TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

المملكة تختتم مشاركتها في "دافوس" وتؤكد الالتزام على بناء جسور التفاهم العالمية

المملكة تختتم مشاركتها في "دافوس" وتؤكد الالتزام على بناء جسور التفاهم العالمية
علم المملكة العربية السعودية

الرياض – مباشر: جددت المملكة العربية السعودية التزامها بدعم الجهود الرامية لتعزيز التعاون الدولي وبناء جسور التفاهم لمساعدة العالم على مزيد من الترابط الجيوسياسي والاقتصادي، وذلك خلال مشاركة وفد المملكة في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2023 في دافوس بسويسرا.

وقال وزير الخارجية، رئيس وفد المملكة إلى المنتدى، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، إن الاستقرار الجيوسياسي هو مفتاح أمن الطاقة العالمي، وتوجه إلى الجمهور الدولي الحاضر للمؤتمر بالقول إن المملكة "منطقة الشرق الأوسط هي ساحة التقاء بين الشرق والغرب، وقد اتخذت المملكة العربية السعودية قرارها بأن تكون جسرا بين الشرق والغرب"، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

وأكدت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أن المملكة أولت ملف تمكين المرأة أهمية كبيرة منذ بدء تنفيذ الرؤية، مشيرة إلى أن المملكة قد تجاوزت بالفعل أهداف رؤية السعودية 2030 المحددة لمشاركة المرأة في الاقتصاد.

ومن جانبه، وصف وزير الاستثمار، خالد بن عبد العزيز الفالح، جهود المملكة في استخدام نقاط قوتها بهدف تعزيز مرونة سلاسل الإمداد المحلية والعالمية، لتصبح حلقة وصل رئيسية في شبكات الإمداد العالمية، واضعا تلك الجهود في إطار توفير الوصول السهل للمنتجات وحركة سلسة للسفن، ونقل أكثر كفاءة لمزيج الطاقة المستدام.

وسلّط وزير المالية، محمد بن عبد الله الجدعان، الضوء على الموقف القوي للمملكة في ظل الضغوط التضخمية الدولية، مستعرضا رؤى المملكة حول أهمية وضع الأطر التنظيمية لعمليات الابتكار المالي. كما أوضح معاليه أن رؤية السعودية 2030 "شكلّت طفرة في الطريقة التي تفكر بها المملكة في الاقتصاد والانضباط المالي.

فيما بين وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، عبدالله بن عامر السواحه، أنه بدعم وتمكين من ولي العهد أثبتت المملكة من خلال المنتدى الاقتصادي العالمي أنها الشريك الموثوق لسد الفجوات على مستوى العالم وبناء غد أفضل ومستقبل مشرق للجميع.

وأضاف السواحة: "على مستوى سد الفجوات الرقمية وبوجود أكثر من 2.7 مليار شخص غير متصل حول العالم، فإن المملكة ومن خلال نموذج مبتكر من خلال الشبكات غير الأرضية والمنصات العالية الارتفاع، أثبتت جدوى معالجة الفجوات الرقمية من خلال مثل هذه الحلول".

وفي معرض حديثه عن الاستراتيجية الوطنية للصناعة، قال وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريف، إن الاستثمارات في التقنيات المتقدمة ستتيح للمملكة العربية السعودية تحقيق قفزة نوعية تمكن القطاع الصناعي من تخطي متوسط الإنتاج العالمي، واستحداث عشرات الآلاف من الوظائف عالية القيمة في قطاع الصناعة والإنتاج الصناعي.

وفي كلمته حول النهج الاستراتيجي للمملكة في جذب رؤوس الأموال التحولية والاستثمارات بعيدة المدى، قال وزير الاقتصاد والتخطيط، فيصل بن فاضل الإبراهيم، إن "المملكة أصبحت قصة النمو العالمية، ومع تشجيع الابتكار الجريء فالمملكة على استعداد للمشاركة في خلق القيمة" مع شركائها.

وأضاف: "نحن نبني بيئة أعمال مناسبة، ترتكز على شفافيّتها ووضوح سياساتها، بالإضافة لبناء بيئة مؤسسيّة غير مسبوقة." مضيفا أن "اقتصاد المملكة شريك يعتمد عليه على المدى البعيد".

وفي ختام مشاركة الوفد في الحوارات العالمية في المنتدى الاقتصادي العالمي، طرح الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، فهد بن عبدالمحسن الرشيد، ملامح عامة حول الرؤية التي تقود ملف الرياض لاستضافة معرض إكسبو 2030، مؤكدا أن المنشآت الخاصة بالمعرض مصممة لاستضافة المعرض العالمي كما أنها ستكون متعددة الأغراض ويمكن تعظيم الاستفادة منها وكذلك إعادة استخدامها بشكل مستدام.

وعلى هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2023، استضافت المملكة العربية السعودية جلسة حوار بعنوان "نحو ترابط مرن لموارد التنمية الحضرية" مع أصحاب المصلحة الدوليين الرئيسيين في القطاعين العام والخاص ومن المنظمات الإقليمية والعالمية، ناقش المتحدثون خلالها سبل استدامة مدن المستقبل.

وخلال هذه الجلسة تبادل المشاركون الخبرات والأفكار حول ظهور نماذج جديدة لمرونة المدن الحضرية، وكيفية التعاون على تصميمها وتطويرها وإتاحة هذه النماذج للعالم أجمع، بالإضافة لكيفية تطوير المدن الجديدة والعواصم الحالية لتصبح مراكز حاضنة للابتكار والتقنية الصديقة للبيئة.

وفي اليوم الأول للاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2023، شارك وفد رفيع المستوى من المملكة العربية السعودية باجتماعٍ مع قيادات عالمية، حيث شارك في هذا الاجتماع الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات، عبدالله بن عامر السواحه، ووزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريّف، ووزير الاقتصاد والتخطيط، فيصل بن فاضل الإبراهيم، مع المؤسس ورئيس مجلس الإدارة للمنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب، ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي برينده؛ لاستكشاف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وخلال الاجتماع، وقع وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية رئيس مجلس إدارة هيئة البحث والتطوير والابتكار، عبدالله بن عامر السواحه مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي برينده خطاب نوايا؛ لإطلاق مسرّعات "أسواق الغد" لتسهم في تعزيز الابتكار في المملكة، حيث ستحدّد هذه المسرّعة -التي تبلغ مدتها 18 شهرا- الأسواق الاقتصادية الواعدة في المستقبل، مما يساعد المملكة على تحقيق هدفها المتمثل في أن تصبح بيئةً محفزةً للابتكار.

كما سيعمل خطاب النوايا على دعم تطوير المبادرات لتعزيز شبكة عالمية للمعرفة وتبادل الخبرات وربط الخبراء وشركاء المعرفة من القطاعين العام والخاص، كما سيساعد في التعرف على الأسواق الواعدة الجديدة التي لديها القدرة على المساهمة في مسيرة التحوّل الاقتصادي الذي تعمل عليه المملكة، وتحديد أفضل الاستراتيجيات لإطلاق العنان لتنمية هذه الأسواق.

وخلال الاجتماع سلّط الوفد السعودي الضوء على دور المملكة كشريكٍ ريادي في "Global Metaverse Village" خلال المنتدى، التي ستعزز الاستفادة من "ميتافيرس" لتعزيز تعاون المجتمع الدولي.

وضمن فعاليات المنتدى نظمت وزارة الاستثمار بالتنسيق مع وزارة الطاقة ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، جلسة حوار للقيادات التنفيذية في قطاعات الطاقة والبتروكيماويات والتعدين، ناقشوا خلاها تأثير تحوّل الطاقة، ودور الصناعات البتروكيماوية واستثمارات قطاع الطاقة اللازمة للوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060.

وأعلنت وزارة الاقتصاد والتخطيط بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزارعة، بالإضافة إلى الجلسات الحوارية، عن اتفاقيتها مع "UpLink"، المنصة المفتوحة للابتكار التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، لإطلاق تحدي الابتكار المصمّم لتعزيز الأمن الغذائي في المناطق القاحلة.

ويأتي هذا التعاون كجزء من جهود المملكة لتطوير حلول مبتكرة لأبرز التحديات التي يواجهها العالم، حيث يمثّل هذا التحدي دعوة عالمية لإيجاد حلول تقنية لتحقيق الأمن الغذائي.

وتُعد التحديات التي تواجه المنظومات الغذائية والمناطق القاحلة نداء عالمي لرواد الأعمال والشركات الناشئة والمشاريع الاجتماعية والمنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تعمل في مجال الأغذية لتقديم حلول تتضمن تقنيات بسيطة أو متطورة.

وستحصل المجموعة الفائزة على 408 آلاف ريال سعودي (108.8 ألف دولار أمريكي)؛ لتنفيذ المشروع وتوسيع نطاقه في المناطق القاحلة. ويعتبر هذا التحدي هو الأول من أصل تحديين يتمحوران حول الأنظمة الغذائية، فيما سيتم إطلاق التحدي الثاني في وقت لاحق من عام 2023 بشأن الزراعة الذكية مناخياً.

في وقت سابق من الأسبوع الماضي، انضمت المملكة العربية السعودية - ممثلة بوزارة الاقتصاد والتخطيط - إلى اتحاد الوظائف التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، وهو تحالف يضم مجموعة من الرؤساء والمدراء التنفيذيين والوزراء وقادة آخرين، يجمعهم هدف مشترك لتعزيز مستقبل أفضل للعمل للجميع، من خلال تمكين وخلق فرص العمل والانتقالات الوظيفية.

كما شارك وفد المملكة العربية السعودية في جلسات حوارية لمناقشة التحديات العالمية، وحوارات ثنائية مع وزراء وكبار مسؤولين ومديرين تنفيذيين، بالإضافة إلى ممثلين رفيعي المستوى للقطاعين العام والخاص من دول عدة، وكانت فرصة لتبادل إنجازات رؤية السعودية 2030 مع استكشاف مجالات التعاون والشراكة الدولية المحتملة.

يذكر أنّ مشاركة المملكة في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2023 في دافوس يتوافق مع التزامها في جعل العالم أكثر ترابط، وتحقيق الاستقرار على المدى القريب، وتقريب وجهات النظر، والتحول على المدى البعيد.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

ترشيحات:

"الموارد البشرية" توضح تفاصيل تمديد إعفاء المنشآت الصغيرة من دفع المقابل المالي

المالية السعودية تعتمد خطة الاقتراض السنوية لعام 2023

وزير الاستثمار: نظام جديد لجباية الزكاة بالسعودية تتم دراسته من قبل الحكومة

إنفوجرافيك.. متوسط إنتاج السعودية من النفط الخام خلال عام 2022

السعودية تطلق مبادرة لاستقدام العمالة المنزلية من إندونيسيا