أشار تقرير غربي حديث إلى أن ثقة المستثمرين بإمارة دبي تتنامى باطراد في ظل سعي الأخيرة لتطوير بنيتها التحتية، بما في ذلك توسعات نظام المترو، والمطار، ومجمعات الفنادق والترفيه .
وأوضح التقرير الذي أوردته مجلة "ميد"، أن ثقة المستثمرين بالإمارة تعززت بدعم من انتعاش سوق العقارات .
وأضافت في تقرير آخر منفصل ـ بحسب "الخليج" ـ أن نجاح دبي في الفوز بحقوق استضافة "إكسبو 2020"، عزز صورتها بشكل كبير، مثلما عزز ثقة المستثمرين بها، لكنها أشارت إلى أن تعافي الإمارة بدأ على أرض الواقع قبل سنتين من ذلك مع تنامي نشاط الأعمال في طائفة من المشاريع الجديدة .
وتابعت قائلةً إن إعادة جدولة ديون "دبي العالمية" أعطت بدورها دفعة قوية للثقة بمستقبل اقتصاد الإمارة .
وأفادت المجلة أن هناك نقاشاً يدور حول نماذج عدة تتباين من تمويل المشاريع، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، إلى اللجوء لضمانات وكالات ائتمان الصادرات، وزيادة استخدام أسواق المال .
كما أشارت إلى أن الإمارة تعتبر تحسين نظام النقل من أولوياتها، حيث تخطط هيئة الطرق والمواصلات في دبي إلى توسعة خطي المترو الأحمر، والأخضر، علماً بأن شركة "بي دبليو سي" (PwC) تعمل استشارياً لتمويل التوسعة المقترحة، وقالت الأخيرة أن خيارات التمويل التي يجري تدراسها تتضمن نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص "PPP" .
ونقلت "ميد" عن سعيد الطاير الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي قوله في مارس/آذار الماضي، إنه في حالة غياب الاهتمام الكافي من قبل مستثمري القطاع الخاص، والبنوك، فإن "ديوا" ستكون قادرة على تمويل المشروعين بنفسها .
وأضاف: "ديوا" لديها استراتيجية للتمويل . فلديها مدخل لوكالات ائتمان الصادرات، والقروض المشتركة، كما أن تصنيفها "درجة استثمار"، وكذلك يمكنها في أي وقت الذهاب للسوق للحصول على التمويل . ولكننا سنفتح الباب للقطاع الخاص، وذلك هو السبب في ما نفعله" .
وقالت المجلة إن المحرك الرئيسي الدافع لانتعاش دبي الحالي، كما كانت الحال في السابق، هو قطاع العقارات، مستشهدةً ببيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي والتي تشير إلى زيادة صفقات العقارات في الإمارة 38 في المئة إلى أكثر من 61 مليار درهم في الربع الأول من العام الجاري .
وأشارت المجلة إلى أن المطورين في دبي يتطلعون إلى أسواق المال لجمع الأموال، مثل إصدار شركة "داماك العقارية" لصكوك بقيمة 650 مليون دولار، وأجل 5 سنوات في بداية إبريل/نيسان الجاري لأجل الاستحواذ على قطع أراض . أيضاً لجأت الشركة إلى الإدراج في بورصة لندن في العام الماضي بهدف جمع 500 مليون دولار . ومن جانبها عرضت شركة "ماركا" أسهمها في بورصة دبي، الأمر الذي يشكل سابقة أخرى للمطورين للنظر في مصادر جديدة للتمويل .
من ناحية أخرى، قالت صحيفة كندية إن دبي كانت قبل 20 عاماً مضت عبارة عن صحراء جرداء لا ترى فيها غير الرمال وبعض الشجيرات المنخفضة، أما اليوم فقد برزت من وسط الرمال ناطحات سحاب متلألئة، بينما يكد عمال البناء في تشييد المزيد من الأبراج في مدينة المستقبل السوبر .
ونسبت صحيفة "ذي بروفينس" اليومية، الفضل في حداثة المدينة إلى حد كبير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) قائلةً إنه وظف ثروة دبي في التخطيط للمستقبل، مشيرةً إلى أنه بنى وجهة للسياحة العالمية، سرعان ما تحولت إلى مركز عالمي للتجارة .
وأضافت في تقرير بعنوان "استكشاف دبي مثل السير في المستقبل"، ان أبراج دبي تمتد لعدة كيلومترات، بينما تتناثر الفنادق، والأبنية التجارية والسكنية تتوسطها الطرق السريعة .