من: بدور الراعي
أبوظبي-خاص مباشر:انهى المؤشر العام لسوق أبوظبي المالي تعاملات جلسة الثلاثاء على تراجعات شبه جماعية لكافة القطاعات بقيادة "العقارى" والطاقة " .
وسجل المؤشر اليوم أعلى خسارة له منذ 9أعوام بنسبة 6.9% خسر من خلالها 288.68 نقطة بوصوله لمستويات الـ3892.08 نقطة.
ووفقا لاحصائيات "مباشر" كان أعلى هبوط سجله المؤشر العام للسوق بنسبة 8.31% فى عام 2009 لامس وقتها
مستويات الـ2668.23 نقطة .
وهبط بالمؤشر العام القطاع العقارى مسجلً أعلى خسارة له منذ عام 2009 بنسبة تراجع 9.82% ،بوصوله لأدنى مستوياته منذ مايو 2013،بضغط من سهم"الدار العقارية" متجاوزاً الحد الأقصى المسموح به للتراجع بنسبة 10% بكسره حاجز الـ3 دراهم لينهى جلسته عند مستوى 1.98%.
وعمًق من خسارة القطاع اليوم هبوط سهم اشراق العقارية بنسبة 9.09%.
ورفع من خسارة السوق قطاع الطاقة بنسبة 8.71%،متأثراً بهبوط سهمى طاقة ودانة غاز بنسبة هبوط 9.41% و 8.33% لكل منهما على التوالى .
وخيًم التراجع على اسهم قطاع البنوك بنسبة 7.75% بضغط من مصرف "ابوظبي الاسلامى" و"أبوظبي التجاري" ليتجاو كل منهما الحد الأقصى المسموح به للتراجع ،كما هوى "الخليج الأول" بنسبة 9.78%"وأبوظبي الوطني" بنسبة 8.64%.
وكان المحللون قد أبدوا تخوفهم من عودة السوق لنزيف النقاط مرة أخرى، بعد أن فشل في الحفاظ على مكاسبه خلال جلسة أمس الاثنين، حتى لا يتعرض لضغوط "المارجن كول" من جديد.
وقال عميد كنعان، المحلل المالى والخبير بالأسواق المالية، إن جلسة اليوم شهدت مواصلة الأداء السلبى للأسواق مع ارتفاع وتيرة البيع بصورة غير متوقعة وبدافع الخوف غير المبرر مما تسبب فى الهبوط الحاد نتيجة عدم الثقة من جانب المتعاملين فى التعافى فضلاً عن عدم التقيد بقواعد التداول بالهامش "المارجن كول".
وأضاف أن ما يحدث في الأسواق الإماراتية من تراجعات حادة يوضح تجاهلاً شديداً للأساسيات الجيدة التي يتمتع بها الاقتصاد وكذلك الميزانيات القوية للشركات، موضحاً أن عدم تواجد المحافظ الحكومية والصناديق السيادية لإنقاذ الموقف يعتبر أمر يثير الإستغراب ويطرح أكثر من علامة إستفهام خاصة وأن الأسعار باتت مغرية للشراء.
وتزامن مع الخسائر التى تكبدها سوق أبوظبي اليوم تباين فى حركة التداولات حيث ارتفعت قيم التداولات بينما تراجعت احجام التداول مقارنة بتعاملات أمس الاثنين ،لتصل أحجام التداول الى 222.7 مليون سهم مقابل مقارنة بـ276.91 مليون سهم ،وبقيمة 483.81 مليون درهم مقارنة بـ440.3 مليون درهم منفذين من خلال 3.448 ألف صفقة مقابل 4.046 ألف صفقة تم تنفيذها أمس.
وقال مدير المحافظ لدى "المستثمر الوطني" أن اسواقنا تتأثر بالأخبار العالميه بشكل كبير جدا وتبرز المشكلة في أمرين:الأول هو جهل صغار المستثمرين وخوفهم من الإشاعات والبيع العشوائي،والأمر الثانى هو ذكاء وتجميع كبار المستثمرين والمضاربين نتيجه ردت فعل صغار المستثمرين.
وأضاف على العدو،لـ"مباشر" ان هناك عمليات تسييل إجباري تقوم بها شركات الوساطة على عملاء التداول بالهامش والتى افقدت الأسهم خسائر كبيرة أدت إلى انخفاض القيمة السوقية لأسهم الشركات.
وقال العدو ،ان انتهاء الأزمة فى الاسواق مرهون باستقرار أسعار النفط والتعامل معها على انها أمر واقع ليس به خيار مؤكدا على قوة ومتانة الإقتصاد الإماراتي.
وفقد قطاع الاتصالات 5.05% من خلال هبوط لسهمه "اتصالات" بنفس نسبة التراجع.
الصورة من :رويترز -أريبيان آى
