأسواق الإماراتية رغم تراجع الأسواق العالمية واستمرار تراجعات النفط وهبوط السوق السعودي في التعاملات الصباحية.

وعزى ارتفاعات أسعار الأسهم وخاصة القيادية بالسوقين اليوم الى "الإرتفاع التدريجي" بعد ثبات السوق عند مستويات دعم مهمة ،والمحافظة عليها ،مما شكّل عاملا نفسيا قويا للمتداولين وعزز الثقة لديهم مرة أخرى.

وتصدر قطاع السلع المكاسب بارتفاع نسبته 7% مدعوما بمكاسب دبي باركس التي بلغت 8.64% تصدر بها الأسهم الرابحة ليصعد إلى مستوى 0.930 درهم ويقترب من استرداد قيمته الاسمية.

وسجل قطاع العقارات ارتفاعا نسبته 0.71% ليحل ثانيا بين المكاسب، في ظل إغلاق سهم إعمار مرتفعا بنسبة 0.61%، إلى جانب أرابتك التي بلغت 0.44%.

وبلغت مكاسب قطاع البنوك بنهاية الجلسة، بدعم مباشر من دبي الإسلامي الذي أغلق مرتفعا بنسبة 0.48% إلى جانب ارتفاع مصرف عجمان بنسبة 3.76%.

وأغلق قطاع الاستثمار مرتفعا بنسبة 0.25%، في ظل ارتفاع دبي للاستثمار بنسبة 0.42%، إلى جانب الأداء الإيجابي لسهم شعاع، في حين أغلق سهم سوق دبي المالي دون تغيير.

وأكد الغطيس أن المحافظة على هذه المستويات في ظل تدني السيولة يعتبر أمرا ايجابيا، ولكن الصعب هو إقناع المستثمرين بالاحتفاظ بالأسهم خاصة في ظل الأوضاع الجيوسياسية.

وأشار أن المتعاملين في السوق يبنون قراراتهم على التوقعات وليس على المسار والأداء الحالي للشركات، لافتا الى أن السوق لازال يتحرك في قناته الهابطه ،وفي حال تجاوز المستويات الحالية ،سنشهد حركة صاعدة في الفترة المقبلة ولكن بشرط ارتفاع السيولة.

وفي المقابل، أغلق قطاع النقل وحيدا باللون الأحمر بتراجع نسبته 1.9%، متأثرا بخسائر أرامكس التي بلغت 3.2% تصدر بها الاسهم المحلية الخاسرة، وأغلق قطاع الاتصالات دون تغيير.

وكان سوق دبي المالي قد أنهى آخر جلسات شهر مارس باللون الأخضر، ليقلص خسائره خلال شهر مارس والربع الأول من عام 2015.