أن تصبح متداولًا ناجحًا ليس بالمهمة السهلة، يتطلب الأمر الكثير من العمل الجاد والانضباط والصبر لتحقيق النجاح في هذا المجال، قد يكون الهدف هو الوصول إلى الحرية المالية أو الحفاظ عليها ولن تستطيع تحقيق ذلك إلا من خلال التداول الناجح، لا شيء سيحل محل جمع الحقائق والمعلومات، وباستخدام تلك البصيرة ستكون قادر على اتخاذ قرارات أفضل وبالتالي ضمان فرصة أكبر للتداول الناجح.

لا ترتكب خطأ المبتدئ المتمثل في أن الدخول في التداول أمر سهل أو أنه مخطط الثراء السريع، لهذا يتعين عليك معرفة أي شيء عن التداول قبل الدخول فيه فتلك هي البداية الرائعة، بالنسبة للعديد من المتداولين تأتي قرارات التداول الأفضل مع الوقت حيث المهارات والخبرة الكافية، للبدء إليك أهم قواعد التداول الرئيسية للعيش بها:

1 .خطة التداول

أول وأهم شيء لدى جميع المتداولين الناجحين هو خطة تداول محكمة، تتضمن هذه الخطة أهدافهم الاستثمارية وتحمل المخاطر واستراتيجيات الدخول والخروج، بدون خطة من السهل جدًا أن تضيع في بحر المعلومات الكثيرة وتتخذ قرارات متهورة يمكن أن تؤدي إلى خسائر كبيرة.

للتوصل إلى خطة، عليك أولاً تحديد أهدافك الاستثمارية، هل تتطلع إلى تحقيق ربح سريع أم أنك مهتم أكثر بالمكاسب طويلة الأجل؟، بمجرد أن تعرف أهدافك يمكنك البدء في التفكير في مقدار المخاطرة التي ترغب في تحملها، عادةً ما تعني المخاطر الأعلى مكافآت محتملة أعلى ولكنها تأتي أيضًا مع فرصة أكبر للخسارة.

بعد أن تحدد أهدافك وتحمل المخاطر، حان الوقت لتطوير استراتيجيات الدخول والخروج، ستكون هذه هي القواعد التي تتبعها عند شراء الأصول وبيعها، على سبيل المثال: قد تقرر شراء الأسهم التي يتم تداولها بأقل من قيمتها الجوهرية فقط أو يمكنك بيع أحد الأصول بمجرد وصوله إلى مستوى الربح المطلوب.

2 .الاحتفاظ بمجلة تداول

عادة أخرى مهمة للمتداولين الناجحين هي أنهم يحتفظون بدفتر يوميات التداول، في هذه المجلة يتتبعون إعدادات الصفقة ونقاط الدخول والخروج والربح أو الخسارة، وهذا يساعدهم على البقاء منضبطين ومسؤولين عن تداولاتهم، كما يسمح لهم بالعودة ومراجعة تداولاتهم السابقة لمعرفة ما الذي نجح وما لم ينجح.

لقد أظهر هذا أنه تمرين مفيد للغاية للعديد من المتداولين لأنه يسمح لهم بتحسين أدائهم بمرور الوقت، إذا لم تكن تحتفظ بالفعل بدفتر يوميات تداول فمن المستحسن أن تبدأ في القيام بذلك.

3 .استراتيجية إدارة المخاطر

تعتبر إدارة المخاطر من أهم جوانب التداول، بدون إدارة مخاطر مناسبة من السهل جدًا أن تخسر كل رأس مالك، هذا هو السبب في أن المتداولين الناجحين لديهم دائمًا إستراتيجية لإدارة المخاطر قبل دخولهم في التداول، تتضمن هذه الإستراتيجية أشياء مثل تعيين أوامر إيقاف الخسائر وجني الأرباح عند مستويات محددة مسبقًا.

من خلال وجود استراتيجية لإدارة المخاطر، سوف تكون قادرًا على الحد من خسائرك وحماية رأس المال الخاص بك، سيسمح لك ذلك بالبقاء في اللعبة حتى عندما تسير الأمور ضدك.

بغض النظر عن مدى احترافية المتداول ستكون هناك دائمًا أوقات لا تسير فيها الأمور كما تريد، لهذا السبب من المهم الاستعداد للأسوأ، يتضمن ذلك امتلاك رأس مال كافٍ لتغطية خسائرك والقدرة على التعامل عاطفيًا مع فترات الخسارة، قد يُنهي العديد من المتداولين حساباتهم لأنهم ليسوا مستعدين لسلسلة خسائر متتالية، من خلال امتلاكك للعقلية ورأس المال المناسبين ستتمكن من الصمود في وجه أي عاصفة.

4 .البقاء على اطلاع

عالم التداول يتغير باستمرار، يتم إدخال منتجات جديدة ويتم تنفيذ اللوائح والظروف الاقتصادية تتقلب دائمًا، لهذا السبب يجب أن تكون على اطلاع دائم بآخر الأخبار والتطورات.

يمكن القيام بذلك عن طريق قراءة المقالات الإخبارية المالية ومتابعة قادة الفكر على وسائل التواصل الاجتماعي، هناك أيضًا العديد من الموارد الرائعة مثل Traders Laboratory حيث يمكنك العثور على معلومات مفيدة والتواصل مع المتداولين الآخرين.

من خلال البقاء على اطلاع بآخر المستجدات، ستكون قادرًا على اتخاذ قرارات تداول مستنيرة وستكون أيضًا قادرًا على التكيف مع التغيرات في السوق بسرعة والتي يمكن أن تمنحك ميزة تنافسية.

5 .استخدام الأتمتة

يستخدم العديد من المتداولين الناجحين شكلاً من أشكال الأتمتة في تداولهم، قد يكون هذا شيئًا بسيطًا مثل استخدام روبوت التداول لتنفيذ تداولاتهم أو قد يكون نظامًا أكثر تعقيدًا يتضمن التداول الخوارزمي.

يمكن أن يساعدك استخدام الأتمتة في إخراج المشاعر من المعادلة واتخاذ قرارات منطقية غير متحيزة، يمكن أن يساعدك أيضًا على تنفيذ التداولات بشكل أسرع مما قد يكون حاسمًا في عالم التداول سريع الخطى.