مباشر: سيطر الصعود على 5 بورصات عربية خلال تداولات شهر نوفمبر الجاري بفعل تفاؤل المتعاملين بموسم نتائج أعمال الشركات المدرجة وتوالي الطروحات الأولية التي شهدت إقبالا قويا رغم استمرار الترقب لخطوات الفيدرالي الأمريكي القادمة حيال أسعار الفائدة والمخاوف بشأن الأزمة الجيوسياسية والاقتصادية عالميا.
وتصدر الارتفاعات خلال تلك الفترة، بورصة مصر حيث ارتفع المؤشر الرئيسي لها إيجي إكس 30 خلال جلسات شهر نوفمبر بنسبة 16.59 % ليغلق على 13259 نقطة، كما ارتفع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة إيجي إكس 70 متساوي الأوزان بنسبة 14.72% لينهي الشهر على 2583 نقطة.
وأرجع محمود عطا مدير الاستثمار لدى شركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية هذا الأداء الإيجابي لعدة عوامل أهمها قرارات البنك المركزي المصري الأخيرة بتحرير سعر الصرف والتي دعمت عودة المستثمرين الأجانب مرة أخرى وساهم في إعادة تقييم الأصول للشركات المدرجة، مشيرا إلى بعض صفقات الاستحواذ التي ستتم خلال الفترة القادمة ستدفع البورصة المصرية للمزيد من الصعود لاسيما في ظل جاذبية الأسعار قياساً بالقوة المالية للشركات المدرجة ومضاعفات ربحيتها.
وتقترب البورصة المصرية أيضا من تصدر الارتفاعات بين البورصات العربية هذا الأسبوع لتسجل مكاسب للأسبوع السابع على التوالي مسجلاً أعلى إغلاق له منذ نحو 33 شهراً مع تسارع الأنباء الإيجابية عن تطور الاقتصاد الأخضر ودخول مستثمرين عالمين بالمشاريع الخاصة بهذا المجال .وكانت البورصة بدأت صعودها منذ سبعة أسابيع تقريبا وخصوصا بعد توقيع الحكومة المصرية اتفاقية تمويل مع صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار، وصدور قرارات المركزي المصري الاستثنائية والتي شملت زيادة أسعار الفائدة بنحو 200 نقطة، بالإضافة إلى تحديد قيمة الجنيه بناء على قوى العرض والطلب.
ومن جانبها، ترى حنان رمسيس، الخبيرة الاقتصادية لدى شركة "الحرية لتداول الأوراق المالية"، لـ"معلومات مباشر"، إن شهر نوفمبر كان للأسواق الخليجية على وجه الخصوص غير متوقع علي الرغم من الاداء الاقتصادي القوي للقطاعات غير النفطية في ظل تذبذب الطلب علي الخام وانخفاض الطلب الصيني ومحاولة تحديد سقف للنفط الروسي مما آثر سلبا علي أسعار البترول.
وأشارت إلى إن انخفاض السيولة التي يتم التداول بها أدت الي أن تتحرك المؤشرات للانخفاض والبقاء بالمنطقة الحمراء في ظل توالي الطروحات الأولية، متوقعا أن تعاود الأسواق للارتفاع مدعومة في ظل تدني أسعار الأسهم وانها عند مستويات مغرية لتكوين محافظ استثمارية.
وحقق المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية نموًا خلال شهر نوفمبر الماضي، بنسبة 5.67 % ليصل إلى مستوى 4613.72 نقطة، رابحاً 247.74 نقطة عن مستوياته أكتوبر الماضي. وتصدر سهم الحسن الهندسية الرابحين خلال الشهر بنسبة 25 % وارتفع أومنفيست بنسبة 18.79 % وصعد سيمبكورب صلالة بنسبة 16.36 %.
وفي بورصة الكويت، صعد مؤشر السوق الأول خلال نوفمبربنسبة 3.67% ليغلق التعاملات عند النقطة 8491.9، رابحاً 300.96 نقطة بمستواه نهاية أكتوبر السابق.
وصعد مؤشر سوق أبوظبي العام "فادجي" خلال التعاملات الشهرية بنسبة 1.27 % أو ما يعادل 133.14 نقطة ليغلق عند 10545.39 نقطة في نهاية شهر نوفمبر مقارنة بنحو 10412.25 نقطة في نهاية شهر أكتوبر الماضي.
كما ارتفع مؤشر بورصة البحرين طفيفا بنسبة 0.02% بالغا 1865.10 نقطة، فيما تراجعت باقي البورصات العربية في ظل تعرضها لضغوط بيعية وتصدرها سوق الأسهم السعودية- تداول حيث سجل مؤشرها تاسي تراجعا بنسبة 6.6%.
من جانبه، قال إبراهيم الفيلكاوي خبير أسواق الأسهم، إن أغلب بورصات المنطقة تأثرت سلباً بحالة التراجع التي تسيطر على السوق السعودي، لافتا إلى أن المتعاملين ينتظرون أيضاً ما سيسفر عنه اجتماع تحالف "أوبك بلس" في 4 ديسمبر المقبل بشأن خطة الإنتاج النفطية للفترة القادمة، رغم نفي العديد من الأعضاء في الفترة السابقة إن كانوا قد ناقشوا خفض الإنتاج قبل الاجتماع المرتقب.
وتوقع أن تستمر الارتفاعات خلال شهر ديسمبر المقبل مع استمرار العمليات الشرائية على الأسهم القيادية ع تبديل المراكز والشراء وسط الاستعداد للدخول السنة الجديدة، والتوزيعات المرتقب توزيعها على المساهمين من الأسهم المدرجة، فضلاً عن ترقب تأثير اجتماع "الفيدرالي" القادم.
وينتظر المستثمرون خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" في وقت لاحق من اليوم، لرصد أي إشارات حول مسار السياسة النقدية للبنك.
ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة من مستوى قرب الصفر في مارس الماضي إلى نطاق 3.75% و4% حالياً، مع تقليص حيازته من السندات. ويرى المحللون زيادات مستمرة من شأنها أن تجعله يصل إلى حوالي 5٪.
وعلى صعيد الأسواق العربية الباقية، نزل مؤشر بورصة قطر بنسبة 3.9% بعد نهاية مشاريع كأس العالم والتفاف الأنظار الاقتصادية محليا حول متابعة ارتفاع معدلات إشغال الفنادق وارتفاع وتيرة نمو قطاع السياحة.
وتراجع مؤشر سوق دبي المالي طفيفا بنسبة 0.23% أو ما يوازي 7.8 نقطة ليقفل عند 3323.96 نقطة في نهاية شهر نوفمبر، مقارنة بإغلاقه السابق عند 3331.76 نقطة في نهاية أكتوبر الماضي.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
ترشيحات:
مجلس إدارة "ألافكو" يناقش عرض شراء أصول بـ2.2 مليار دولار
صادرات النفط الكويتي لليابان تهبط 7.1% في أكتوبر
"الأمة الكويتي" يوافق على مرسوم قانون بإعادة تحديد الدوائر الانتخابية
"المشتركة" توقع عقد مقاولة من الباطن لمشروع تابع لـ"نفط الكويت"
