مباشر: تباين أداء أسواق المال الخليجية والمصرية خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، وسط توقعات بعودة الهبوط لبعض الأسواق العالمية، واستمرار التشديد النقدي من قبل الفيدرالي تزامنًا مع مواصلة التضخم الارتفاع، إضافة لتصاعد الأزمة الروسية الأوكرانية.
وبحسب إحصائية لـ"معلومات مباشر" استنادًا لبيانات أسواق المال بمنطقة الشرق الأوسط، فقد تراجعت بورصتا السعودية وأبوظبي خلال أول شهرين من العام الجاري بنسبة 3.6% تقريبًا.
وفي ذات الفترة، انخفض مؤشر بورصة قطر 1.03%، وتراجع مؤشر بورصة مسقط للأوراق المالية 2.4%، ونزل المؤشر الأول للبورصة الكويتية 0.6%.
فيما ارتفع مؤشر بورصتا دبي والبحرين بنسبة 2.7% و1.93% على الترتيب في ذات الفترة. كانت بورصة مصر صاحبة لقب الأكبر من حيث نسبة الارتفاع بعد أن سجل مؤشرها الرئيسي صعودًا بنسبة 16.5%.
هدوء متوقع
بدوره، أوضح محمد كمال عضو شعبة الأوراق المالية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن أسواق الخليج خصوصا قد تشهد بعض الهدوء خلال تداولات شهر مارس لاسيما مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك.
وأكد كمال، لـ"معلومات مباشر"، أن المتعارف عليه أن أسواق المال بالمنطقة بهذا الشهر الفضيل تشهد تباطؤ بمعدلات التداول وخصوصا بأول أسبوع منه، مشيرًا إلى أن الاستمرار ارتفاع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي يدعم المسار الهادئ للأسواق في تلك الفترة.
أداء مستقر
ويتوقع المحلل الاقتصادي المدير التنفيذي لشركة "في أي ماركتس" مصر، أحمد معطي، لـ"معلومات مباشر"، أن تشهد أسواق الخليج أداء مستقرًا بتلك الفترة تزامنًا مع بقاء أسعار النفط أعلى مستوى 80 دولار للبرميل، رغم الترجحيات بمواصلة رفع أسعار الفائدة، والتوقعات بتراجع أسواق الأسهم الأمريكية.
يشار إلى أنه في تعاملات شهر فبراير الماضي فقط، سجل السوق المالي بالسعودية وقطر أدنى إغلاق شهري في نحو عامين، كما سجل المؤشر الأول للبورصة الكويتية ثالث تراجع شهري على التوالي.
وفي المقابل، حقق مؤشر سوق دبي المالي أعلى مكاسب شهرية في 10 أشهر، وسجل مؤشر بورصة قطر أدنى إغلاق شهري في نحو عامين.
وأما بالنسبة للبورصة المصرية، فقد اتفق محمد كمال مع أحمد معطي على أن بورصة مصر ستكون لديها فرصة لاستكمال الصعود القياسي المرتقب لها خصوصا مع استمرار خفض العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي.
إشارات إيجابية
وفي نفس السياق، يرى محمد جاب الله عضو مجلس إدارة شركة رؤية أون لاين لتداول، أن تداولات شهر مارس ستحمل إشارات إيجابية بالنسبه للبورصة المصرية حيث ستبدأ الأسهم رحلة عودة للتعافي مع بدء الانعكاس الزمني.
وأشار إلى أن المؤشر العام للبورصة المصرية ما دام أعلى مستوى 16670 نقطة فإنه مؤهل للعودة لمستوى 17150 نقطة واستهداف مستويات 17750 نقطة والتي بإختراقها سيستهدف مستوى 18400 نقطة.
وفي نهاية تداولات شهر فبراير الماضي أيضا، سجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية ارتفاعًا للشهر الخامس على التوالي. وحقق المؤشر السبعيني أعلى إغلاق شهري في تاريخه.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
عام على الحرب.. كيف تأثرت أسواق المال بالأزمة الروسية الأوكرانية وإلى أين تتجه؟
بورصات الشرق الأوسط بالأحمر مع توقعات بركود عالمي وشيك.. هل تستمر الموجه؟
البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد الإمارات بأكثر من 4% خلال 2023
أسعار الذهب بالإمارات تتراجع خلال فبراير.. وعيار 21 ينخفض 12 درهماً
