اعلنت موانئ دبي العالمية، مشغل المحطات البحرية العالمي، عن شراكتها مع مجموعة ميناء تشينغداو الصينية لدعم تطور العلاقات التجارية والاقتصادية بين دولة الإمارات وجهورية الصين ، من خلال تم توقيع اتفاقية إطار عمل استراتيجي بين موانئ دبي العالمية ومجموعة ميناء تشينغداو، من أجل فتح آفاق أوسع للتعاون بين الميناء الصيني وموانئ الشركة في دبي.

ويأتي توقيع الاتفاقية الاستراتيجية بين الجانبين ليدعم الشراكة بين موانئ دبي العالمية ومجموعة ميناء تشينغداو الصينية، وهما شريكان في مشروع مشترك في الصين، وهو يمثل أساساً متيناً للانطلاق إلى تطوير جهودهما المشتركة، حيث سيقوم الطرفان بموجب الاتفاقية بدراسة خدمات خطوط الملاحة، وأحجام التجارة  بين موانئهما بهدف استكشاف سبل تعزيز نمو الأعمال بصورة أكبر، وإجراء دراسة جدوى لتوفير خدمات رحلات بحرية بين ميناء تشينغداو وميناء راشد، كما اتفق الطرفان على تبادل الخبرات في مجال إدارة وتشغيل محطات سفن الرحلات السياحية، وبحث جدوى تسيير رحلات بحرية بين تشينغداو وميناء راشد. وتشمل الاتفاقية وضع نهج متماسك ومنهجي جديد لتبادل المعلومات بشأن عمليات محطات الحاويات، بما في ذلك تخطيط وتطوير الموانئ وإدارتها، وتحسين الإنتاجية، ومبادرات الميناء الأخضر وتدريب الموظفين.

وبهذه المناسبة، قال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية: "تربطنا مع مجموعة ميناء تشينغداو، الميناء الأكثر نشاطاً في محفظة أعمالنا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، علاقة شراكة راسخة، ونتشارك وإياهم تركيزنا الشديد على العملاء.

 نتطلع من خلال اتفاق إطار العمل الاستراتيجي إلى تعزيز التقارب بين الجانبين في المستقبل، بما ينعكس على توفير خدمات أفضل لعملائنا.

ويحدونا الأمل  بأن نتمكن من توفير خدمات رحلات السفن السياحية بين ميناءي راشد وتشينغداو، حيث نرى في هذه الرحلات فرصاً كبيرة واعدة، ويسعدنا العمل مع سعادة زينغ مينغهو ومجموعة ميناء تشينغداو، والعمل عن كثب على تعزيز العلاقات التجارية بين بلدينا وشركتينا".

وأضاف "إن تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية هي من الأولويات الأساسية لعملنا في موانئ دبي العالمية، وقد تقدمت الصين شركاء دبي التجاريين في النصف الأول من العام 2014، وأصبحت في موقع الشريك التجاري الأول للإمارة، حيث بلغت قيمة تجارة دبي معها نحو 80.4 مليار درهم مقابل 63.1 مليار درهم في النصف الأول من العام 2013 بنمو 27.4%، وقد أصبحت دبي بوابة التجارة الصينية إلى مناطق شاسعة من العالم تمتد بين أوروبا وآسيا وإفريقيا، مما يدفع كبرى الشركات التجارية الصينية إلى اختيار دبي لإقامة مراكزها المتقدمة التي تنطلق منها إلى العالم، مستفيدة من القدرات الكبيرة التي توفرها دبي لحركة التجارة العالمية والإقليمية، من خلال تطور بنيتها التحتية، وكفاءة خدمات الموانئ والمناطق الحرة والخدمات الجمركية في الإمارة، والتي تتيح مجتمعة للتجار والمستثمرين تحقيق قيمة مضافة حقيقية تعزز عائدات عملياتهم التجارية عبر دبي".

وقال رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية: "يتيح التعاون مع مجموعة ميناء تشينغداو الصينية آفاقاً أرحب لتطوير العلاقات الاقتصادية مع الصين، لتشمل السياحة إلى جانب التجارة، حيث نضع نصب أعيننا في موانئ دبي العالمية ضرورة العمل على دعم تطور علاقات دبي بشركائها في كافة المجالات، ولدينا الرغبة في دراسة كل فرص الأعمال المتاحة في الشراكة مع المجموعة الصينية، للوصول إلى أفضل النتائج التي تخدم اقتصاد الطرفين".