TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

"كامكو": مخاوف أزمة البنوك الأمريكية تؤثر سلباً على سوق النفط

"كامكو": مخاوف أزمة البنوك الأمريكية تؤثر سلباً على سوق النفط
داخل أحد حقول الطاقة

الكويت – مباشر: ظلت أسعار النفط واقعة تحت الضغوط بعد أن أدت أكبر أزمة تعصف بقطاع البنوك في الولايات المتحدة منذ العام 2008 إلى إثارة الذعر في كافة فئات الأصول العالمية تقريباً، واللجوء إلى فئات أصول الملاذ الآمن مثل الذهب والفضة.

وحسب تقرير وحدة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية لشركة كامكو للاستثمار اليوم الأربعاء، ظلت معنويات القلق تجتاح المستثمرين بشأن احتمال حدوث أزمة مالية جديدة وسط حالة عدم اليقين السائدة في الأسواق، وذلك على الرغم من تأكيدات الحكومة الأمريكية والتدخل لدعم القطاع المصرفي.

كما شهدت توقعات رفع أسعار الفائدة خلال الفترة المتبقية من العام الحالي تحولاً جذرياً في المعنويات إذ تشير توقعات بعض الاقتصاديين في الوقت الراهن إلى اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي للتخفيف من حدة سياسته المتشددة ورفع سعر الفائدة مرة واحدة خلال العام الحالي بمقدار 25 نقطة أساس، ثم يتبع ذلك تخفيضات خلال النصف الثاني من العام.

وتداولت العقود الآجلة لمزيج خام برنت دون مستوى 80 دولاراً أمريكياً للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين، وارتفعت عقود خيارات النفط إلى أعلى مستوياتها المسجلة منذ منتصف أغسطس بتاريخ 13 مارس 2023 مما يشير إلى عدم الثقة في ارتفاع الأسعار على المدى القريب.

وكشفت المضاربات على النفط عن اتجاه معاكس بالكامل للبيانات السابقة التي أظهرت تفوق المضاربين على صعود الأسعار مقابل من يراهن على تراجعها بأعلى المستويات المسجلة منذ أكثر من 4 أعوام؛ وفقاً للبيانات الصادرة عن أي سي أي فيوتشرز يوروب.

 كما تأثرت أسعار النفط ببيانات التضخم التي صدرت مؤخراً من الصين التي قد تشير إلى انتعاش الطلب على النفط بوتيرة أضعف مما كان متوقعاً هذا العام، في حين أن توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي المتواضعة التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي ألقت أيضاً بظلال من الشك على مدى نمو الطلب من الصين.

من جهة أخرى، ظلت المؤشرات الخاصة بالطلب على النفط متباينة؛ إذ أظهرت الصين ارتفاع الطلب على المنتجات المكررة بينما انخفض استهلاك البنزين في الولايات المتحدة إلى المتوسطات الموسمية بعد أن شهدت الأسبوع الماضي أكبر انخفاض يتم تسجيله منذ ثلاثة أشهر.

وأظهرت مذكرة صادرة عن مستشار صناعة التكرير "إف جي إي" عن زيادة متوقعة في الطلب على وقود الطائرات في الصين بدءاً من نهاية الشهر الحالي على خلفية تزايد الطلب على السفر خلال موسم الصيف.

بالإضافة إلى ذلك، أشار الأمين العام لمنظمة الأوبك في مؤتمر عقد مؤخراً إلى انقسام الطلب عالمياً، وأضاف أنه في الوقت الذي تشهد فيه آسيا نمو الطلب بوتيرة قوية إلا أن الاتجاهات في أوروبا والولايات المتحدة تثير القلق. وأكد أن الافتقار إلى استثمارات جديدة لتوسيع الطاقة الإنتاجية للقطاع يهدد أمن الطاقة العالمي.

أما على صعيد العرض، صرحت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، في تقريرها الأخير عن توقعات الطاقة في الأجل القصير، إنه من المتوقع أن يتجاوز إنتاج الوقود السائل العالمي الطلب في عامي 2023 و2024.

كما قالت الوكالة مؤخراً إنه من المتوقع أن يصل إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى 9.21 مليون برميل يومياً في إبريل 2023، فيما يعد أعلى المستويات منذ ديسمبر 2019؛ وذلك على الرغم من أنه من المتوقع أن تكون الزيادة على أساس شهري هي الأقل منذ ديسمبر 2022، حيث يتوقع أن تصل إلى 68 ألف برميل يومياً.

ويعكس ذلك أيضاً تراجع عدد منصات الحفر النفطي على مدار 4 أسابيع متتالية الذي أعلنت عنه شركة بيكر هيوز، وكشفت بيانات وكالة بلومبرج عن تعافي تدفقات النفط الخام الروسي المنقولة بحراً فيما يعزى بصفة رئيسية إلى تزايد مشتريات الهند على الرغم من تصريح الجهة المستوردة عن عدم خرق الحد الأقصى لسقف الأسعار الذي تم تحديده في إطار العقوبات المفروضة على روسيا.

وأظهرت البيانات الأسبوعية عن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة اتجاهاً مستقراً بعد انخفاض قدره 100 ألف برميل يومياً خلال الأسبوع المنتهي في 3 مارس 2023 ليصل إلى 12.2 مليون برميل يومياً.

في حين ارتفع إنتاج نفط الأوبك؛ وفقاً لبيانات وكالة بلومبرج، وسجل زيادة قدرها 120 ألف برميل يومياً على خلفية ارتفاع إنتاج المنتجين الذين يتسم إنتاجهم بالتأرجح، وهما تحديداً نيجيريا وليبيا.

الاتجاهات الشهرية لأسعار النفط

ظلت أسعار النفط واقعة تحت الضغوط للأسبوع الثاني على التوالي هذا الأسبوع. وتم تداول العقود الآجلة لمزيج خام برنت دون مستوى 80 دولار أمريكي للبرميل للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين.

يأتي ذلك بعد أن تزايدت مخاوف المستثمرين من تأثير الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة بالإضافة إلى ضعف البيانات الاقتصادية عما كان متوقعاً في الصين على الرغم من احتفاظها بمركزها كالمحرك الأكبر لنمو الطلب المتوقع هذا العام.

وشهد متوسط أسعار النفط اتجاهات مختلطة في فبراير2023 مقارنة بشهر يناير2023، على الرغم من أن التغييرات كانت هامشية إلى حد كبير. وبلغ متوسط سعر سلة نفط الأوبك 81.88 دولار أمريكي للبرميل بنمو بلغت نسبته 0.3%.

وشهد خام النفط الكويتي نمواً بوتيرة مماثلة بنسبة 0.3%، ووصل في المتوسط إلى 83.19 دولار أمريكي للبرميل بينما انخفض متوسط سعر مزيج خام برنت بنسبة 0.4% خلال الشهر إلى 82.5 دولار أمريكي للبرميل.

وأظهرت توقعات الإجماع تغيرات هامشية لسعر مزيج خام برنت مقارنة بالشهر الماضي، مع خفض هامشي لتقديرات الربع الأول من العام 2023 ورفعها عن فترة الربع الرابع من العام 2023،إلا أن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تتوقع تراجع الأسعار بعد خفض تقديراتها لأسعار العقود الفورية لمزيج خام برنت من 83.63 دولار أمريكي للبرميل وفقاً لتقرير توقعات الطاقة في الأجل القصير الصادر الشهر الماضي إلى 82.95 دولار أمريكي للبرميل.

 وتم الإبقاء على توقعات السعر للعام 2024 دون تغيير عند مستوى 77.57 دولار أمريكي للبرميل وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

وعلى الصعيد الاقتصادي، استمر ارتفاع التضخم على أساس سنوي في الولايات المتحدة ووصل إلى مستوى 6% وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي بينما كان معدل النمو الشهري أعلى من المتوقع عند 0.5% مقابل تقديرات وصوله إلى 0.4% وفقاً لوكالة بلومبرج.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا   

ترشيحات:

إنتاج الكويت النفطي يُخالف "أوبك" وينخفض خلال فبراير

إنفوجرافيك.. كيف ينظر البنك الدولي لاقتصاديات الدول العربية في 2023؟