الرياض ـ مباشر: أشارت بيانات مؤشر مديري المشتريات لشهر سبتمبر / أيلول 2022، الصادرة عن شركة إس آند بي غلوبال، إلى التوسع الملحوظ في اقتصاد القطاع الخاص السعودي غير المنتج للنفط.
وأوضحت البيانات، الصادرة اليوم الثلاثاء، أن النمو جاء مدعوماً بزيادة قوية في كل من الإنتاج والطلبات الجديدة، في حين واصلت الشركات تعزيز نشاطها الشرائي.
كما لفتت إلى أنه استمر خلق فرص العمل أيضاً، ولكن بوتيرة أبطأ؛ حيث تراجعت الثقة قليلاً مقارنة بشهر أغسطس / آب 2022، وظلت ضغوط التكلفة مستقرة على نطاق واسع، في حين ارتفعت أسعار الإنتاج بشكل متواضع.
وسجل مؤشر إس آند بي غلوبال لمديري المشتريات الخاص بالسعودية - وهو مؤشر مركب معدل موسمياً يضم خمسة من بين 13 مؤشراً فرعياً تشكل الاستبيان - سجل 56.6 نقطة في شهر سبتمبر / أيلول الماضي.
ورغم تراجعه عن 57.7 نقطة سجلها في شهر أغسطس / آب؛ وبالتالي تسجيل معدل توسع أبطأ، إلا أنه أشار إلى تحسن في أحوال اقتصاد القطاع الخاص السعودي غير المنتج للنفط للشهر الـ 25 على التوالي.
وظل اثنان من المكونات الرئيسية لمؤشر مديري المشتريات، وهما الإنتاج والطلبات الجديدة داخل النطاق الإيجابي خلال شهر سبتمبر / أيلول، وشهدا توسعاً مرة أخرى بمعدلات قوية.
وأفادت التقارير بارتفاع الطلبات الجديدة على خلفية الطلب القوي من السوق والجودة العالية للسلع والخدمات المقدمة، وقد ساعد هذا بدوره في رفع الإنتاج الإجمالي.
وارتفعت المبيعات والإنتاج على حد سواء لمدة 25 شهراً متتالية، حيث أشارت بيانات القطاعات إلى زيادات مستمرة على نطاق واسع في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط.
ومع زيادة متطلبات الإنتاج والطلب، زاد نشاط الشراء، وتم تسجيل نمو مرة أخرى، وإن كان منخفضاً عن مستوى شهر أغسطس / آب، الذي كان الأعلى في 7 سنوات، حيث سعت الشركات إلى الحفاظ على مستويات المخزون في ظل ارتفاع الطلب الحالي والمتوقع على المبيعات.
ونتيجة لذلك ازداد مخزون المشتريات، على الرغم من انخفاض النمو بشكل ملحوظ، حيث تراجع إلى أدنى مستوياته منذ شهر نوفمبر / تشرين الثاني 2021، كما استمر تحسن مواعيد تسليم الموردين على الرغم من استمرار قوة الطلب على مستلزمات الإنتاج.
وأظهرت أحدث البيانات أن النشاط المتزايد في وحداتهم شجعهم على تعيين المزيد من الموظفين الجدد، على الرغم من أن النمو كان هامشياً وكان الأضعف في سلسلة الستة أشهر الحالية.
وكانت قدرة الشركات المستمرة على مواكبة أعباء العمل من الأسباب التي قيدت نمو مستويات التوظيف، حيث انخفض حجم الأعمال المتراكمة للشهر الرابع على التوالي، ومرة أخرى بمعدل ثابت.
وفي الوقت نفسه، سجلت الشركات غير المنتجة للنفط جولة أخرى من التضخم القوي في أسعار مستلزمات الإنتاج، وكان تضخم تكلفة المشتريات هو المحرك الرئيسي لارتفاع نفقات التشغيل الإجمالية، وسط تقارير تفيد بأن أسعار المواد الخام ذات المصادر العالمية والمنتجات المرتبطة بالنفط قد ارتفعت مرة أخرى.
كما زادت نفقات التوظيف، ولكن بشكل هامشي وبأبطأ معدل منذ شهر يونيو / حزيران، وسجلت شركات الإنشاءات أكبر ارتفاع في التكاليف في شهر سبتمبر / أيلول الماضي.
واستمر تضخم أسعار الإنتاج نتيجة لذلك، حيث استجابت الشركات لارتفاع تكاليف التشغيل خلال شهر سبتمبر / أيلول، ومع ذلك، فقد كانت معدل الارتفاع متواضعاً، فقد أشارت الشركات إلى رغبتها في الحفاظ على سياسات التسعير التي تضمن استمرار المنافسة في السوق.
واحتفظت الشركات بدرجة عالية من الثقة في أن الإنتاج سيستمر في الزيادة خلال الأشهر الـ 12 القادمة، وقد ارتبط ذلك بتوقعات استمرار قوة المبيعات في ظل زيادة حجم استفسارات الأعمال الجديدة ووجود احتمالية كبيرة للحصول على أعمال جديدة.
وقال ديفد أوين، الباحث الاقتصادي في S & P Global Market Intelligence، إن اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط في السعودية حافظ على وتيرة نمو مثيرة للإعجاب خلال شهر سبتمبر / أيلول 2022، على الرغم من الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة بشكل متزايد.
وأضاف قائلاً: "ارتفع كل من الإنتاج والطلبات الجديدة بمعدلات أعلى من متوسطاتها في سلسلة النمو الحالية البالغة 25 شهراً، في حين أدت الثقة في جودة السلع والخدمات المقدمة إلى توقع الشركات بأن تتحول إلى عقود حقيقية تحظى بنسبة عالية من حجم الأعمال الجديدة المحتملة التي من المتوقع أن تكون إيجابية للغاية".
وتابع: "علاوة على ذلك، ومع ارتفاع التكاليف بمعدل متوسط على نطاق واسع، إلى جانب حرص الشركات غير المنتجة للنفط على الحفاظ على سياسات تسعير تنافسية، يبدو أن الضغوط التضخمية في الوقت الحاضر قد تم احتواؤها".
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
ترشيحات:
ولي العهد السعودي يطلق شركة "داون تاون" لتطوير مراكز حضرية في 12 مدينة
كريستالينا غورغييفا تتوقع أن تكون السعودية من أسرع اقتصاديات العالم نموّاً 2022
"stc" السعودية تدشّن شركة Center3 لتعزيز نمو الاقتصاد الرقمي في المملكة
