محمود جمال - مباشر: سجلت غالبية أسواق المال العالمية والخليجية ارتفاعات قوية بنهاية تداولات الأسبوع الثالث من الشهر الجاري وذلك بصدارة المؤشرات الأمريكية  مع استمرار صدور نتائج أعمال الشركات وتقييم تأثيرات مسار السياسة النقدية على أداء الأسهم متجاهلة بشكل مؤقت تصاعد التطورات بشأن الأزمة الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا.

وبحسب إحصائية أعدتها "معلومات مباشر"، تصدرت أسواق المال الأمريكية الارتفاعات عالميا في تعاملات الأسبوع الماضي بعد أن قفز مؤشر ناسداك 5.2% والدواجونز الصناعي 4.9% وستاندرد آند بورز 500 بنسبة 4.7% وذلك مع توالي ارتفاع أسهم البنوك التي تعلن عن نتائج أعمال إيجابية حتى الآن مثل "غولدمان ساكس" و"جيه بي مورغان تشيس". وفي أوروبا، سجل مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي ارتفاعا أسبوعيا بنسبة تبلغ 1.2%.

نتائج مرضية

وبدوره، أكد طارق مرسي الخبير المالي أن الأسواق العالمية مدعومة حاليا بالزيادة المرضية التي أعلنت عنها أغلب الشركات الكبرى بنتائجها المالية، مشيرا إلى أن مخاوف الفائدة والشعور بالقلق حيال تشديد السياسية النقدية بوتيرة أقوى للتخلص من التضخم من العوامل السلبية التي قد تؤثر في الوقت القادم بأسواق الأسهم حيث أنها تحد من المخاطرة لدى المستثمرين.

وعربيا، ارتفع سوق أبوظبي خلال ذات الأسبوع 4.29%، وبورصة دبي 1.17%، كما زاد مؤشر السوق السعودي 2.11% وارتفع المؤشر الأول للبورصة الكويتية 2.13%. فيما تراجعت بورصة قطر ومسقط والبحرين بنسب تتراوح من 1.4% إلى 0.02%.

وضع أفضل

وأشار محمد عطا خبير أسواق المال إلى أن  الأسواق الخليجية ومنها الاماراتية تتمتع بوضع اقتصادي أفضل مع تماسك أسعار النفط عند مستويات جيدة. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر ديسمبر أسبوعيا بنحو 2%، كما صعد سعر خام غرب تكساس الأمريكي تسليم ديسمبر بنحو 0.5%.

وأكد أن هناك عوامل رئيسية تؤكد النظرة الإيجابية على المستوى المتوسط وذلك وسط تعزيز المركز المالي القوي للدولة وظهور توقعات من قبل العديد من المؤسسات العالمية بأن تشهد اقتصادات المنطقة نموا خلافا لنظيراتها العالمية، اضافة الى الأرباح الجيدة التي سجلتها الشركات والبنوك المدرجة.

الأنسب للاستثمار

وبدورها قالت حنان رمسيس، خبيرة سوق المال بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية، لمعلومات مباشر، إن الأسهم الخليجية تعتبر هي الافضل والانسب للاستثمار بالوقت الحالي في ظل صدور تقارير من مؤسسات مالية كبرى تدعم ذلك كتقرير صندوق النقد الدولي والذي صدر مؤخرا واستثني منطقة الخليج ومصر من تباطؤ معدلات النمو الاقتصادي وهو ما ينعطس على أسواق المال بتلك الدول.

وتوقعت أن تقتنص أسواق المال بالمنطقة مزيدا من المكاسب في ظل استمرار عمليات الاستحواذات بهدف تكوين كيانات عملاقة مثل ما تفعل الإمارات، مشيرا إلى أن استمرارالطروحات المتوالية وعودة قطاع البتروكيماويات لتصدر المشهد مرة اخري كما في السوق السعودية.

وأكدت أنه مع اقتراب انعقاد مونديال كاس العالم ستعاود المؤشرات الخليجية الصعود قرب مناطق المقاومة التي هبطت منها قد تتخطاها خاصة في سوقي قطر وابوظبي.

 

محادثات "النقد الدولي"

أما بالنسبة للبورصة المصرية فقد حصدت مكاسب أسبوعية تقدر بنحو 4.3% وسط أنباء عن اختتام محادثات مع صندوق النقد الدولي. وأكد حسام عيد، مدير الاستثمار فى شركة إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية، أنه لايزال الأداء الجيد لمعظم الاسهم و ارتفاعات متباينة للقطاعات مع تبديل المراكز بين الاسهم القائدة و الصغيرة فضلا عن نشاط الاسهم المضاربية التى حققت بعضها نسب ربحية كبيرة خلال تداولات الأسبوع. وتوقع أن تشهد البورصة أسبوع ايجابى جديد مع استمرار تدفق السيولة و الاعلان عن توزيعات معتبرة تبعث بتقييمات جديدة للأسهم.

وكان وزير المالية المصري محمد معيط قد أعلن مطلع الأسبوع الانتهاء من الاتفاق مع صندوق النقد على مستوى الخبراء على مكونات البرنامج الخاص بالبلاد، مضيفا أن إعلانا في هذا الصدد سيصدر "قريبا جدا".

يشار إلى أن مصر بدأت محادثات مع الصندوق بشأن حزمة دعم مالي في مارس بعد فترة وجيزة من اندلاع الأزمة الأوكرانية التي أدت لتفاقم الأوضاع المالية المضطربة بالفعل ودفعت المستثمرين الأجانب لسحب ما يقارب 20 مليار دولار من سوق سندات الخزانة المصرية خلال أسابيع.

للتداول والاستثمار في بورصات الخليج اضغط هنا.

ترشيحات:

كيف كان أداء أسهم الاكتتابات الأولية بعد إدراجها بأسواق المال الإماراتية ؟