TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

الإنترنت بين ثورة التكنولوجيا وثروة الأفراد والمؤسسات

الإنترنت بين ثورة التكنولوجيا وثروة الأفراد والمؤسسات

يعيش العالم العربي حقبة تاريخية غير مسبوقة وهو عالم الإنترنت الواسع الذي قاد إلى ثورة التكنولوجيا. هذه الثورة غيرت في الكثير من نواحي الحياة الشخصية والعملية سواء في حياة المواطن أو المؤسسات الخاصة أو الحكومية. فها هو الإنترنت يجعل من العالم قرية صغيرة تتيح لك التواصل بشكل سريع، الحصول على الخدمات، العمل والترفيه وبكل سهولة. الإنترنت وثورة التكنولوجيا ساهمت في تحقيق ثروة الأفراد والمؤسسات في الوطن التي تعتمد عليه بشكل أساسي، وأصبح مقدمي الخدمات عبر الإنترنت هم الأكثر طلبًا.

إذا نظرنا لعالمنا العربي في بدايات القرن الحادي والعشرين، سنجد أنه مختلفًا تمامًا عما نعاصره اليوم. فالإنترنت نفسه كان درب من الخيال، والهواتف الذكية كانت حلم من المستحيلات. الآن، نعيش هذا الحلم في الواقع، ولامسنا خيال الإنترنت بأصابعنا. ثروة التكنولوجيا حققت الكثير مما كنا نحلم به، وساهمت بشكل كبير في تحقيق ثروة الأفراد من رواد التواصل الاجتماعي، محترفي الألعاب الإلكترونية، محترفي التسويق الإلكتروني والشركات التكنولوجيا الحديثة التي تعتمد في عملها على الإنترنت. ليس ذلك في قطاع الأعمال والتجارة الإلكترونية فقط، بل في قطاع الترفيه والرعاية الصحية والسياحة والتعليم وما إلى ذلك. سنتناول في مقالنا هذا الحديث بمزيد من التفصيل عن كيفية تغيير الإنترنت وثورة المعلومات التكنولوجيا في قطاع الترفيه وقطاع الأعمال.

كيف غيرت ثروة التكنولوجيا في قطاع الترفيه

من بين العديد من نواحي الحياة، يظهر تأثير الإنترنت في حياة الأفراد بشكل واضح. منذ سنوات قليلة، كان الترفيه يقتصر على بضعة أمور فقط وهي الترفيه عبر الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، التنزه في بعض الأماكن العامة، الألعاب التقليدية التي تجمع أفراد الأسرة أو الأصدقاء. لم يكن في الغالب وسيلة أخرى للترفيه، حتى أن السينما نفسها كانت متاحة لطبقة معينة من المجتمع وهم ميسوري الحال والأثرياء، وقد تزور دار السينما كترفيه في أحد الأعياد أو المناسبات الهامة مرة أو أثنين على الأكثر كل عام.

مع ظهور الإنترنت، تغير قطاع الترفيه بشكل كبير في مختلف دول العالم العربي. لقد ساهمت ثروة تكنولوجيا المعلومات في أن إيجاد المزيد من وسائل الترفيه، وتسهيل الوصول للبعض الأخر. فإذا كنت تذهب إلى السينما مرتين في العام، ستأتي السينما إلى منزلك وبشكل خاص لك أنت فقط.

ساعدت الحكومات العربية على توصيل خدمات الإنترنت للمواطنين، ووضعت بنية تحتية من أجل توصيل هذه الخدمة للمناطق النائية والقرى والمدن النائية وغيرها. بالتالي، فإن الغالبية العظمى من المواطنين، وخاصة في الكويت والإمارات ومصر والسعودية وقطر، لديهم اتصال جيد بالإنترنت وبسرعات تحميل عالية. إلى جانب ذلك، فإن أسعار باقات الإنترنت، وخاصة الأرضي، جيدة للغاية بما يجعلها مناسبة للمواطنين سواء متوسطي أو منخفضي الدخل.

الآن، يوجد الكثير من وسائل الترفيه التي تجدها بين يديك في أي وقت وأي مكان عبر الهاتف الذكي والاتصال بالإنترنت ثروة التكنولوجيا الحديثة. السينما بأكملها متاحة على هاتفك عبر منصات المحتوى الرقمي التي تتيح لك أحدث المسلسلات، الأفلام السينمائية والبرامج التلفزيونية في أي وقت وأي مكان.

الألعاب الإلكترونية أيضًا واحدة من أهم وسائل الترفيه الحديثة، ومن خلال الهاتف الذكي يمكن لمحبي الألعاب الإلكترونية في مختلف بلدان العالم العربي والوصول لكم هائل من هذه الألعاب سواء من خلال التحميل أو عبر اللعب الفوري المباشر. من خلال زيادة هذه الصفحة، يمكنك الوصول للمزيد من المعلومات حول أفضل هذه المواقع والذي يوفر للاعبين العرب مئات ومئات من الألعاب التي تلائم كافة الأذواق. بمجرد الاشتراك في الموقع، يصبح بين يديك الكثير من الألعاب المتنوعة فوق كل ذلك، يوفر الموقع خدمة عملاء جيدة ووسائل متنوعة للتعامل المالي.

كل هذه الأمور ساعدة على إحداث ثروة الأفراد من ناحية الترفيه، ومن الناحية المادية أيضًا. فلقد ظهر مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، رواد قنوات اليوتيوب وغير ذلك من الذين يحققون الكثير من الأموال عبر الإنترنت. يكون ذلك من خلال تقديم محتوى ترفيهي يجذب المزيد من المشاهدات.

الإنترنت وثورة المؤسسات الخاصة والاقتصاد القومي

ثورة التكنولوجيا الحديثة التي قادنا إليها الإنترنت كانت سببًا أيضًا في تعزيز الأرباح المادية للمؤسسات الخاصة والحكومية والشركات وقطاع الأعمال. فبعض الشركات تخصصت في توفير خدمات الإنترنت ومنها شركات الاتصالات موفري الخدمة في الدول العربية والتي من أشهرها شركة المصرية للاتصالات WE في مصر، شركة زين في السعودية والتي تنتشر في 7 بلاد أخرى وشركة الاتصالات السعودية STC. أصبح لهذه الشركات وضع مادي كبير ولديها أعداد كبيرة من الموظفين.

نوع أخر من الشركات تخصص في توفير الأجهزة الإلكترونية سواء أجهزة الكمبيوتر، الأجهزة اللوحية والهاتف الجوال. تقوم هذه الشركات بتوفير هذه الأجهزة وكافة ملحقاتها ومن أشهرها شركة سامسونج، نوكيا وآبل. ظهرت أيضًا المحلات التجارية التي نجدها في الشوارع والتي تقوم بتوفير ملحقات الأجهزة المختلفة وأعمال الصيانة وما إلى ذلك. هذا بالفعل ساعد على توفير المزيد من فرص العمل وزيادة الناتج المحلي للفرد.

تحظى التجارة الإلكترونية أيضًا بالكثير من الازدهار ويتخصص بها العديد من الشركات العربية والعالمية. فمن لم يسمع عن شركة أمازون أو جوميا أو غيرها والتي توفر مختلف المنتجات، ويمكنك من هاتفك المحمول واتصال بالإنترنت التجول في محل تجاري ضخم يحتوي على كل ما ترغب فيه وأنت مستلق على الأريكة أو في المواصلات العامة أو ما إلى ذلك. تقدم هذه الشركات خدماتها للمستهلك بشكل رائع وتتيح لك الشراء عبر الإنترنت وخدمة التوصيل والشحن ليصلك ما تريده لمنزلك بشكل سهل وسريع، وهو ما ساعد على شعبيتها وساهم في أن يكون للشركات هذه ثروة مادية كبيرة.

كل هذه الأمور وغيرها، وخاصة فيما يتعلق بمجال قطاع الأعمال، ساعد في إحداث طفرة في نوع جديد من الاقتصاد وهو الاقتصاد الرقمي الحديث. تعطي الدول العربية الكثير من الاهتمام لهذه الصناعة، وبالفعل تعود بالنفع على الناتج المحلي والاقتصاد القومي.