مباشر: تزايدت أعداد الراغبين في الاستثمار بأسواق الأسهم منذ بداية العام الجديد لاسيما أنها أحد الوسائل الاستثمارية الأفضل للمدخريين وخصوصا بالبلدان الناشئة تزامنا مع ارتفاع التوقعات بالاتجاه نحو تقليل وتيرة رفع أسعار الفائدة عالميا وذلك بعد مرور عام 2020 الذي شهد صعود وتيرة الموجة التضخمية العالمية والأحداث الجيوسياسية الروسية الأوكرانية.
ووسط كل هذه الأجواء قد يجد بعض الأفراد ممن يستثمرون فوائض أموالهم بأسواق الأسهم من المال صعوبة في تحقيق أرباح بل قد يجد محفظته الاستثمارية تحقق خسائر رغم صعود بعض البورصات بمنطقة الشرق الأوسط بشكل جيد منذ بداية العام.
ويقدم معلومات مباشر في هذا التقرير نصائح من خبراء في مجال الاستثمار من أجل مساعدة المستثمرين الأفراد في كيفية التخطيط واتخاذ القرار المناسب بشأن استثماراتهم بأسواق الأسهم بالعام الجديد.
خبرة الاستثمار
قال أحمد مرشد المستشار الاستثماري لشركة أزيموت مصر لإدارة الصناديق ومحافظ الأوراق المالية، لـ"معلومات مباشر"، إن سوق الأسهم قد تصبح أداة لفقدان أموال الأفراد الفائضة في حال عدم معرفتهم بآليات التداول بالتالي لايكون لديهم خبرة تمكنهم من إدارة محافظهم الاستثمارية ومن ثم يتم اتخاذ قرار خطأ بشأن هذا الاستثمار.
وأوضح مرشد أن من تلك الأخطاء هي عدم متابعة الأخبار الخاصة بالشركات الافضل للاستثمار بالبورصة، مشيرا إلى أنه من الأفضل اللجوء للشركات المرخصة من قبل الهيئات الرقابية بأسواق الاسهم بالمنطقة لإدارة أموالك في المرحلة الأولى من الاستثمار.
أفضل عائد
بدوره، أكد الدكتور أحمد السيد خبير الاقتصاد والتمويل لـ"معلومات مباشر"، إن دخول الكثير من المبتدئين لأسواق الأسهم لأول مرة يبرز العديد من التخوفات من احتماليات الخسارة، ولذلك لابد من الالتزام بالعديد من المبادئ التي قد تساعد الفئات الجديدة المتلحقة بعالم الاستثمار على تحقيق أفضل عائد ممكن.
وأوضح أن من تلك المبادئ الهامة تجربة الاستثمار الافتراضي أولا قبل الاستثمار الفعلي وذلك من خلال استخدام أحد تطبيقات تجربة الاستثمار الافتراضي بالبورصة والتي تمكن من تجربة الاستثمار بأموال غير حقيقية لكن علي الأسعار الحقيقية الحالية للأسهم وذلك بهدف اكتساب خبرة عملية دون المخاطرة بالأموال الحقيقية لمدة لاتقل عن 3 شهور على الاقل.
وأكد أحمد السيد أن من يرغب باستثمار فوائض أمواله بالبورصة يجب عليه أن يتعامل مع الاستثمار بالبورصة مثله مثل أي استثمار حقيقي يحتاج إلى كثير من التخطيط والتحليل والمتابعة وعدم التسرع والتعمق بالتفاصيل وتوقعات المستقبل والأرباح وغيرها.
وبين أن ارتفاع الأسهم خلال الفترة الأخيرة بقوة أو انخفاضه بشكل كبير لا يعد مؤشراً كافياً للشراء أو البيع، مشيرا إلى أن الأهم هو الأداء المالي والتشغيلي للشركة التي تقوم بالاستثمار فيها. وأوضح أن تحركات الصعود والهبوط قد تكون غير مرتبطة بالشركة نفسها وأنما بظروف عالمية أو محلية
وأشار أحمد السيد إلى أن صناديق الاستثمار هي الحل الأفضل بالمرحلة الأولي على الأقل بالاستثمار بالأسهم حيث إن تلك الصناديق تمكنك من الاستثمار بمبالغ بسيطة بواسطة محترفين ووفقاً لنظم لإدارة المخاطر، لافتا إلى أن ذلك لا يعني ذلك انها لن تحقق خسائر حيث أنه إذا خسرت الاسهم فستخسر الصناديق ايضاَ لكن بدرجات آقل من إدارة محفظتك الاستثمارية بذاتك.
من جانبه،أكد محمد عطا خبير الأسهم، إن انخفاض قيمة العملة يوفر فرصة كبيرة لارتفاع شهية المخاطرة، والإقبال على الاستثمار في الأصول عالية المخاطر، وعلى رأسها بالطبع سوق الأسهم والمشتقات بكافة أنواعها.
وأشار إلى أن سوق الأسهم ستتفوق عوائدها عى أدوات الدخل الثابت كالسندات وغيرها نظراً لارتفاع المخاطرة بتفوق التضخم، وتحول الفائدة الحقيقية للتحرك في قيم سلبية، تعرض رؤوس الأموال للتبخر التدريجي، بفقدان القيمة.
للتداول والاستثمار في بورصات الخليج اضغط هنا.
ترشيحات :
فيديوجرافيك.. أين تستأجر سكناً بدبي إذا كان دخلك من 8 إلى 12 ألف درهم شهرياً؟
