تطوّرت حركة الطائرات بمطار تونس قرطاج الدولي لتسجل 25.341 رحلة ذهابا وإيابا خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الحالية (من 1 جانفي 2012 الى 31 ماي 2012) مقابل 19504 رحلة ذهابا وإيابا خلال نفس الفترة من العام الماضي، كما سجلت حركة المسافرين خلال الفترة المذكورة تطوّرا لتصل الى مليون و879 ألف و646 مسافر مقابل مليون و249 ألف و326 مسافر في الفترة نفسها من سنة 2011.

ويذكر أنه في إطار الاستعدادات لعودة الجالية التونسية من الخارج وبداية الموسم السياحي، انطلق ديوان الطيران المدني والمطارات في اتخاذ جملة من الإجراءات المشتركة بجميع المطارات التي تهدف أساسا الى ضمان الارتقاء بمستوى الخدمات المسداة للمسافرين وتأمين سيولة الحركة بالمطارات التونسية.

وقد شهدت مختلف مطاراتنا خلال الاسابيع الاخيرة زيادة في نشاطها بعد فتح موسم العمرة كما تميز مطار جربة جرجيس بحركية خاصة خلال هذا الشهر في علاقة مع نجاح موسم الغريبة وعودة السيّاح الألمان والانقليز بنسق تصاعدي مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. كما يشهد كذلك مطار صفاقس طينة نسقا جديدا في تطوّر نشاطه في اتجاه عديد المطارات مع انطلاق عمل شركة «سيفاكس» للطيران.

إجراءات

ومن جهة أخرى، تعمل الإدارة العامة الجديدة لديوان الطيران المدني والمطارات على إعادة هيكلة المشاريع بعد تصحيح مسارها وتنفيذها وفق خريطة طريق تمّ إعدادها للغرض وتحرص على تحقيقها وفق أجندا محددة على غرار مشروع المحطة الجديدة للمسافرين بمطار قابس مطماطة واستكمال أشغال مدرج الطائرات بمطار قفصة قصر، ولمزيد إحكام متابعة سير تنفيذ المشاريع تم وضع آليات عمل جديدة لتفعيلها ومتابعتها.

وبالنسبة الى مجال الملاحة الجوية تم تعزيز سلامة الملاحة الجوية بالأجواء التونسية بتركيز رادارات جديدة بمنطقتي أكودة وجبل الجليج بالجنوب التونسي وقريبا رادار باحث ثانوي بمنطقة كاف النسورة علاوة على تهيئة المواقع وتركيز الاجهزة والمنظومات ذات الصلة التي بلغت كلفتها الجملية حوالي 30 مليون دينار.

ولتطوير إجراءات المراقبة والرفع من مستوى السلامة وطاقة استيعاب وحدات الحركة الجوية تم تركيز منظومتي المراقبة الرادارية بكل من مطاري جربة جرجيس والنفيضة الحمامات.
وفيما يتعلق بتدعيم التكوين المستمر لأعوان الحركة الجوية خاصة في مجال اللغة الانقليزية تم تركيز منظومة التعلم عن بعد سيتم اقتناء وإدماج دروس في اللغة الانقليزية خاصة بمراقبي الحركة الجوية بهذه المنظومة خلال سنة 2012 بتكلفة جملية تقدّر بـ 150 ألف دينار.

وللرفع من مستوى سلامة وجودة الخدمات المقدمة للطيارين تمت برمجة تركيز موزع آلي للحالات الجوية لمركز الملاحة الجوية خلال سنة 2012 بتكلفة جملية تقدّر بـ 500 ألف دينار لاستخدامه قصد تقديم النشرات الجوية للطيارين في مرحلة الطريق بصفة آلية وعبر وسائل الاتصال الحديثة.