نهى مكرم-مباشر- انخفض معدل التضخم المرتفع في بريطانيا على نحو  مفاجيء في أغسطس/آب، ما يحث المستثمرين على زيادة رهاناتهم إزاء تثبيت بنك إنجلترا أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر انعقاده غداً الخميس.

وأظهرت البيانات الرسمية، الصادرة اليوم الأربعاء، تراجع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 6.7%، ما يعد أدنى مستوياته منذ فبراير/شباط 2022، من 6.8% في يوليو/تموز، ليدحض بذلك توقعات الاقتصاديين في استطلاع "رويترز" وتوقعات البنك المركزي بارتفاعه.

وهبط الإسترليني بنحو نصف سنت لأدنى مستوياته أمام الدولار منذ مايو/أيار، كما انه تراجع أمام اليورو.

ويتحسب المستثمرون بنسبة 50-50 لتثبيت البنك المركزي أسعار الفائدة، غداً، بعد رفعها 14 مرة متتالية منذ ديسمبر/كانون الأول 2021.

وقال المكتب الوطني للإحصاءات إن انخفاض المؤشر جاء مدفوعاً بتراجع أسعار الفنادق وأسعار الطيران، التي كانت متقلبة أحياناً، إلى جانب ارتفاع أسعار الغذاء بمقدار أقل من الفترة ذاتها العام الماضي.

وكان قد قال البنك المركزي البريطاني، الشهر الماضي، إنه يتوقع ارتفاع التضخم في أغسطس/آب إلى 7.1% قبل تراجعه على نحو حاد إلى 5% في أكتوبر/تشرين الأول، ما يظل أعلى من مستهدف المركزي البالغ 2%.

وكان يتوقع المستثمرون على نطاق واسع رفع المركزي البريطاني الفائدة للمرة الخامسة عشر على التوالي، لتصل أسعار الفائدة إلى 5.5% من 5.25%.

وازدادت التكهنات بأن المركزي البريطاني قد يثبت أسعار الفائدة بعد التصريحات التي اتسمت بلهجة تيسيرية لمحافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، وكبير الاقتصاديين بالمركزي البريطاني، هيو بل.

وقال فيليب شو، كبير الاقتصاديين لدى "إنفستك"، إنه إذا جاء التضخم أقل بكثير من التوقعات، فيمكن للبنك أن يوقف رفع أسعار الفائدة مؤقتًا.

وفي السياق ذاته ، رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، في خطوة توقع المتداولون أن تكون الأخيرة قبل  خفضها.

وفي الولايات المتحدة، يصدر مجلس الاحتياطي الفيدرالي قراره اليوم بشأن الفائدة مع توقعات شبه مؤكدة بتثبيتها.