نهى مكرم- مباشر- سجلت عائدات سندات الخزانة الأمريكية ذروة لم تسجلها منذ الاضطرابات الأولية للأزمة المالية العالمية 2007-2008، اليوم الثلاثاء، نظراً لأن مخاوف بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول أثارت تقلبات الأصول الخطرة عالمياً ودفعت الدولار لأعلى مستوياته في 10 أشهر.
وتراجعت الأسهم الآسيوسة والأوروبية مع توقعات بأن تحذو الأسهم الأمريكية حذوهم، كما انخفضت أسعار النفط الخام على خلفية تصريحات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤخراً التي دفعت منحنى عائدات السندات الأمريكية للارتفاع.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة لأجل عشر سنوات إلى 4.556%، ما يعد أعلى مستوياتها في 16 عاماً، إلى جانب سلسلة ضخمة من مزادات الخزانة الأمريكية الأسبوع الجاري، والمخاوف من إغلاق الحكومة الأمريكية، ما تعد عوامل زادت من حدة المزاج المتقلب بالأسواق.
وظلت عائدات السندات، التي تتحرك عكسياً مع أسعارها، مرتفعة بين نظرائها بمنطقة اليورو وسط اتجاهات البنوك المركزية بالإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وشهدت عائدات السندات الحكومية الألمانية لأجل 10 سنوات تحركات طفيفة خلال اليوم، لتسجل 2.789%، بعد تسجيلها أعلى مستويات لها في 12 عاماً عند 2.813% بالتداولات المبكرة.
وارتفع الفارق بين عائدات السندات الألمانية لأجل 10 سنوات والسندات الألمانية الأكثر أماناً إلى نحو 1.86 نقطة مئوية، ما يعد أوسع فارق بينهما منذ أواخر مايو/أيار، في ظل إعداد جورجيا ميلوني، رئيسة الوزراء الإيطالية، موازنة صعبة لعام 2024.
ورجح نيل كاشكاري، رئيس فيدرالي مينابوليس، أن تكون هناك حاجة للمزيد من رفع الفائدة نظراً للمرونة غير المتوقعة للاقتصاد الأمريكي.
ويضع المتداولون الآن احتمالات قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة مرة أخرى بمقدار ربع نقطة مئوية مطلع شهر يناير/كانون الثاني، مع إرجاء البداية المحتملة لخفض أسعار الفائدة إلى الصيف.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس العملة مقابل ستة عملات رئيسية، بنسبة 0.2% إلى 106.2، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022، مع استمرار تفوق أداء أكبر اقتصاد في العالم.